مواجهات مع الاحتلال خلال مسيرة الأعلام وإصابة 33 فلسطينيا
انطلقت مسيرة الأعلام الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، أمس، بمشاركة المئات من المستوطنين الذين رفعوا الأعلام الإسرائيلية ورددوا الأناشيد والهتافات المعادية للعرب في شوارع القدس.
ووصلت مسيرة المستوطنين المعروفة بـ”مسيرة الأعلام” إلى منطقة باب العمود بـالقدس المحتلة، وسط إجراءات أمنية مشددة من قوات الاحتلال.
وهتف المستوطنون بـ “الموت للعرب” أثناء اقتحامهم منطقة باب العمود بالقدس المحتلة.
وأصابت شرطة الاحتلال 33 فلسطينيا واعتقلت 6 آخرين، خلال مواجهات تخللت إخلاء الفلسطينيين من منطقة باب العمود ومحيطها بالقدس، تزامنا مع انطلاق المسيرة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه سجل 27 إصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط البلدة القديمة في القدس، مشيرا أن قوات الاحتلال اعتدت على سيارة إسعاف بإطلاق الرصاص المباشر باتجاهها، ومنعت الطواقم الطبية من حرية الحركة.
وقالت مراسلة الجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدت بالضرب على أشخاص يحملون العلم الفلسطيني في منطقة باب العمود، وأبعدت الفلسطينيين بالقوة عن المنطقة قبل وصول مسيرة المستوطنين.
وانتشرت قوات مكثفة من شرطة الاحتلال، أمس، في محيط البلدة القديمة في القدس الشرقية، تزامنا مع انطلاق المسيرة.
ووضعت الشرطة الإسرائيلية حواجز حديدية في الطرق المؤدية إلى باب العمود لمنع الفلسطينيين من الوصول الى المنطقة.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن المسيرة انطلقت بمشاركة آلاف الإسرائيليين من بينهم عضو الكنيست (البرلمان) المتطرف إيتمار بن غفير من حركة “الصهيونية الدينية”.
وبحسب الصحيفة، وصل 4 من نواب الكنيست العرب من “القائمة المشتركة” إلى باب العمود للاحتجاج على المسيرة وهم النواب: أحمد الطيبي وأيمن عودة وأسامة سعدي وسامي أبو شحادة.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد ألغت المسيرة التي كان مقرر أن تنطلق الخميس الماضي، لكن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو أقرتها قبل يومين من رحيلها، وحددت موعدها أمس.
إلا أن الحكومة الجديدة برئاسة نفتالي بينيت والتي تم تنصيبها مساء الأحد، عادت الاثنين وأعلنت على لسان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي الجديد عومر بارليف المصادقة النهائية على تنظيم المسيرة.
يوم غضب
واعتبر الفلسطينيون المسيرة “استفزازا” ودعوا إلى “يوم غضب” في غزة والضفة الغربية بينما ما تزال ذكريات المواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين خلال شهر رمضان عالقة في الأذهان.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية على تويتر “نحذر من التداعيات الخطيرة التي قد تنتج عن نية قوة الاحتلال السماح للمستوطنين الإسرائيليين المتطرفين بالمضي قدما في مسيرة الأعلام في القدس المحتلة”.
وحذرت حركة حماس من تجدد الأعمال القتالية بسبب المسيرة. واعتبرت في تصريح صحفي، للناطق باسمها أن “مسيرة الأعلام صاعق انفجار لمعركة جديدة للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى”.
ودعت الحركة المقدسيين وفلسطينيي الداخل الإسرائيلي إلى “الاستنفار وتصديهم لقطعان المستوطنين بمختلف الوسائل والأدوات”.
وخرجت عدة مسيرات فلسطينية في بيت لحم وقطاع غزة ردا على “مسيرة الأعلام”، وقمعت قوات الاحتلال مسيرة انطلقت من وسط بيت لحم باتجاه الحاجز العسكري شمالي المدينة.
وحث دبلوماسيون جميع الأطراف على ضبط النفس.
وكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط تور وينزلاند على تويتر يقول “التوتر يتصاعد مجددا في القدس في ظرف أمني وسياسي هش وحساس للغاية، بينما تعمل الأمم المتحدة ومصر بهمة على تثبيت التهدئة”.
وحث جميع الأطراف “على التصرف بمسؤولية وتجنب أي استفزازات قد تؤدي إلى جولة مواجهات أخرى”.
تحويل مسار الطائرات
في سياق متصل، حولت إسرائيل مسار الطائرات التي تهبط في مطار بن غوريون الدولي، في تل أبيب (وسط)، تحسبا لإطلاق صواريخ من قطاع غزة، ردا على إطلاق “مسيرة الأعلام”.
وقالت قناة “كان” الرسمية “في ظل الاستعدادات الأمنية المرافقة لمسيرة الأعلام، تم تحويل مسار الطائرات التي تهبط في إسرائيل”.
وقال موقع “واللا” العبري، إن القرار الإسرائيلي جاء على خلفية مخاوف من إطلاق صواريخ من قطاع غزة.-(الجزيرة نت)
التعليقات مغلقة.