«الملك المؤسس..» مؤتمر دولي افتتحه وزير الثقافة في جامعة الحسين بن طلال
برعاية وزير الثقافة/ نائب رئيس اللجنة العليا لاحتفالية تأسيس الدولة الأردنية، علي العايد، وبمشاركة دولة رئيس الوزراء الأسبق السيد طاهر المصري، افتتح اليوم الثلاثاء المؤتمر الدولي (الملك المؤسس: الشخصية والقيادة والتاريخ) الذي تقيمه جامعة الحسين بن طلال– معان يومي الثلاثاء والأربعاء 22 و23 من حزيران الجاري.
ويأتي انعقاد المؤتمر بالتزامن مع احتفالات المملكة بمئوية تأسيس الدولة الأردنية، وتنفيذًا لما ورد في الخطة الوطنية للاحتفالية، حيث سيتناول «الشخصية والقيادة والتاريخ» للملك المؤسس عبدالله بن الحسين، مؤسس المملكة الأردنية الهاشمية (1882-19951)، كواحد من أوائل الزعماء العرب الذين تبنوا نظامًا ملكيًا دستوريًا، وأسس أول نظام حكومي مركزي في مجتمع معظمه عشائري، من خلال استعراض صفحات من التاريخ والأحداث التي تحدثت عن جلالته باعتباره شخصية قيادية وسياسية برزت في التاريخ العالمي والعربي المعاصرين، وكانت تمزج بين التقليدية والحداثة، والتطلع دائمًا إلى الأمام، حتى ارتقى شهيدًا على بوابة المسجد الأقصى، التي كانت وما زالت في قلوب الهاشميين ورعايتهم.
وفي مستهل كلمته التي ألقاها في حفل الافتتاح، رحب وزير الثقافة / نائب رئيس اللجنة العليا لاحتفالية تأسيس الدولة الأردنية بالحضور الكريم قائلًا: «من هنا من معان التي أشرقت منها شمس الدولة الأردنية الحديثة، وكان أهلها الخيّرون في طليعة الأحرار الذين استقبلوا المغفور له الملك المؤسس، وكانت قبلة الأحرار حين توافدوا لبيعة الهاشميين الذين رفعوا راية الأمة وحملوا -وما زالوا -أحلامها في الحرية والعدالة والسلام، والتحية لجامعتها الغراء جامعة الحسين بن طلال وهي تواصل دورها الوطني في التنوير والتطوير وتحتفي اليوم بشخصية قومية ووطنية مركزية لعبت دورا تأسيسيا كبيرا وشكلت حضورا عميقا ومؤثرا في تاريخ العرب الحديث ذلكم هو المغفور له الملك المؤسس عبد الله الأول، التحية لهذه الثلة من العلماء والباحثين الأجلّاء الذين يجيدون قراءة التاريخ ويجلّون حقائقه ليكون بناء الحاضر على قواعد صلبة من الفهم الواضح والوعي العميق».
معربًا عن سعادته بافتتاح هذا المؤتمر الذي يتحدث عن ملك أسس وجذّر لبناءات قيمية وإنسانية وأدبية وثقافية وعلمية ما تزال قائمة فينا، هو الملك عبد الله الاول ابن الحسين، أحد أهم أركان ثورة العرب الكبرى وسرها الذي بقي حاضرا، وانتقل لأحفاده وسيبقى بإذن الله، سر النهضة العربية التي نحمل جميعنا قيمها ومبادئها، مستعرضًا صفحات مليئة بالنضال والسعي نحو الحرية والاستقلال، والبناء ومراكمة الإنجاز من تاريخ الدولة الأردنية الحديثة بقيادة الهاشميين منذ انطلاقتها، وحتى غدت دولة ذات سيادة وحضور ودور تنافس فيه كبريات دول المنطقة. مشددًا على إنه من الواجب أن نعيد قراءة تاريخ أولئك الرجال الذين كتبوا تاريخنا وهذا ما تقوم به جامعة الحسين بن طلال من خلال مؤتمرها.
من جهته بيّن دولة السيد طاهر المصري رئيس الوزراء الأسبق، سعادته بوجوده في جامعة الحسين بن طلال، والتي تحمل اسم الملك الباني الغالي على قلوب جميع الأردنيين، ووجودها في معان عاصمة الأردن الأولى، والتي تحتضن مؤتمر الملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين، مرحباً بدعوته للمشاركة في المؤتمر، ولقاءه بثلة من أبناء الوطن أكاديميين ومسؤولي الجامعة.
واستعرض دولته أهم الجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم في مسيرة الاصلاح السياسي والاقتصادي، وتصميمه ان تسير بخطى ثابتة وبضمانة أكيدة للتنفيذ.
كما تحدث في الافتتاح المؤرخ محمد عطالله المعاني، ملقيًا كلمة المشاركين، والدكتور عاطف الخرابشة/ رئيس جامعة الحسين بن طلال، رئيس المؤتمر، واختتم الحفل بافتتاح معرض للصور الهاشمية.
يذكر أن المؤتمر الذي سيعقد أولى جلساته اليوم، ستناقش فيه عدة محاور هي: الجوانب التاريخية والجغرافية، الجوانب السياسية، الجوانب الأدبية، المؤسسات الدينية والجوانب التربوية في عهد الملك المؤسس عبدالله الأول
ياسر العبادي/ الدستور
التعليقات مغلقة.