تشكيلة حسان: حكومة مغرقة بـ”القانونية”.. وشخصيات خبيرة بإطفاء حرائق “النواب”

جاءت تشكيلة حكومة الدكتور جعفر حسان مغرقة بالتكنوقراط، وتضم عددا كبيرا من الوزراء والنواب السابقين المخضرمين بصبغة قانونية استعدادا لمجلس النواب الجديد وما يمكن أن تحمله تساؤلات المجلس من أسئلة ونقاشات حول منظومة القوانين، وخاصة الاقتصادية منها أو ما تحمله تلك الأسئلة من أبعاد اجتماعية معيشية.

واشتملت الحكومة التي اقتصرت على نائب واحد للرئيس، و5 سيدات، على 9 وزراء جدد، منهم من كان في مجلس النواب ومنهم من الأعيان، إضافة إلى أمناء عامين لوزارات أو لرئاسة الوزراء، وهي أسماء تقليدية لم تشكل تأزيما للحكومة السابقة، سواء في ملفات الصحة أو الزراعة أو الطاقة، ومنها شخصيات يمكنها أن تعمل على إطفاء الحرائق النيابية التي قد تشتعل في المجلس النيابي في ظل وجود كتلة صلبة تضم 32 نائبا يتبعون لحزب جبهة العمل الإسلامي، وبـ108 نواب حزبيين سيحاولون إقناع قواعدهم الحزبية والانتخابية بصواب اختياراتهم.

ومن بين الوزراء الذين ضمتهم التشكيلة، الأمينان العامان لحزبي الميثاق الوطني محمد المومني و”تقدّم” خالد البكار، ولا يعرف ما إذا كانا سيبقيان في موقعيهما في الأمانة العامة في حزبيهما أم سيغادران، فيما لا يوجد مانع قانوني ببقائهما.
ولم تراع التشكيلة الجديدة المناطقية أو توزيع الحقائب وفق معادلة المحافظات كما كان يتم سابقا، بل ركز الرئيس حسان على تخصصات الوزراء، مع الإغراق بالشأن القانوني، فيما خلت الوزارة من الشباب دون سن الأربعين.
والوزراء القانونيون هم بسام التلهوني، وأحمد العويدي، وفياض القضاة، وعبدالمنعم العودات، ونانسي نمروقة، ووفاء بني مصطفى.
وأعادت الوزارة 14 وزيرا كانوا في حكومة بشر الخصاونة، ليرتفع عدد الوزراء من 27 إلى 32 وزيرا، فيما استحدثت حقيبة واحدة هي حقيبة وزير دولة للشؤون الخارجية وتولتها نانسي نمروقة.
والوزراء الجدد هم: عبدالمنعم العودات، وعبدالله العدوان، وفياض القضاة، وخالد البكار، وعبدالحكيم الشبلي، ومصطفى الرواشدة، وخير أبوصعيليك، ويزن الشديفات، وسامي سميرات.
أما الوزراء الذين بقيوا من حكومة الخصاونة فهم: أيمن الصفدي، ورائد أبو السعود، وماهر أبوالسمن، وخالد الحنيفات، وصالح الخرابشة، وعزمي محافظة، ومحمد الخلايلة، ومازن الفراية، وفراس الهواري، ووفاء بني مصطفى، ومعاوية الردايدة، ونانسي نمروقة، وزينة طوقان، ووسام التهتموني.
وضمت الحكومة 8 وزراء مخضرمين حملوا حقائب وزارية في حكومات عدة سابقة، وهم: وليد المصري، ومحمد المومني، وبسام التلهوني، ولينا عناب، ويعرب القضاة، ومهند شحادة، وأحمد علي العويدي، ومثنى غرايبة.
وفي الجانب الاقتصادي، بقي وزراء الحقائب الاقتصادية التقليدية كما هم دون تركيز على شخصيات اقتصادية يمكنها أن تطور في الواقع الاقتصادي، وربما يتولى الرئيس نفسه الملف الاقتصادي بوجود الوزراء شحادة وأبو صعيليك والخرابشة وطوقان والبكار.
ورغم أن سمات الإطار الخدمي والتشريعي تطغى على تركيبة الحكومة، غير أن الاختيار وقع على وزير اتصال حكومي مجرب هو الدكتور محمد المومني الذي نجح في مرات سابقة، وفي أزمات متعددة، بإخراج الحكومة من مطبات سياسية وإعلامية.
وفي المجمل، فإن تركيبة الحكومة الحالية قد تنال ثقة مجلس النواب لوجود عدد من الوزراء ذوي الخبرة الواسعة في العمل البرلماني والتأثير، فضلا عن وجود وزراء حزبيين يمكن أن يدعموا وجود الحكومة من خلال أحزابهم، على اعتبار أنهم تولوا أعلى مواقع المسؤولية فيها ولهم تأثير وازن على النواب الجدد.
ومن مجلس الأعيان، أدخل حسان في التشكيلة كلا من بسام التلهوني، وأحمد العويدي، ومحمد المومني، وخالد البكار، ومصطفى الرواشدة.
ودخل في الحكومة، أمين عام حزب الميثاق محمد المومني وزيرا للاتصال الحكومي، وأمين عام حزب تقدّم خالد البكار وزيرا للعمل.
وأشرك حسان العضو في حزب إرادة خير أبو صعيليك وزيرا للنقل، والعضو في حزب الميثاق يزن شديفات وزيرا للشباب، والعضو في حزب تقدّم يعرب القضاة وزيرا للصناعة والتجارة والتموين.
فيما لم يدخل في الحكومة أي حزبيين أو شخصيات محسوبة على أحزاب نجحت بإيصال ممثليها إلى قبة البرلمان، مثل: حزب جبهة العمل الإسلامي أو الحزب الوطني الإسلامي أو حزب الاتحاد الوطني أو حزب عزم.
وضمت الحكومة المكونة من 32 شخصا بما فيهم الرئيس، 10 وزراء من محافظات الشمال هم: وليد المصري، ومعاوية الردايدة، وعبد المنعم العودات، وعبدالحكيم الشبلي العتوم، ومحمد المومني، ويعرب القضاة، وعزمي محافظة، ووفاء بني مصطفى، ومثنى الغرايبة، ويضاف إليهم وزيران من الشمال الشرقي في محافظة المفرق هما يزن الشديفات ومحمد الخلايلة.
وعين في الحكومة 5 وزراء من محافظة البلقاء هم: أحمد العويدي، وماهر أبو السمن، وصالح الخرابشة، وسامي السميرات، وعبدالله العدوان.
وضمت التشكيلة وزيرا واحدا من محافظة الطفيلة هو خالد الحنيفات، وآخر من محافظة معان هو بسام التلهوني، و3 وزراء من محافظة الكرك هم فراس الهواري، ومازن الفراية، ومصطفى الرواشدة.

محمود الطراونة/الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة