نائب ممنوع من الصرف // د.عبدالله سليمان درادكة
لست هنا بصدد الحديث عن قواعد اللغة العربية التي أعشق، ولكنني سأتحدث عن قواعد وسجال اللعبة الانتخابية التي أكره، ونحن قاب قوسين أو أدنى عن موعد الاستحقاق الدستوري لاختيار أعضاء المجلس النيابي القادم، ليكونوا ممثلين عنا، ومعبرين عن همومنا وأوجاعنا وجوع أطفالنا، وظمأ شيحنا و قيصومنا، وليكونوا الرقيب والعتيد للسلطة التنفيذية، وسياجاً منيعاً لها اذا تغولت على أي حقٍ من حقوقنا، رغم أن السجل التاريخي لها يزعم عكس ذلك.
وبما أننا أمام حدث كبير،وأمر عظيم وفرض عين على كل منا، فليس هناك مَنْ هو أهم من الوطن الذي نفترش ترابه ونلتحف سماءه ونستنشق عليل هواءه.آه لمن لا يعرف قيمة الوطن، ولا يقدر نعمة الوطن، تهون أرواحنا فداءً لك، وتروي دماؤنا ترابك، ونزف أبناءنا شهداء دفاعاً وسياجا منيعا عن قلاعك.
لتعلم يا وطني بأنك الأغلى والأحلى عند كل الأردنيين الشرفاء الصابرين على جوعهم دون أن يتسولوا، وعلى عطشهم دون ان يشربوا ماء وجوههم، فأنت الأوحد الذي لا يقبل القسمة الا على نفسه في جميع حساباتهم. ومعادلاتهم، واشتقاقاتهم، وتفاضلاتهم.
من هنا؛ فأنني اذكّر نفسي وأبناء وطني بضرورة أن نتخير نواباً للوطن ممن هم أهلاً لخدمة الوطن وأبنائه، نتخيرنواباًأوفياء مخلصين وقادرين على حمل الأمانة واداء الرسالة، وأن نُقصي بوعينا وانتمائنا كل أولئك الذين باعوا أنفسهم ومبادئهم وأهليهم بثمن بخس، وساقتهم أنفسهم الامارة بالسوء الى المزاودة على الوطن وأوجاع المواطنين، رغم استخدامهم شعاراتِ جذابة وعباراتِ براقة يخفون بها قبح حقيقتهم وخبث مقاصدهم، وأوكد لكم بأنهم شرذمة لا يشربون ماءنا فهي عذبة لا تروي خبث عطشهم، وتراب الأرض لا قيمة له عندهم؛ فحقائبهم محزومة للسفر؛ فهذه الأرض الطيبة الطاهرة لا تصلح لزراعة مشاريعهم الخبيثة، فحذاري أن نكون فريسة لمثل هؤلاء، وحذاري أن تكون أصواتنا تابوتاً ينقلنا إلى مهاوي الردى وينقلهم الى قبة البرلمان، ومن باب الرحمة بأولئك اللذين باعواأنفسهمومبادئهم،ومن منطلق الشفقة عليهم، نقول ليس لهمأصواتنا بل يكفيهم منا أربع تكبيرات بلا ركوع أو سجود نختتمها بالدعاء: ” اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم و أغفر اللهم لنا و لهم“.
لنلبي داعي الوطن، ونتعسكر في خندق الوطن، ولنختار نائب الوطن الذي تظهر عليه علامات المواطنة الصالحة، فالوطن بحاجتهم وليس هناك مجالاً لنائب ممنوع من الصرف إمالعلةواحدةأوممنوعمنالصرفلعلتين؛ فقد أصابتنا عِلل كثيرة، وليسهناكمجالاًلنائبممنوعمنالصرفيجر بالفتحة عوضاً عن الكسرة.
بقلم /عبداللهسليمان درادكة
لست هنا بصدد الحديث عن قواعد اللغة العربية التي أعشق، ولكنني سأتحدث عن قواعد وسجال اللعبة الانتخابية التي أكره، ونحن قاب قوسين أو أدنى عن موعد الاستحقاق الدستوري لاختيار أعضاء المجلس النيابي القادم، ليكونوا ممثلين عنا، ومعبرين عن همومنا وأوجاعنا وجوع أطفالنا، وظمأ شيحنا و قيصومنا، وليكونوا الرقيب والعتيد للسلطة التنفيذية، وسياجاً منيعاً لها اذا تغولت على أي حقٍ من حقوقنا، رغم أن السجل التاريخي لها يزعم عكس ذلك.
وبما أننا أمام حدث كبير،وأمر عظيم وفرض عين على كل منا، فليس هناك مَنْ هو أهم من الوطن الذي نفترش ترابه ونلتحف سماءه ونستنشق عليل هواءه.آه لمن لا يعرف قيمة الوطن، ولا يقدر نعمة الوطن، تهون أرواحنا فداءً لك، وتروي دماؤنا ترابك، ونزف أبناءنا شهداء دفاعاً وسياجا منيعا عن قلاعك.
لتعلم يا وطني بأنك الأغلى والأحلى عند كل الأردنيين الشرفاء الصابرين على جوعهم دون أن يتسولوا، وعلى عطشهم دون ان يشربوا ماء وجوههم، فأنت الأوحد الذي لا يقبل القسمة الا على نفسه في جميع حساباتهم. ومعادلاتهم، واشتقاقاتهم، وتفاضلاتهم.
من هنا؛ فأنني اذكّر نفسي وأبناء وطني بضرورة أن نتخير نواباً للوطن ممن هم أهلاً لخدمة الوطن وأبنائه، نتخيرنواباًأوفياء مخلصين وقادرين على حمل الأمانة واداء الرسالة، وأن نُقصي بوعينا وانتمائنا كل أولئك الذين باعوا أنفسهم ومبادئهم وأهليهم بثمن بخس، وساقتهم أنفسهم الامارة بالسوء الى المزاودة على الوطن وأوجاع المواطنين، رغم استخدامهم شعاراتِ جذابة وعباراتِ براقة يخفون بها قبح حقيقتهم وخبث مقاصدهم، وأوكد لكم بأنهم شرذمة لا يشربون ماءنا فهي عذبة لا تروي خبث عطشهم، وتراب الأرض لا قيمة له عندهم؛ فحقائبهم محزومة للسفر؛ فهذه الأرض الطيبة الطاهرة لا تصلح لزراعة مشاريعهم الخبيثة، فحذاري أن نكون فريسة لمثل هؤلاء، وحذاري أن تكون أصواتنا تابوتاً ينقلنا إلى مهاوي الردى وينقلهم الى قبة البرلمان، ومن باب الرحمة بأولئك اللذين باعواأنفسهمومبادئهم،ومن منطلق الشفقة عليهم، نقول ليس لهمأصواتنا بل يكفيهم منا أربع تكبيرات بلا ركوع أو سجود نختتمها بالدعاء: ” اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم و أغفر اللهم لنا و لهم“.
لنلبي داعي الوطن، ونتعسكر في خندق الوطن، ولنختار نائب الوطن الذي تظهر عليه علامات المواطنة الصالحة، فالوطن بحاجتهم وليس هناك مجالاً لنائب ممنوع من الصرف إمالعلةواحدةأوممنوع منالصرفلعلتين؛ فقد أصابتنا عِلل كثيرة، وليسهناكمجالاًلنائبممنوعمنالصرفيجر بالفتحة عوضاً عن الكسرة.
بقلم / د.عبدالله سليمان درادكة
جامعة العلوم والتكنولوجيا
التعليقات مغلقة.