80 يوما على بدء اضراب الأسرى وسط تعنت الاحتلال
قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حسام بدران، يوم امس، في تصريح صحفي وصل وكالة “صفا”، “أبلغنا الإخوة في مصر أن استمرار إضراب الأسرى، وتعنت الاحتلال قد يؤدي بالمنطقة كلها إلى ما لا يحمد عقباه”.
وأوضح أن “قيادة حماس تواصلت مع العديد من الجهات، آخرها الإخوة في مصر”، مشيرًا إلى أنه “جرى الحديث معهم بشكل جدي حول هؤلاء الأسرى المضربين عن الطعام”.
وأشار إلى أن “قيادة حماس تتابع بشكل يومي وحثيث قضية الأسير المقداد القواسمي وإخوانه الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني”.
وأكد أن “الاحتلال يستخدم سياسة الاعتقال الإداري الظالمة كسيف مسلط على أبناء شعبنا في الضفة بشكل خاص، ويسعى من خلالها إلى تفريغ الضفة الغربية من أبنائها المخلصين والأحرار”.
ولفت إلى أن الأسرى يلجأون إلى الإضراب عن الطعام من أجل وقف هذه السياسة الإجرامية بحق شعبنا.
وتوجه بدران بالتحية إلى عائلة القواسمي “التي رسمت صورة من صور الصمود والثبات من خلال تقديمها للشهداء والجرحى والأسرى والمبعدين”.
من جهته، قال مسؤول ملف الأسرى والشهداء والجرحى في حركة حماس زاهر جبارين إن: “سياسة الاعتقال الإداري المتواصلة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، جريمة منظمة تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال، بشكل مخالف للقرارات والأعراف الدولية”.
وأكد، في تصريح وصل “صفا”، “حق أبناء شعبنا وأسرانا الأبطال، في مجابهة السجان ومواجهة الاعتقال الإداري التعسفي الظالم وكل أشكال الاعتقال، التي تتنافى مع أبسط المعايير الإنسانية بكافة السبل والوسائل”.
ووصف جبارين مواصلة الأسرى كايد الفسفوس ومقداد القواسمة وعلاء الأعرج وهشام أبو هواش ورايق بشارات وشادي أبو عكر الإضراب المفتوح عن الطعام، بـ”الخطوة الجريئة التي تساندها مقاومتنا الباسلة وكافة أبناء شعبنا الفلسطيني الأبي”.
وذكر أن “حماس تتابع باهتمام بالغ أوضاع الأسرى ولا سيما المضربين منهم، وتواصلنا مع كافة الجهات والوساطات وخصوصًا الوسيط المصري، وكان ملفهم حاضرًا وبقوة في حديثنا ولقاءاتنا مع الأشقاء المصريين”.
وأشار إلى أن حماس تابعت “عدم التزام الاحتلال بتعهداته وتراجعه عن بعض ما التزم به للحركة الأسيرة، وبناءً على ذلك فإننا نسعى وبشكل حثيث ومتواصل ونعمل على منع الاحتلال من الاستفراد بالأسرى داخل السجون والحفاظ على حقوقهم ومنجزاتهم، ونؤكد بأننا ومقاومتنا نرقب عن كثب ما يحدث داخل السجون”.
ويواصل ستة أسرى في سجون الاحتلال إضرابهم المفتوح عن الطعام، رفضاً لاعتقالهم الإداري، أقدمهم كايد الفسفوس المضرب منذ 86 يومًا.
والأسرى المضربون هم: مقداد القواسمة مضرب منذ 80 يوما، وعلاء الأعرج منذ 62 يوما، وهشام أبو هواش منذ 54 يوما، ورايق بشارات منذ 49 يوما، وشادي أبو عكر منذ 46 يوما، بالإضافة إلى الفسفوس.
وذكر المستشار الإعلامي لهيئة شئون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه أن الأسير الفسفوس قد يتعرض لانتكاسة صحية مفاجئة في حال تعرض دماغه أو جهازه العصبي لأذى، وقد يسبب ذلك له شللًا أو يعرضه لسكته قلبية.
وأوضح أن الأسير فقد 30 كيلوغراما من وزنه، ويقبع حاليا في مستشفى “برزلاي”، ويرفض الحصول على المدعمات.
أما الأسير القواسمة، فأكد عبد ربه أنه مستمر في إضرابه رغم قرار محكمة الاحتلال تجميد اعتقاله، كون ذلك لا يعنى الإفراج عنه، إذ يعاني ظروفا صحية صعبة، وأوجاعاً في مختلف أنحاء جسمه، ونقصان في وزنه، إضافة لتعرضه لتشنجات في أطرافه وصداع مستمر، وهو حاليًا في مستشفى “كابلان”، ويرفض الحصول على المدعمات.
وبين أن الأسير علاء الأعرج يعاني من تشنجات مستمرة ومشاكل في الكلى، وانخفاض في نسبة السكر في جسمه، ويتنقل بواسطة كرسي متحرك، مؤكدًا أنه فقد 20 كيلوغراما من وزنه، وهو في عيادة سجن الرملة.
والأسير أبو هواش لا يقوى على الحركة، ويرفض إجراء الفحوصات وتناول المحاليل والمدعمات، ويقبع في عيادة سجن الرملة.
وأفاد عبد ربه بأن باقي الأسرى يعانون أوضاعًا صحية صعبة من أوجاع في كل أنحاء الجسم، ونقص في الوزن بشكل كبير، وفي كمية الأملاح والسوائل بالجسم، وإعياء وإنهاك شديدين.-(وكالات)
التعليقات مغلقة.