الزغول يُعيد تأهيل نبع ماء عمره آلاف السنين في منطقة خربة سرابيس- عنجره على نفقته الخاصة

=

عجلون الإخبارية: تُعتبر عين سرابيس من عيون الماء المشهورة في محافظة عجلون ، ويعتقد أن عمرها آلاف السنين ،حيث سكن بالقرب من هذا النبع الصافي حضارات كثيرة وأقاموا بيوتهم حولها  التي ما تزال شاهدة عيان على وجود هذه الحضارات .

المقاول محمد حسن الساكت الزغول ولأهمية هذا النبع تاريخيا ولخدمة أهالي وزوار المنطقة ووضعها على الخارطة السياحية للمحافظة  أخذ على عاتقه إعادة تأهيل شاملة للنبع والمنطقة المحيطة فيها إضافة الى إقامة مصلى في المنطقة لخدمة أهالي و زوار المنطقة ، حيث أن نبع عين سرابيس لا تنقطع طوال العام وهي دائمة الجريان ، وتؤكد كل الفحوصات  المخبرية التي أجريت لهذا النبع أنها صافية جدا ولا توجد فيها أي ملوثات تذكر .

كما  يذكر أن كثير من أهالي المنطقة يقصدون هذا النبع للتزود بماء الشرب ولإستخدام ماء النبع  في عمل الشاي الذي يكون له في العادة مذاقا خاصا .

الأعمال التي يقوم فيها الزغول حاليا تشتمل أيضا على تنظيف المنطقة بالكامل وعمل مشارب خاصة لرعاة الأغنام  بعيدة بعض الشيء عن النبع الأصلي ، إضافة الى تبليط المنطقة بالكامل وعمل أماكن للجلوس والعديد من الأعمال الأخرى التي تزيد من جمالية المنطقة وطبيعتها الخلابة .

ويذكر سرابيس أو خربة سرابيس منطقة أثريّة تقع في محافظة عجلون، شمال الأردن، وتحديدًا إلى الجنوب من مدينة  عنجرة، على بعد حوالي ال 70 كيلومترًا شمال العاصمة عمّان، وعلى ارتفاع 963 متر فوق سطح البحر.

 

يُعد الموقع من أكبر المواقع الأثريّة بالمحافظة، حيث تزيد مساحته عن 4 كيلومتر مربع. كما يضم منطقة حرجيّة كبيرة متكونة من أشجار السنديان والبطم والبلوط وغيرها. يشتهر الموقع أيضًا بزراعة عدة أنواع من الفواكه، كما يضم عين ماء عذبة.

وتشير تقديرات علماء الآثار إلى أن للموقع صلة بالوجود البطلمي في منطقة بلاد الشام في القرن الثاني قبل الميلاد من خلال المكتشفات الحجرية الأثريّة بالموقع الشبيهة بشكل الثور أو العجل، وهو الإله سرابيس عند البطالسة المصريين، والذي أخذت المنطقة تسميتها منه.

وتضم خربة سرابيس آثارًا لقرية مهجورة من الفترات الأيوبيّة والمملوكيّة والعثمانيّة وبقايا آثار هلنستيّة.

ومن أهم معالمها مبنى حجري مسقوف بعقد برميلي يُعتقد أنه مسجد القرية، بالإضافة إلى معصرة زيتون تعود للفترات الإسلاميّة المتوسّطة. وهذا واضح من الأراضي المزروعة بالزيتون والكروم، والتي أسهمت في نشوء هذه المستوطنة الكبيرة، واستمرارها على طول العصور الكلاسيكيّة والإسلاميّة.

 

تقرير/  منذر الزغول

تصوير/ أحمد سالم الزغول

وصفحة  الأخ عصام الزغول أبوبراء

 

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة