الاحتلال يفشل بدخول الجنوب اللبناني.. ومقتل وإصابة العشرات من جنوده
بيروت- تكبد جيش الاحتلال الصهيوني أمس، خسائر في جنوده، بعد فشل هجومه في اختراق الحدود والدخول الى الجنوب اللبناني، حيث تصدت له المقاومة اللبنانية في أكثر من موقع.
في حين استشهد وأصيب العشرات من اللبنانيين أمس بغارات جوية صهيونية على عدة بلدات جنوب وشرق لبنان.
وأعلن جيش الاحتلال مقتل 8 من ضباطه وجنوده وإصابة العشرات، خلال اشتباكات مع مقاتلي “حزب الله” قرب الحدود.
في سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية باستشهاد 5 مدنيين وإصابة عدد آخر (لم تحدده) إثر غارة شنها الطيران الحربي للاحتلال على منزل ببلدة جنتا على سفوح سلسلة جبال لبنان الشرقية.
وفي هجوم ثانٍ، أسفرت غارة صهيونية على بلدة مشغرة بقضاء البقاع الغربي في محافظة البقاع عن استشهاد شخص، بحسب المصدر ذاته.
في الجنوب، أفادت الوكالة اللبنانية بأن الطيران الحربي الصهيوني أغار على بلدة علما الشعب بقضاء صور.
وأوضحت أن إحدى الغارات استهدفت منزل رئيس بلدية علما الشعب السابق أسعد زعروب، وسوته بالأرض.
ولفتت إلى أن الغارة أدت إلى جرح 7 أفراد من عائلة سورية كانت تقطن بغرفة محاذية للمنزل المستهدف.
وفي بلدة دبل بقضاء بنت جبيل، دمرت مقاتلات صهيونية منزلا؛ ما أدى إلى استشهاد 3 أشخاص، بحسب المصدر ذاته.
وفي بلدة برج قلاوية بالقضاء ذاته، أفادت الوكالة اللبنانية بأن غارة للاحتلال أسفرت عن استشهاد شخصين وإصابة آخر.
الى ذلك، أعلنت وسائل إعلام صهيونية عن وقوع قتلى وإصابات في صفوف الجيش الاحتلالي خلال اشتباكات مع حزب الله، حيث نقلت القناة 12 العبرية مقتل 8 ضباط وجنود من وحدة الكوماندوز الصهيونية (إيغوز) خلال المعارك الدائرة في جنوب لبنان منذ صباح أمس.
وأوضحت وسائل إعلام صهيونية أن الجيش الاحتلالي اشتبك مع مقاتلي حزب الله داخل مبنى في إحدى القرى اللبنانية، حيث وقعت معارك مباشرة بين الطرفين.
وتعد وحدة إيغوز- التي تعمل تحت قيادة الفرقة 98 – من وحدات النخبة في الجيش الصهيوني، وقد تكبدت العديد من الخسائر خلال الأيام الماضية جراء العدوان المتواصل على جنوب لبنان.
وكانت تقوم الوحدة بعملية عسكرية في إحدى قرى الجنوب اللبناني. وخلال العملية، واجهت الوحدة في أحد المباني مقاومة عنيفة من قبل حزب الله.
وخلال الاشتباكات داخل المبنى، أُصيب بعض من عناصر الوحدة، مما استدعى استدعاء وحدة الإنقاذ الطبية المتخصصة في تقديم الإسعافات تحت إطلاق النار في الميدان.
على الجانب الآخر، صرح المتحدث باسم حزب الله، محمد عفيفي، أن “الحزب أوقع عددا كبيرا من القتلى في صفوف القوات الصهيونية خلال اشتباكات في بلدتي العديسة ومارون الراس”، مضيفا أن الجيش المحتل يحاول التعتيم على خسائره.
وتوعد عفيفي بأن ما حدث في العديسة ومارون الراس ليس إلا بداية، وأن قوات الحزب في الجنوب على أعلى درجات الاستعداد لمواجهة أي تصعيد صهيوني.
كما أعلن حزب الله مسؤوليته عن تفجير عبوة ناسفة استهدفت قوة للاحتلال في بلدة يارون، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم.
في الوقت نفسه، تعرض جندي لبناني لإصابة نتيجة هجوم مسيرة صهيونية على طريق حاصبيا مرجعيون في الجنوب اللبناني، حسبما أعلن الجيش اللبناني.
وأكد الجيش اللبناني أن قوة للاحتلال اخترقت “الخط الأزرق” لمسافة 400 متر داخل الأراضي اللبنانية في منطقتي خربة يارون وبوابة العديسة، قبل أن تنسحب بعد فترة قصيرة.
ويتزايد القلق الدولي بشأن تفاقم الوضع على الجبهة اللبنانية، في وقت تستمر فيه القوات الصهيونية بتعزيز وجودها في الجنوب اللبناني. ويستمر حزب الله في التأكيد على جاهزيته التامة لمواجهة أي تصعيد للاحتلال.
ومنذ 23 سبتمبر (أيلول) الماضي، يشن الاحتلال أعنف هجوم لها على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله. وأسفر هذا التصعيد عن استشهاد أكثر من ألف لبناني، بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من ألفين آخرين.
في المقابل، تواصل صفارات الإنذار في الكيان الصهيوني الانطلاق بوتيرة غير مسبوقة في مناطق متعددة نتيجة الإطلاق المكثف للصواريخ والمسيرات والقذائف المدفعية من قبل حزب الله.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الصهيوني منذ 8 تشرين الأول (اكتوبر) 2023 قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر إجمالا حتى صباح أمس عما لا يقل عن 1873 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، و9 آلاف و134 جريحا، حسب وزارة الصحة اللبنانية.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال الصهيوني بدعم أميركي في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر)؛ وخلّفت أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. – (وكالات)
التعليقات مغلقة.