بلدية جرش تنهي استعداداتها الفنية واللوجستية استعدادا لانطلاق المهرجان

جرش – أنهت بلدية جرش الكبرى والجهات المعنية كافة الاستعدادت الفنية واللوجستية قبيل انطلاق فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته الـ 38، يوم الأربعاء القادم 24/7/2024.

ويستعد الجرشيون لاستقبال المهرجان، والذي يعد موسما ثقافيا وسياحيا وتراثيا واقتصاديا. وللمهرجان خصوصية هذا العام نظرا للأحداث السياسية التي تمر بها المنطقة، فقد تم إغلاق المسرح الجنوبي، وتركز الفعاليات الثقافية والفنية على الأوضاع في غزه، وهو تحت عنوان و”يستمر الوعد” وفق رئيس بلدية جرش الكبرى أحمد العتوم.

وأكد العتوم خلال مؤتمر صحفي عقد مساء أول من أمس في بلدية جرش الكبرى أن مشاركة الجرشيين بالمهرجان واسعة، وتتمثل في تقديم كافة الخدمات الفنية واللوجستية بالموقع وتشكيل لجنة إعلامية ولجنة مجمتع محلي، ولجنة “الأشرز” وتجهيز خيمة البلدية التي يتم فيها استقبال الزوار. كما يتوفر مواقف مركبات مجانية وخدمة الأكشاك وتقديم الخدمات العامة بمختلف مواقع الفعاليات وأهمها الساحة الرئيسية وشارع الأعمدة والمسارح الرئيسية.
وأوضح أن المهرجان هو منتج ثقافي وفني كبير وعربي وعالمي، ويستطيع أن يدعم الواقع من خلال الثقافة، وقد تم تغيير شكل المهرجان هذا العام حتى يتناسب مع طبيعة الأحداث بالمنطقة، وفتح باب التبرع للزوار لدعم قطاع غزة من خلال صندوق تبرعات دينار واحد لكل زائر حسب رغبته، أما تذكرة الدخول للمسرح الشمالي الذي ستقام فيه الفعاليات ثمنها ديناران، وسيذهب ريعها للهيئة الخيرية الهاشمية التي تسير المساعدات لقطاع غزة.
وقال العتوم إن مهرجان جرش هو رئة المحافظة، وهو الحدث الذي ارتبط بها منذ عشرات السنين ويستفيد منه الكثيرون، مثل الجمعيات والسوق الحرفي ومختلف المطاعم السياحية والشعبية ومحطات المحروقات، فضلا عن مشاركة نخبة من أبناء المحافظة فيه من مثقفيين وإعلاميين وشعراء وهيئات شبابية وتطوعية مختلفة.
ومن المتوقع أن يساهم النشاط السياحي الذي يرافق المهرجان في استرداد عافية الاستثمارات السياحية من تجار في السوق الحرفي والمطاعم ومحال التراث والتحف القديمة والحدائق العامة ومواقع التسوق وفق أصحاب هذه الاستثمارات.
إلى ذلك، قال مصدر مطلع في آثار جرش إن المديرية أنهت بنسبة 100 % كافة الاستعدادت بمساعدة من بلدية جرش الكبرى وأمانة عمان الكبرى، والعمل ما يزال بالموقع من حيث التجهيز الفني واللوجستي وتركيب أجهزة الصوت والإضاءة وتنظيف الموقع وصيانته بشكل كامل؛ لضمان سهولة دخول وخروج الزوار من الموقع خلال مدة المهرجان.
إلى ذلك، تم وضع السياج والحواجز والأطاريف في مواقع الفعاليات، فضلا عن عمل صيانة لسياج الموقع الأثري كامل لضمان الدخول النظامي لكافة الحضور خلال فترة المهرجان، عدا عن القيام كذلك بالإشراف والمتابعة للفنيين والمهندسين الذين يقومون بتجهيز أجهزة الصوت والإضاءة والحركة على المسارح الرئيسية.
بدوره قال أحمد الصمادي وهو منظم الحرفيين والمهنيين في المهرجان ورئيس جمعية رواق جرش للثقافة والتراث إن الحركة السياحية يرافقها على الدوام نشاط اقتصادي خاصة في ظل فترة الركود الأخيرة، ومن المتوقع أن تنشط خلال مهرجان جرش نهاية الأسبوع المقبل بالتزامن مع بدء موسم العطل، كذلك في العديد من الدول العربية مما يزيد من حركة الأفواج السياحية.
ويشارك هذا العام 180 حرفيا ومهنيا من مختلف محافظات الممكلة، وقد تم تخصيص طاولات ومواقع خاصة ومناسبة لهم في الساحة الرئيسية وشارع الأعمدة.
وبين الصمادي أن هذا التوقيت يتزامن مع موسم السياحية الداخلية وسياحة المسارات التي تقام في مدينة جرش الأثرية.
ويعتقد الصمادي أن حركة البيع والشراء استردت عافيتها تدريجيا مع بدء السياحة الداخلية وعودة المغتربين في السوق، لا سيما وأن التجار جاهزون حاليا للمشاركة في المهرجان من خلال مواقع مجانية ستوزع عليهم، ويقومون حاليا بتجهيز البضائع  التي سيتم عرضها وهي تمثل تاريخ وحضارة جرش وتزخر بالمنتجات الجرشية.
وقال إن التجهيزات تمثلت في عمل صيانة وتطوير للمحال في المدينة الحرفية وتزويدها بمختلف أنواع البضائع وعمل عروض تجارية وإعلانات تجذب السياح، وتوفير مختلف الكميات التي يحتاجها الزائر.
إلى ذلك قال مدير ثقافة جرش الدكتور عقلة القادري إن المهرجان هو بوابة الثقافة في جرش، ويعطي فرصة لمشاركة المواهب والشعراء والأدباء والفرق الشعبية والشبابية والمراكز الثقافية والشبابية.
وبين أن أهالي جرش يشاركون سنويا بمختلف الفعاليات في مهرجان جرش خاصة السيدات المنتجات والحرفيين والمهنيين.

صابرين الطعيمات/الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة