900 قتيل مدني حول كييف وروسيا تتوعد بهجمات جديدة
موسكو – هددت موسكو بتجديد الهجمات الصاروخية على كييف، في إطار غضبها على ما وصفته بالضربات الأوكرانية على الأراضي الروسية وبعد خسارة سفينتها الرائدة في البحر الأسود، فيما أعلنت السلطات الأوكرانية العثور على جثث أكثر من 900 مدني خارج العاصمة.
و قالت الشرطة إن معظمهم قتلوا بالرصاص، ومن المرجح أنهم “اعدموا ببساطة”.
استعدت القوات الروسية لهجوم متجدد في شرقي أوكرانيا، فيما يتواصل القتال أيضا في مدينة ماريوبول الساحلية المطلة على بحر أزوف، حيث أفاد السكان المحليون برؤية القوات الروسية تنتشل الجثث.
في مدينة خاركيف شمال شرقي البلاد، أدى قصف منطقة سكنية إلى مقتل 7 أشخاص، من بينهم طفل يبلغ من العمر 7 أشهر، فيما أصيب 34 آخرون، وفقا لحاكم المنطقة أوليه سينهوبوف.
في وقت مبكر امس، تعرضت منطقة دارنيتسكي الشرقية في كييف للقصف، حسبما قال رئيس البلدية فيتالي كليتشكو في منشور على الإنترنت. وقال إن رجال الإنقاذ والمسعفين كانوا في مكان الحادث. وحذر السكان الذين فروا من العاصمة من العودة حفاظا على سلامتهم.
وقال أندريه نيبيتوف، رئيس شرطة المنطقة، إنه في البلدات المحيطة بالعاصمة كييف، تم ترك الجثث في الشوارع أو دفنت مؤقتا. واستشهد ببيانات الشرطة التي تشير إلى أن 95 % ماتوا متأثرين بأعيرة نارية.
قال نيبيتوف “بناء على ذلك، نحن نفهم أنه في ظل الاحتلال (الروسي)، تم ببساطة إعدام الناس في الشوارع”، مضيفا أنه يتم العثور على المزيد من الجثث كل يوم تحت الأنقاض وفي مقابر جماعية، مع العثور على أكبر عدد في بوتشا، أكثر من 350.
ووفقا لنيبيتوف، قام عمال المرافق بجمع ودفن الجثث في ضاحية كييف، بينما ظلت تحت السيطرة الروسية.
وأضاف أن القوات الروسية كانت “تلاحق” الأشخاص الذين عبروا عن آراء قوية مؤيدة لأوكرانيا، بحسب ما ذكرت الأسوشيتد برس.
اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات الروسية التي تحتل أجزاء من منطقتي خيرسون وزاباروجيا في الجنوب بإرهاب المدنيين والبحث عن أي شخص خدم في الجيش أو الحكومة الأوكرانية.
وفي خطابه الليلي عبر تقنية الفيديو، قال زيلينسكي “يعتقد المحتلون أن هذا سيسهل عليهم السيطرة على هذه الأرض. لكنهم مخطئون جدا. إنهم يخدعون أنفسهم.. مشكلة روسيا هي أنها غير مقبولة- ولن تقبل أبدا- من قبل الشعب الأوكراني بأكمله. لقد خسرت روسيا أوكرانيا إلى الأبد”.
وقال زيلينسكي في مقابلة مع شبكة “سي إن إن”: “يعتقد المسؤولون أن ما يتراوح بين 2500 و3000 جندي أوكراني قتلوا في الحرب”.
وأضاف أن نحو 10 آلاف أصيبوا ومن الصعب تحديد عدد الذين سينجون.
قد يكون هناك المزيد من العنف في كييف بعد أن اتهمت السلطات الروسية أوكرانيا بإصابة 7 أشخاص وإلحاق أضرار بنحو 100 مبنى سكني بضربات جوية في منطقة بريانسك المتاخمة لأوكرانيا.
كما أفادت السلطات في منطقة حدودية أخرى لروسيا بقصف أوكراني الخميس.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف “ستتم زيادة عدد وحجم الهجمات الصاروخية على مواقع في كييف ردا على ارتكاب النظام القومي في كييف أي هجمات إرهابية أو عمليات تحويل على الأراضي الروسية”.
قال كوناشينكوف إن روسيا استخدمت الصواريخ لتدمير منشأة لإصلاح وإنتاج أنظمة الصواريخ في كييف.
وقالت شركة تصنيع الأسلحة الحكومية الأوكرانية “أوكروبورونبروم”، إن القوات الروسية قصفت إحدى ورش الصواريخ في مصنع فيزار، الواقع بالقرب من مطار كييف الدولي.
بعد يوم من تحذيرها من تكثيف الهجمات على العاصمة الأوكرانية، أعلنت موسكو استهداف مصنع للمدرعات في محيط كييف.
وأوضحت وزارة الدفاع في بيان على Telegram امس أنها “دمرت عبر أسلحة عالية الدقة بعيدة المدى أطلقت جوا، مجمعا إنتاجيا ومصنع أسلحة في كييف.
فيما منع عدد كبير من الجنود وعناصر الشرطة الوصول إلى المجمع الذي شوهد الدخان يتصاعد منه، بحسب ما أكدت فرانس برس.
إلى ذلك، سُمع دوي انفجارات في وقت سابق امس في مدينة لفيف في الغرب، لكن لم ترد أي معلومات عن وقوع إصابات أو أضرار.
في حين أعلن دميترو لونين حاكم منطقة بولتافا بوسط أوكرانيا عبر تيليجرام أن شخصا قتل وأصيب آخر الليلة الماضية في هجوم على قرية صغيرة بالقرب من بولتافا، عاصمة المنطقة.-(وكالات)
التعليقات مغلقة.