مستوطنون يعلنون جولة جديدة من الاستفزاز بـ 14 مسيرة أعلام
– دعت لجان المقاومة الشعبية والقوى والفصائل أمس، للرد على 14 مسيرة أعلام سينظمها المستوطنون قرب قرى الضفة المحتلة اليوم.
وقالت وسائل الإعلام العبرية إن المسيرات تأتي احتجاجاً على البناء الفلسطيني في المناطق المصنفة “ج” بالضفة الغربية المحتلة، وللمطالبة بهدم مبان فلسطينية في هذه المناطق.
وبحسب الإعلام العبري فإن المستوطنين يخططون للخروج بـ14 مسيرة اليوم بما يشبه مسيرة الأعلام التي أقامها المستوطنون الخميس الماضي في القدس المحتلة.
وقال منسق لجان المقاومة الشعبية في قرية كفر قدوم مراد شتيوي، إن هناك فعاليات ستنظم في أنحاء مختلفة بالضفة الغربية لمواجهة الأنشطة الاستيطانية على قمم الجبال.
ودعا شتيوي في حديث لإذاعة صوت فلسطين، إلى وجوب الحذر والمبادرة بفعل المقاومة الشعبية عبر التواجد على الجبال والتلال لمنع الأنشطة الاستيطانية.
من جانبه، دعا منسق القوى والفصائل في محافظة نابلس نصر أبو جيش المواطنين إلى قطع الطريق على مسيرات المستوطنين الاستفزازية، المقررة على مفارق الطرق، ورفع الأعلام الفلسطينية على كل التلال المرتفعة.
وكانت فصائل العمل الوطني في نابلس اجتمعت، لبحث الخطوات التي من الممكن اتخاذها للتصدي لمسيرات.
إلى ذلك قالت وزارة الخارجية والمغتربين إنه في حال عدم إدراج الاحتلال الإسرائيلي على اللائحة السوداء للدول والجماعات التي ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال في النزاعات المسلحة (والذي عادة ما يصدر عن منظمة الأمم المتحدة)، فإن ذلك يعتبر انحيازا للقاتل وحماية لمجرمي جيش الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين، ودعوة لضمان إفلاتهم من العقاب.
وأضافت الوزارة، في بيان أمس أن ذلك أيضا يعرض الأمم المتحدة، وتقاريرها لخطر عدم المصداقية والنزاهة والتشكيك بالمبادئ التي قامت عليها، وليس لمنصب الأمين العام، أو أنه موقف منحاز لأمين عام المنظمة، باعتبار أن التقرير يصدر عن الأمين العام، محذرة إياه من مغبة الوقوع في هذا الفخ.
وأكدت الوزارة متابعتها الحثيثة لما سيصدر قريبا في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الأطفال في النزاعات المسلحة، مشددة على أن دولة فلسطين تتوقع منه وتحثه على القيام بمهامه، وإدراج إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، وجيش الاحتلال، ومستوطنيه على القائمة السوداء للدول والجماعات التي ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال في النزاعات المسلحة، خاصة وأنها تأتي متسقة مع المطالبات المتكررة ورسائل فلسطين، بالإضافة إلى مطالبات العديد من المؤسسات الدولية بما فيها منظمة الامم المتحدة للطفولة “اليونسيف”، وممثلة الأمين العام، وغيرهم من المنظمات الإقليمية والدولية.
كما شددت الوزارة على ضرورة احترام مؤسسات الأمم المتحدة ودورها وتوصياتها، ومهامها في حفظ الأمن والسلم الدوليين، والقائمة على حماية وصيانة حقوق الإنسان، والمساءلة والإنصاف للضحايا، وعدم خذلان عائلاتهم الذين ينتظرون العدالة، حتى ولو كانت جزئية، والحفاظ على ذكرى الشهداء من الأطفال.
وأكدت أن عدم الانصياع للقانون الدولي ومؤسساته، ومبادئه، هو تشجيع لدولة الاحتلال بإرهابها المنظم والموجه، ودعوة لاستمرار جرائمها المتعمدة، جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية.
وأشارت إلى أن مؤسسات الأمم المتحدة المتخصصة، وغيرها من الجهات الدولية، قد أقرت في تقاريرها بارتكاب إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، جرائم ضد الأطفال الفلسطينيين، وعبرت فيها عن ضرورة إدراج جيش الاحتلال ومستوطنيه على اللائحة، وأنها هي من وضع معايير قياس انتهاكات حقوق الأطفال في النزاعات المسلحة، وجميعها ارتكبتها إسرائيل عمدا، كما ورد في قرار مجلس الأمن 1612 من قتل الأطفال واستهداف المدارس ومراكز الإيواء والمستشفيات والاعتقالات.
ودعت الأمين العام إلى عدم التنازل عن المبادئ التي قامت على أساسها الأمم المتحدة، لأن استشهاد مئات الأطفال ومنهم 73 طفلا منذ بداية هذا العام، واستهداف آلاف المدارس والمراكز الصحية، في العدوان الأخير على الشعب الفلسطيني، يشكل جرما جسيما يستدعي إدراج جيش الاحتلال على اللائحة السوداء.
وطالبت الوزارة من الأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإيجاد آليات لحماية الشعب الفلسطيني بكل فئاته بما فيهم الأطفال، والضغط على إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، لوقف انتهاكاتها، مؤكدة أن الوقت قد حان لمساءلة الاحتلال وجيشه ومستوطنيه على جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية وإدراجهم على قوائم السواد، وقوائم مجرمي الحرب، وقوائم الإرهاب.-(وكالات)
التعليقات مغلقة.