المنتخب الوطني أمام طاجيكستان.. 6 سيناريوهات لإحياء أو قتل الحلم المونديالي
سيخوض المنتخب الوطني لكرة القدم مساء غد، مباراة مصيرية في مشواره بالتصفيات المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، عندما يستضيف نظيره منتخب طاجيكستان على ستاد عمان الدولي، ضمن الجولة الخامسة من منافسات المجموعة السابعة.
المباراة مسألة حياة أو موت بالنسبة للفريق الحاصل في شباط (فبراير) الماضي، على المركز الثاني في كأس آسيا التي أقيمت في قطر، بعد سلسلة من العروض المميزة التي ساعدت اللاعبين تحت إشراف المدير الفني المغربي الحسين عموتة، على بلوغ المباراة النهائية، في أبرز إنجاز بتاريخ الكرة الأردنية.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، رفع عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم ابتداء من النسخة المقبلة التي تستضيفها كل من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، إلى 48 منتخبا، وحصلت القارة الآسيوية على 8 مقاعد ونصف في المونديال.
وتنص قوانين التصفيات، على تأهل أول وثاني المجموعات التسع في الدور الثاني، إلى الدور الثالث الحاسم الذي يشارك فيه 18 منتخبا، تنقسم إلى ثلاث مجموعات، كل مجموعة تضم ستة منتخبات، بحيث يتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى النهائيات العالمية، فيما يتحول الثالث والرابع إلى الدور الرابع الذي يتأهل عنه منتخبان، بعد تقسيم 6 منتخبات على مجموعتين، يتأهل متصدر كل منهما إلى النهائيات، فيما يلعب صاحبا المركز الثاني في ملحق التصفيات الآسيوية، لتحديد الفريق الذي سيتأهل إلى الملحق العالمي النهائي.
ازدادت المطالب بالتأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخ “النشامى” بعد الإنجاز الأخير، وهو ما يضع على اللاعبين مسؤولية مضاعفة، لتحقيق تطلعات الشارع الرياضي، والبناء على ما تحقق بداية العام، عبر بلوغ الدور الثالث الحاسم من التصفيات، والذي يضمن للمنتخبات المشاركة فيه، التأهل إلى كأس آسيا المقبلة.
بيد أن نتائج المنتخب الوطني في التصفيات حتى الآن ما تزال دون الطموح، حيث جمع الفريق 7 نقاط من 4 مباريات، بعد التعادل مع المضيف الطاجيكي 1-1، والخسارة على أرضه أمام السعودية 2-0، قبل تحقيق فوزين متتاليين (3-0 و7-0) على المنتخب الباكستاني.
وبهذه النتائج، يحتل المنتخب الوطني المركز الثاني في المجموعة، برصيد سبع نقاط، بفارق ثلاث نقاط وراء المنتخب السعودي الذي ضمن تأهله إلى الدور المقبل، فيما يأتي منتخب طاجيكستان في المركز الثالث برصيد خمس نقاط، ويقبع منتخب باكستان في المركز الأخير برصيد خال من النقاط.
لكن المنتخب الطاجيكي سيخوض مباراة على أرضه أمام المنتخب الباكستاني الضعيف، ما يحتم على المنتخب الوطني، الفوز في مباراة يوم غد، لحسم مسألة تأهله، وإلا سيقع في “معمعة” حسابات معقدة، ستضع حلم الجمهور المحلي في خطر.
ووفقا لقوانين التصفيات، فإنه وفي حال تعادل فريقين أو أكثر في عدد النقاط، يتم اللجوء إلى فارق الأهداف في مباريات المجموعة لحسم التعادل، ومن ثم عدد الأهداف المسجلة، وفي حال استمر التعادل يتم اللجوء إلى فارق المواجهات المباشرة.
أما إذا بقي التعادل قائما، فسيتم اللجوء إلى معايير اللعب النظيف بناء على عدد البطاقات الصفراء والحمراء لكل فريق.
والتقرير الآتي، يسلط الضوء على السيناريوهات التي تواجه المنتخب الوطني بناء على نتيجتيه في المباراتين المقبلين، علما بأنه سيقابل المنتخب السعودي في الرياض ضمن الجولة الأخيرة مساء الثلاثاء المقبل، علما بأنه تم الوضع بعين الاعتبار فوز السعودية المتوقع على باكستان في الجولة الخامسة.
السيناريو الأول الفوز على طاجيكستان
الفوز على طاجيكستان بأي نتيجة، يجنب المنتخب الوطني أي حسابات معقدة، ويهديه تذكرة التأهل إلى الدور الحاسم.
وسيكون المنتخب الوطني حينها، جمع 10 مباريات مقابل 5 لطاجيكستان مع تبقي جولة واحدة فقط، ليخوض بعدها المباراة الأخيرة أمام السعودية بأعصاب مرتاحة.
السيناريو الثاني
التعادل مع طاجيكستان التعادل مع السعودية
أما التعادل، فسيضع الفريق في ورطة، وإذا فرضنا أن المباراة انتهت بهذه النتيجة، فإن المنتخب الوطني سيحتفظ بالمركز الثاني برصيد 8 نقاط مقابل 6 لطاجيكستان.
وباعتبار أن فوز طاجيكستان على باكستان مضمون، تدخل هنا حسبة فارق الأهداف في حال تمكن “النشامى” من تحقيق نتيجة التعادل في السعودية، حيث سيرتفع رصيده إلى 9 نقاط، وهو الرصيد ذاته الذي سيحمله المنتخب الطاجيكي.
ويتمتع المنتخب الوطني بأفضلية حاليا مع فارق أهداف يبلغ +8، مقابل +4 طاجيكستان، ما يعني أن على المنتخب الطاجيكي الفوز على باكستان بفارق يزيد على 5 أهداف من أجل كسر التعادل النقطي لصالحه في هذا السيناريو، بغية حسم تأهله إلى الدور الحاسم، واحتلال المركز الثاني في المجموعة بفارق الأهداف عن المنتخب الوطني.
ويمكن لمنتخب طاجيكستان أيضا، التأهل إلى الدور الحاسم، في حال تعادل بدون أهداف مع المنتخب الوطني، وحقق الفوز على باكستان بفارق 4 أهداف، مقابل تعادل المنتخب الوطني مع مضيفه السعودي 0-0 أيضا، لأن الفريقين سيتعادلان حينها في فارق الأهداف، بيد أن المنتخب الطاجيكي سيتفوق بفارق الأهداف المسجلة، علما بأن لديه 8 أهداف حاليا مقابل 11 للمنتخب الوطني.
السيناريو الثالث
التعادل مع طاجيكستان الخسارة أمام السعودية
وفي حال انتهت نتيجة مباراة مساء غد بالتعادل، يتوجب على المنتخب الوطني الخروج بنتيجة إيجابية في مباراته الأخيرة أمام المنتخب السعودي، وإلا فإن آمال التأهل إلى الدور الحاسم ستتبخر.
وفي هذا السيناريو، سيتجمد رصيد المنتخب الوطني عند 8 نقاط في المركز الثالث، مقابل 9 لطاجيكستان التي ستجمع 3 نقاط من فوزها على باكستان في الجولة الأخيرة.
السيناريو الرابع
الخسارة أمام طاجيكستان الفوز على السعودية
هذا السيناريو هو الأقل احتمالا، ليس بسبب صعوبة الفوز على المنتخب السعودي، بل لأن المنتخب الوطني سيحتاج لخدمة من منتخب باكستان، عبر التعادل مع طاجيكستان، وهو أمر مستبعد تماما بالنظر إلى مستوى الفريق في المباريات السابقة.
في حال الخسارة أمام طاجيكستان والفوز على السعودية، سيرفع المنتخب رصيده إلى 10 نقاط، مقابل 11 لمنتخب طاجيكستان الذي سيحتل المركز الثاني، إلا في حال تعثر غير وارد على الورق في مباراته الأخيرة.
السيناريو الخامس فارق المواجهات
ستكون هناك حالة معقدة للغاية، وتبدو للوهلة الأولى مستبعدة لكنها غير مستحيلة، عندما يتعادل المنتخبان الوطني والطاجيكي في عدد النقاط وفارق الأهداف وعدد الأهداف المسجلة.
وعلى سبيل المثال، قد تنتهي مباراة المنتخب الوطني أمام طاجيكستان بالتعادل 0-0، وتفوز الأخيرة على باكستان 4-0، مقابل تعادل “النشامى” مع السعودية بنتيجة 1-1.
حينها سيتعادل الفريقان في كل شيء، ليتم اللجوء إلى فارق المواجهات المباشرة، التي ستهدي الأفضلية للمنتخب الوطني، بعدما سبق له أن تعادل خارج أرضه مع طاجيكستان بنتيجة 1-1 (فارق الأهداف المسجلة خارج الديار بين الفرق المعنية).
السيناريو السادس اللعب النظيف
والسيناريو الأخير يقتضي تأهل أحد الفرق بفارق اللعب النظيف، (البطاقات الصفراء والحمراء)، وهذا سيحصل في حال تعادل الفريقان 1-1، وتعادل المنتخب الوطني مع السعودية 1-1، وفوز طاجيكستان على باكستان 4-0.
حينها سيتعادل المنتخبان في كل شيء (فارق أهداف +8 و13 هدفا مسجلا لكل منهما)، مع التعادل أيضا في فارق المواجهات المباشرة (1-1 و1-1)، ليتم الاحتكام إلى عدد البطاقات الصفراء والبطاقات الصفراء الثانية والبطاقات الحمراء لكل فريق للفصل بينهما، وتحديد المتأهل (البطاقة الصفراء الأولى = -1، البطاقة الصفراء الثانية المؤدية للطرد = -3، البطاقة الحمراء المباشرة = -4، والبطاقة الصفراء ثم البطاقة الحمراء المباشرة = -5).
وحصل لاعبو المنتخب الوطني حتى الآن على 7 بطاقات صفراء (-7)، مقابل 5 للاعبي المنتخب الطاجيكي (-5).
الغد
التعليقات مغلقة.