75 أسيرا في سجون الاحتلال الإسرائيلي يـخـوضـون إضـرابــا مفــتـوحـا عـن الطـعـام

فلسطين المحتلة – يشرع 75 أسيرا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بخوض إضراب مفتوح عن الطعام، نصرة للأسيرين اللذين يخوضان معركة الأمعاء الخاوية في مواجهة اعتقالهما الإداري المستمر، رائد ريان وخليل عواودة، وسط ظروف صحية خطيرة. وقال نادي الأسير الفلسطيني إن 40 أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال الإسرائيلية بدأوا إضرابا عن الطعام دعما للأسيرين ريان وعواودة اللذين يخوضان إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على اعتقالهما الإداري. وأضاف النادي، في بيان، أن الإضراب «يأتي بعد أن فشلت كافة المحاولات في الوصول إلى حل يضمن تحقيق حرية المعتقلَين خليل عواودة (40 عاما) ورائد ريان (28 عاما)».
من جانبها، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية إن «75 معتقلا سيشرعون في إضراب مفتوح عن الطعام نصرة للأسيرين المضربين ريان وعواودة». وقال الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين، حسن عبد ربه، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن الأسير ريان، وهو من بلدة بيت دقو غرب القدس، يواصل إضرابه لليوم الـ108،. وأوضح عبد ربه أن ريان معتقل إداريا منذ الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، حين صدر بحقه أمر اعتقال لمدة ستة أشهر، وتم تجديده للمرة الثانية لمدة 6 أشهر، علما بأنه أسير سابق أمضى ما يقارب 21 شهرا رهن الاعتقال الإداري، ويقبع حاليا في سجن «الرملة». وأضاف عبد ربه، أن سلطات الاحتلال ثبتت أمر تجديد الاعتقال الإداري للمعتقل عواودة (40 عاما) لأربعة أشهر، وهو قابل للتجديد لعدة مرات؛ وأوضح أن عواودة، وهو من بلدة إذنا غرب الخليل، يواصل إضرابه الذي استأنفه في الثاني من الشهر الجاري، لليوم الـ22. ولفت عبد ربه أن الأسير عواودة كان قد علق إضرابه في وقت سابق بعد 111 يوما، استنادا إلى وعود بالإفراج عنه، إلا أن الاحتلال نكث بوعده وأصدر بحقه أمر اعتقال إداري جديد لمدة أربعة أشهر، علما بأنه معتقل منذ 27 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وهو يرقد الآن في مستشفى «أساف هروفيه». وعواودة متزوج وأب لأربع طفلات، وأسير سابق أمضى سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وتشير إحصائيات نادي الأسير إلى وجود 4650 أسيرا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية، من بينهم 180 طفلا و32 امرأة. وضمن هؤلاء 650 معتقلا إداريا بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان.
ويواصل الأسرى الإداريون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ203 على التوالي، وذلك في إطار مواجهتهم لجريمة الاعتقال الإداري. والاعتقال الإداري، هو قرار عسكري بالحبس دون محاكمة، لمدة تصل إلى 6 شهور، قابلة للتمديد؛ ويقدر عدد قرارات الاعتقال الإداري منذ عام 1967 بأكثر من 54 ألف قرار. وتتذرع سلطات الاحتلال وإدارات السجون، بأن الأسرى الإداريين لديهم «ملفات سرية» لا يمكن الكشف عنها مطلقا، فلا يعرف الأسير مدة محكوميته ولا التهمة الموجهة إليه. وغالبا ما يتعرض الأسير الإداري لتجديد مدة الاعتقال أكثر من مرة لمدة ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو ثمانية، وقد تصل أحيانا إلى سنة كاملة. من ناحية ثانية أصيب عشرات المواطنين بالاختناق، واعتقال رئيس بلدة الظاهرية، خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي، فعالية التحدي والصمود في منطقة شويكة ببلدة الظاهرية جنوب الخليل. وأطلق جيش الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المشاركين بالفعالية، ما أدى الى إصابة نائب رئيس البلدية نايف مخارزة بقنبلة صوت مباشرة في القدم، والعشرات بالاختناق، كما جرى اعتقال رئيس بلدة الظاهرية بهجت الجبارين . وأكد مصدر محلي لـ»وفا» إن قوات الاحتلال قمعت فعالية التحدي والصموت التي شارك فيها عشرات المواطنين، وأهالي بلدة الظاهرية، وأصحاب الأراضي المهددة بالاستيلاء في منطقة شويكة القريبة من مستوطنة «شمعة» المقامة على أراضي البلدة. وقال إن أحد المستوطنين أطلق النار على المواطنين الذين تواجدوا في المكان، في ظل تواجد لجيش الاحتلال الذي وفر الحماية له. الجدير ذكره، أن لجان الحماية والصمود، والمؤسسات الأهلية، ونشطاء ضد الاستيطان ينظمون فاعلية أسبوعية في المنطق المهددة بالاستيلاء في بلدة الظاهرية خاصة القريبة من المستوطنات، بهدف مساندة أصحاب الأراضي في حماية أراضيهم وتعزيز صمودهم. وكالات

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة