المستشفيات الميدانية الأردنية العسكرية//ناجي عقيل الخوالدة.

إن المستشفيات الميدانية الأردنية العسكرية في الأراضي الفلسطينية وغزة هاشم تجسد روح التضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق كمراكز بلسميه وعلاجية وإغاثية قل نظيرها لما لها من أبعاد قومية وإنسانية.
فأول مستشفى ميداني في عصر الإسلام كان خيمة الصحابية الجليلة رفيدة الإسلامية أو رفيدة بنت سعد وهي طبيبة وممرضة مارست الطب في أوقات الحرب والسلم حيث أمر الرسول صلى الله عليه وسلم ببناء خيمتها في المسجد النبوي الشريف، وفي غزوة الخندق أمر النبي عليه الصلاة والسلام بأخذ الصحابي الجليل سعد بن معاذ الى خيمتها لعلاجه والاطمئنان عليه.
عندما قامت إسرائيل بعدوانها الوحشي والهمجي على قطاع غزة، أصدر جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية سليل الدوحة النبوية الشريفة توجيهاته الملكية السامية بإرسال المستشفيات الميدانية إلى قطاع غزة وفلسطين لمساندة أهلها ودعم صمود الشعب الفلسطيني ومنع التهجير القسري عن أرضه ، لتمثل أحد أهم أشكال الدعم الأردني في تقديم الرعاية الطبية اللازمة للذين يتعرضون لإصابات متنوعه جراء الاعتداءات الاسرائيلية العنيفة والمتكررة وأمام هذا المد الأسود من الإجرام والعدوان الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا الأعزل في القطاع وفي ظل شح المساعدات الإغاثية والدوائية والغذائية وبالتنسيق مع الهيئة الأردنية الخيرية الهاشمية تم إرسال المساعدات عن طريق الجسر الجوي من مطار ماركا العسكري إلى مطار العريش بالإضافة الى تنفيذ الإنزالات الجوية إلى المستشفيات الميدانية العسكرية في مدينة غزة وخان يونس بخطوة شجاعة لكسر الحصار عن غزة .

تحية إجلال وإكبار إلى كافة الكوادر الطبية العاملة في هذه المستشفيات الميدانية على جهوده الخيرة وجزاهم الله خيراً .
إن مشاركة جلالة الملك المعظم في عمليات الإنزال الجوي بعثت للعالم برسائل قوية تؤكد ثبات الموقف الأردني تجاه فلسطين وأهلها وأن قضيتها ستبقى قضية الأردن المركزية . كما وانني أعتز وأفتخر بمواقف سمو الأمير الهاشمي الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد الأمين تجاه القضية الفلسطينية وأهلها وحرصه على مرافقة كوادر المستشفى الميداني الأردني الجديد إلى مدينة العريش المصرية ومتابعة سموه لعمليات إرسال المساعدات الإنسانية والطبية للأشقاء ومشاركة سموه في الإنزالات الجوية والإشراف عليها.
ومن دواعي الفخر والاعتزاز بأميراتنا الهاشميات الماجدات ، سمو الأميرة الهاشمية عائشة بنت الحسين، وسمو الأميرة الهاشمية سلمى بنت عبدالله الثاني بالمشاركة في إحدى عمليات الإنزال الجوية وهؤلاء هم الهاشميون جسدوا على مدار التاريخ أسمى مواقف الشرف والرجولة تجاه القضية الفلسطينية .

في الختام أتقدم من سيدي ومولاي حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني المعظم ومن سمو الأمير الهاشمي الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد الأمين ومن جلالة الملكة رانيا العبدالله أم الحسين والعائلة الهاشمية الكريمة بأسمى آيات التهنئة والتبريك بمناسبة عيد ميلاد سمو الأمير الحسين ولي العهد سائلاً المولى عزوجل أن يمتعه بالعمر المديد وبموفور الصحة والعافية والهناء.
حفظ الله الأردن حراً منيعاً مهاباً مستقراً تحرسه عناية الرحمن وحدقات العيون الساهرة على أمنه وأمانه تحت ظل الراية الهاشمية .

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة