الغور الشمالي.. المطابخ الإنتاجية تتنفس الصعداء مع ازدياد الحراك الانتخابي
الغور الشمالي- تنفست المطابخ الإنتاجية في لواء الغور الشمالي، الصُعداء، وكذلك المحال التجارية، مع ازدياد النشاط المرافق لحراك الانتخابات النيابية المقبلة المقرر إجراؤها في العاشر من أيلول (سبتمبر) المقبل.
وتنظر العديد من الأسر ذات الدخل المحدود في اللواء إلى “موسم الانتخابات النيابية” باعتباره “طاقة فرج” تدر عليها دخلا يعينها في مواجهة الظروف المعيشية الصعبة التي تواجهها، فتستغل منازلها لإنتاج الولائم أو الحلويات والعصائر والقهوة العربية، وما إلى ذلك من منتجات أخرى.
السيدة فاطمة خالد وهي في الأربعينيات من عمرها، تقول إن “عملها في هذا المجال يدر عليها دخلا مقبولا لمساعدة أسرتها في مواجهة غلاء المعيشة”، مضيفة أن هناك “طلبا متزايدا على منتجاتها التي لاقت استحبابا ورواجا، بين العديد من المترشحين الذين يخوضون سباق الانتخابات، وكذلك الأحزاب”.
وتتوقع فاطمة، أن “يرتفع الطلب أكثر فأكثر على إعداد الولائم والحلويات مع قرب موعد الانتخابات، ما يتطلب الاستعداد التام بكل التجهيزات اللازمة لعمل سيكون مرهقا لساعات طويلة في اليوم الواحد”.
وبالنسبة للسيدة علياء الدبيس، فإن عملها كما تقول، “يوفر دخلا شهريا ثابتا لأسرتها لا يقل عن 300 دينار في موسم الانتخابات”، مؤكدة أنها “تغطي من خلال ذلك المبلغ العديد من مستلزمات أسرتها، كما أنه يوفر فرص عمل لبناتها داخل المنزل وضمن أعلى شروط الصحة والسلامة العامة”.
كما أكدت الدبيس، أن “عمل المطابخ الإنتاجية في موسم الانتخابات فرصة ثمينة توفر عملا للكثير من الأسر سواء ذكورا أو إناثا، خصوصا أن عمل تلك المطابخ في الأوقات الأخرى ليس ثابتا وقد يشهد تراجعا كبيرا”.
وأضافت، أن “المحال في المنطقة أيضا تستفيد من النشاط التجاري الذي يرافق الحراك الانتخابي ومتطلباته، كما أن النساء اللاتي يمتلكن مطابخ إنتاجية يقمن بشراء مستلزمات الطبخ من تلك المحال التي يحرص أصحابها في المقابل على عمل خصومات تشجعهن على الشراء من محالهم”.
أما العشرينية سناء العلوان، فتؤكد من جهتها، أن “العمل في المطابخ الإنتاجية يعد من أهم المشاريع البسيطة التي تلجأ إليها مئات الأسر في اللواء، خصوصا أن اللواء يتميز بصناعة الألبان ومنتجات الحليب والزراعات المنزلية المختلفة، وهذه الأعمال توفر مصدر رزق لربات المنازل، لا سيما الأسر ذات الدخل المحدود أو التي لا يوجد أي معيل لها ولا تعتمد على الوظائف الحكومية”.
ووفق شادية الدلكي، وهي صاحبة مطبخ إنتاجي في اللواء، فإن “مرحلة دخول الأجواء الانتخابية، ساهمت في تعويض جزء من خسائر هذه المطابخ الإنتاجية، ومن المتوقع أن تنتعش حركة الإنتاج فيها أكثر، فضلا عن توفير فرص عمل إضافية لربات المنازل، وذلك مع ازدياد الحراك الانتخابي سخونة”.
من جهتها، تقول رئيسة جمعية “تلال المنشية”، تهاني الشحيمات، إن “المطابخ الإنتاجية من أهم وأنشط المشاريع الإنتاجية للأسر ذات الدخل المحدود، وتوفر الوقت والجهد للسيدات، وتحقق كذلك دخلا مناسبا للأسر، لا سيما تلك التي تعمل في صناعة الألبان والأجبان والتي تعمل على تجهيز الصناعات الغذائية بمختلف أنواعها”.
وأضافت، أن “الأجواء الانتخابية التى يشهدها لواء الغور الشمالي، شجعت العديد من السيدات للتوجه إلى عمل المطابخ الإنتاجية وتطويرها، والعمل كذلك على تسويق المنتوجات على نطاق أوسع، وشراء المواد الأساسية اللازمة للطبخ والإنتاج، لا سيما أن هذا الموسم يعد فرصة لكل مطبخ إنتاجي لتعويض جزء من الخسائر جراء تراجع حجم العمل خلال الفترة الماضية”.
ويعد لواء الغور الشمالي من المناطق الأشدا فقرا في المملكة، ويبلغ عدد سكانه حوالي 140 ألف نسمة موزعين على 3 بلديات هي طبقة فحل وشرحبيل بن حسنة ومعاذ بن جبل.
التعليقات مغلقة.