92.5 مليون دولار الفجوة التمويلية لمشاريع اليونيسف في الأردن
أكد تقرير حديث صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” حول الوضع الإنساني في الأزمة السورية أنه وفي العام 2023، أطلقت المنظمة نداء للحصول على 161.35 مليون دولار لمواصلة تقديم الخدمات للأطفال الضعفاء وأسرهم في الأردن.
ومع نهاية الربع الثاني من 2023، كانت اليونيسف في الأردن حصلت على 31.8 مليون دولار من المتطلبات. ومع مبلغ ترحيل قدره 37.1 مليون دولار، تبلغ الفجوة التمويلية للمنظمة في الأردن 92.5 مليون دولار؛ أي إن 57 % من متطلبات تمويل مشاريعها في الأردن غير متحققة.
وقالت اليونيسف في تقرير حول برمجها في دول المنطقة ومنها الأردن للنصف الأول من العام الحالي، أنه وخلال 2023، يواصل الأردن تقديم الحماية والمساعدة لحوالي 1.3 مليون سوري، منهم 660.022 مسجلون لدى المفوضية.
ويعيش حاليا في المخيمات 135.547 لاجئا سوريا، 83,458 منهم في مخيم الزعتري، و45.045 في مخيم الأزرق، و6,737 في المخيم الإماراتي الأردني، و307 في مخيم جاردن.
وقال إنه تم الترحيب بمعظم اللاجئين (79.5 %) في المجتمعات المضيفة، والتي تقع أساسا في المحافظات الشمالية وعمان، وبالإضافة إلى ذلك، يستضيف الأردن 80.740 لاجئا غير سوري مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، و2.3 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأونروا.
وفي عام 2023، أدى النقص الكبير في التمويل إلى مخاوف من حدوث تخفيضات في المساعدة المقدمة للاجئين في الأشهر المقبلة. وبالنظر إلى أن المساعدات الإنسانية هي المصدر الرئيسي لدخل للاجئين في المخيمات والمجتمعات المضيفة، فمن المرجح أن يؤدي تخفيض المساعدات إلى تفاقم الظروف الاقتصادية المحفوفة بالمخاطر للاجئين.
وأكد التقرير أنه وفي الوقت الذي تكافح فيه الحكومة من أجل التعامل مع عدد اللاجئين، وتدعو الى تهيئة بيئة مواتية لتسهيل عودة اللاجئين إلى سورية، ما يزال الوضع الحالي هناك يمثل تحديا، كما أن الظروف اللازمة لضمان العودة الطوعية والآمنة والكريمة والمستدامة ليست متاحة، وبالتالي فإن دعم اللاجئين في الأردن ما يزال أمرا بالغ الأهمية.
وفي قطاع الصحة والتغذية، أشار التقرير إلى أنه في الربع الثاني من العام، شملت التدخلات الصحية والتغذوية الرئيسية لليونيسف في مخيمي الأزرق والزعتري فحص سوء التغذية وتقديم المشورة بشأن تغذية الرضع والأطفال الصغار.
ومن بين 20.528 طفلا (50 % إناث) و2.207 امرأة تم فحصهم للتأكد من سوء التغذية، كان 8 أطفال (56 % إناث) يعانون من سوء التغذية الحاد، و61 طفلا (54 % إناث) يعانون من سوء التغذية الحاد المعتدل.
وقدم شركاء اليونيسف المنفذون العلاج لحالات سوء التغذية الحاد الشديد وسوء التغذية الحاد، حيث بلغ معدل الشفاء المسجل 97 %.
ومن أجل ضمان بيئة مدرسية آمنة وصحية، قامت اليونيسف وشريكها المنفذ بتطعيم ما مجموعه 9.030 طالبا في كل من مخيم الزعتري، و5.903 طلاب، ومخيم الأزرق 3.127 طالبا.
كما زودت اليونيسف وزارة الصحة بالمساعدة الفنية ومعدات سلسلة التبريد (1000 حامل لقاح) لضمان التخزين الآمن، ونقل اللقاحات لبرنامج التحصين الروتيني في الأردن، والذي يشمل اللاجئين.
وفي الربعين الأول والثاني من عام 2023، تم تطعيم ما مجموعه 9.484 طفلا سوريا لاجئا ضد الحصبة.
وفي قطاع حماية الطفل، أشارت اليونيسف إلى أن أولوياتها الرئيسية تتركز في تمكين الآباء وتزويدهم بمهارات الأبوة والأمومة الإيجابية، ومعالجة قضية العنف في المدارس، وتوفير خدمات إدارة الحالات عالية الجودة للأطفال في المدارس.
ولتحقيق هذه الغاية، تم تدريب ما مجموعه 46 متطوعا (91 % إناث) في مخيمي الأزرق والزعتري كميسرين لبرنامج التربية الوالدية الإيجابية، حيث وصل إلى 2.284 أبا (97 % إناث) من خلال جلسات مصممة خصيصا لتناسب أعمار أطفالهم.
وأجرت وزارة التربية والتعليم واليونيسف وشريكتها المنفذة جلسات توعية وبناء القدرات، حيث وصلت إلى 5.529 طالبا سوريا (51 % منهم إناث) وزودتهم بمعلومات حول حماية الطفل، بما في ذلك العنف، ما أدى إلى زيادة في الإبلاغ عن العنف في المدارس.
بالإضافة إلى ذلك، ومع تعزيز قدرة موظفي المدارس على التعامل مع حالات العنف في المدرسة، تمت معالجة ما مجموعه 74 حالة من خلال المدارس في المخيمات مباشرة، بما في ذلك من خلال الإحالات إلى خدمات إدارة الحالات.
وفي الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى حزيران (يونيو) 2023، تلقى ما مجموعه 4205 أطفال إدارة حالات فردية، وحصل 90.964 طفلا ومراهقا ومقدم رعاية على خدمات الصحة العقلية المجتمعية والدعم النفسي والاجتماعي، وحصل 91.337 امرأة وفتاة وفتى على تدخلات لتخفيف مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي والوقاية منها و/أو الاستجابة لها.
وأشار التقرير الى أن هناك 166.720 طفلا من الفئات الضعيفة تدعمهم اليونيسف (51 % إناث،) (91 % سوريون، 8 % أردنيون، و1 في المائة من جنسيات أخرى) مسجلين في التعليم الرسمي وغير الرسمي في السنة الدراسية 2022/ 2023.
وفي مخيمات اللاجئين، واصلت اليونيسف دعم العمليات المدرسية في جميع المدارس البالغ عددها 51 مدرسة و18 روضة أطفال مستقلة، لتصل إلى 36.757 طالبا (50 % منهم إناث)، بما في ذلك الدعم الموجه لـ1.371 طفلا من ذوي الإعاقة (44 % من الإناث).
وفي تنمية ومشاركة المراهقين والشباب، قامت اليونيسف وشركاؤها الفنيون في الربع الثاني من العام بتدريب 21 من موظفي وزارة التربية والتعليم على منهج المهارات الرقمية، و8 من موظفي وزارة الشباب على منهج الابتكار الاجتماعي، مسترشدين بمنهجية اليونيسف UPSHIFT.
وواصلت اليونيسف تزويد 37.772 شابا (52 % إناث) (30 % سوريون، 3 % فلسطينيون، 67 % أردنيون)، في كل من مخيمات اللاجئين والمجتمعات المضيفة، بفرص لتطوير مهاراتهم وقابليتهم للتوظيف، مع العمل على معالجة هذه المشكلة.
وحصل 12.878 شابا (54 % إناث) على تدريب في المهارات الحياتية والمهارات الفنية والمهنية والمهارات الرقمية، والتي تهدف جميعها إلى تسهيل وصول الشباب إلى سوق العمل وتزويدهم بالدعم لبدء مشاريعهم الخاصة، وتزيد هذه الفرص من حصول الشباب على فرص مدرة للدخل، بما في ذلك العمل لحسابهم الخاص.
كما أتاحت اليونيسف لـ24.894 شابا فرصا لتطوير مهاراتهم مع تقديم مساهمة إيجابية لمجتمعاتهم، من خلال التدريب على القيادة والابتكار الاجتماعي والتوعية المناخية والدعوة.
وفي قطاع المياه والصرف الصحي، أشارت اليونسيف إلى أنها، ومن خلال برامجها، تضمن الوصول الآمن والموثوق إلى المياه لـ132.886 (49 % من الإناث) لاجئا سوريا في مخيمات الزعتري والأزرق والجاردن، وعلى الحدود الشمالية الشرقية.
وعند ارتفاع الطلب على المياه، لا سيما في فصل الصيف، تواصل اليونيسف التأكد من توفيرها بكميات مناسبة، بما في ذلك من خلال مصادر المياه التكميلية مثل الشبكات الوطنية ونقل المياه بالشاحنات، كما الحال في مخيم الزعتري بسبب ندرة المياه.
وبالنسبة إلى مخيم الأزرق، واصلت اليونيسف تنفيذ مشروع لتحسين إمدادات المياه على مستوى المخيم، مع الانتهاء من حفر الآبار لضمان وصول 40 ألف شخص في المخيم إلى المياه على مدار العام.
وأشار التقرير إلى أن اليونيسف تضع اللمسات الأخيرة على مشروع الاستعدادات لربط البئر وتحديث نظام المياه لتحسين توزيع المياه، ولكنها “تواجه تحديات تمويلية”.
وتوفر اليونيسف خدمات الصرف الصحي الكافية والإدارة الآمنة لمياه الصرف الصحي إلى 125.467 شخصا (49 % منهم إناث) في مخيمات اللاجئين السوريين، ويتم استكمال الوصول إلى خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية من خلال أنشطة لتعزيز ممارسات النظافة السليمة والحفاظ على المياه (بما في ذلك كيفية استخدام موارد المياه بشكل مناسب).
ولضمان قدرة أفراد المجتمع على تقديم الملاحظات، تدير اليونيسف نظام خط ساخن لرصد ومعالجة المخاوف المتعلقة بإمدادات المياه وخدمات الصرف الصحي في مخيمات اللاجئين.
ومنذ كانون الثاني، استفاد 1.753 شخصا من زيادة إمكانية الوصول إلى المياه والصرف الصحي كجزء من برنامج البنية التحتية “النقد مقابل المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية” التابع لليونيسف في مخيمات الخيام غير الرسمية في جميع أنحاء الأردن، حيث يوفر هذا البرنامج تحويلات نقدية لدعم تركيب خزانات المياه والمراحيض المتنقلة، ويتضمن أنشطة تدريبية للمستفيدين من خدمات النقل الذكية على تركيب وصيانة البنية التحتية للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.
وفي مجال الحماية الاجتماعية أشار التقرير الى أنه وخلال النصف الأول من العام، قدم برنامج “حاجتي”، وهو برنامج للتحويلات النقدية التابع لليونيسف للأسر الأكثر ضعفا، تحويلات نقدية لـ 3.111 أسرة، وكانت 29 % من الأسر التي تعيلها نساء، والتي تشمل 10.293 طفلا (50 % فتيات، و11 % أطفال من ذوي الإعاقة.
وأشار التقرير الى أن 97 % من الأسر التي استفادت من هذا البرنامج، أشارت إلى أن الدعم ساعدهم على تلبية احتياجات أطفالهم بشكل أفضل، وساهم في زيادة المشاركة المدرسية بين الأطفال الضعفاء، ويساعد في تقليل نقاط الضعف متعددة الأبعاد بين الأسر المستفيدة.
وحتى نهاية الربع الثاني من العام، وصلت مراكز “مكاني” إلى 91.474 شخصا على مستوى البلاد، حيث أشارت نتائج التقييمات السابقة واللاحقة لبناء المهارات إلى أن 93 % من المراهقين والشباب قاموا بتعزيز مهاراتهم.
وأشار التقرير إلى أنه ربما تتطلب تحديات التمويل لكل من برنامجي “حاجتي” و”مكاني” للجزء الأخير من عام 2023، أن تقوم اليونيسف بتقليص بعض الخدمات التي سيتم تقديمها للأطفال الأكثر ضعفا.
التعليقات مغلقة.