عجلونيون: الزيارة الملكية دفعة قوية لجهود تطوير الواقع التنموي في المحافظة

– ثمنت فعاليات عجلونية مختلفة، توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني للحكومة، أثناء زيارته الأخيرة للمحافظة ولقائه عددا من وجهائها، بضرورة مواصلة الاهتمام بالتنمية السياحية والزراعية في المحافظة، خصوصا توجيه جلالته بإقامة طريق جديد لتسهيل تنقل المواطنين والوصول إلى المناطق السياحية.

وأكدوا، أن هذا التوجيه بإنشاء الطريق سيكون له أثر تنموي كبير على المحافظة التي بدأت تشهد قدوم أعداد كبيرة من السياح والزوار مع تشغيل التلفريك، وسيساهم في تشجيع جذب الاستثمارات الكبرى، ويحفز المستثمرين على إقامة المزيد من المشاريع السياحية في عموم المحافظة، ما يوفر فرص العمل ويحد من الفقر.

كما أكدوا، أن زيارة جلالة الملك للمحافظة جاءت تأكيدا على مدى حرص جلالته على تلمس أحوال شعبه، وتحفيز الجهود لديمومة العمل والإنجاز وتحقيق التنمية الشاملة في مختلف القطاعات، وخصوصا السياحية والزراعية والبيئية التي تتميز بها عجلون.
وكان جلالة الملك، وجه الحكومة، خلال زيارته للمحافظة الثلاثاء الماضي، لدراسة إقامة طريق جديد لتسهيل تنقل المواطنين والوصول إلى المناطق السياحية، مؤكدا أهمية المضي قدما في مسار التنمية بمحافظة عجلون، والاستثمار في الفرص الواعدة في قطاعي السياحة والزراعة.
وبين جلالة الملك أهمية مشروع التلفريك في زيادة عدد الزوار لمحافظة عجلون، الذي يجب أن يكون نموذجا للمشاريع المستقبلية، داعيا في الوقت ذاته، إلى الاستمرار في تنفيذ المخطط الشمولي لعجلون وتطوير البنية التحتية لجذب المستثمرين وتطوير المنتج السياحي لتوفير فرص العمل.
واستعرض محافظ عجلون نايف الهدايات، أبرز المشاريع التي أسهمت في تعزيز التنمية بعجلون في قطاعات حيوية كالصحة، والتعليم، والسياحة، والرعاية الاجتماعية، والمشاريع الإنتاجية، معربا عن اعتزاز أبناء وبنات المحافظة بالإنجازات التي تحققت خلال الـ25 عاما الماضية على مستوى المحافظة والأردن.
ووفق رئيس مجلس المحافظة عمر المومني، فإن هذا التوجيه الملكي للحكومة بإيجاد طريق جديد يسهل الوصول إلى المحافظة والمواقع السياحية والأثرية فيها، سيكون له بالغ الأثر في التنمية السياحية، بحجم لا يقل عما أحدثه مشروع التلفريك في المجال السياحي، كما سيساهم في جذب الاستثمارات الكبرى، والتخفيف من الاختناقات المرورية التي تشهدها العديد من الطرق والمدن بسبب تزايد أعداد الزوار لمختلف مناطق المحافظة.
وأضاف المومني، أن إعادة إحياء الطريق الملوكي، وإنشاء طريق دائري في المحافظة، هو حلم عجلوني طال انتظاره، معربا عن أمله بأن تشهد السنوات القليلة القادمة إنجازهما.
ويقول عضو مجلس المحافظة منذر الزغول، إن حديث جلالة الملك خلال لقائه مجموعة من وجهاء وأبناء محافظة عجلون يعكس بوضوح أن جلالته يتابع بشكل دقيق كافة التفاصيل المتعلقة بقضايا وهموم أبناء شعبه، كما أن حديث جلالته عن عجلون والتنمية والمشاريع التي شهدتها المحافظة مؤخرا، وعلى رأسها مشروع التلفريك، يؤكد أن جلالته مهتم شخصيا بمتابعة هذه الملفات، وخاصة فيما يتعلق بالمخطط الشمولي لمحافظة عجلون.
وأشار الزغول، إلى أن جلالة الملك مُطلع أيضا على أدق التفاصيل المتعلقة بالمعيقات والتحديات التي تواجه الاستثمار والسياحة في المحافظة، وبالتأكيد، فقد وصلت لجلالته مطالب محافظة عجلون في فصل الربيع وبداية فصل الصيف المتعلقة بتبعات الحركة السياحية النشطة جدا التي شهدتها المواقع السياحية والأثرية في المحافظة، وخاصة القلعة ومشروع التلفريك والمواقع السياحية الأخرى في راجب واشتفينا، لذلك وجه جلالته الحكومة لدراسة إنشاء طريق بديل لإيجاد الحلول المناسبة لهذه القضية المهمة، من خلال إيجاد طرق بديلة أخرى للدخول إلى مدينة عجلون والمواقع السياحية فيها، مثل الطريق الدائري والطريق البديل الموصل للمحافظة من العاصمة عمان، ما سيجلب الاستثمارات المهمة للمحافظة.
من جهته، أشاد عضو مجلس المحافظة السابق يونس عنانزة، بالتوجيه الملكي للحكومة بإنشاء طريق جديد كونه يعد في غاية الأهمية في ظل الزيادة التي تشهدها محافظة عجلون بأعداد القادمين بقصد السياحة والتنزه، وتوقع تضاعف الأعداد التي تقدر حاليا، وفق جهات رسمية، بنحو مليوني زائر سنويا، خاصة مع تشغيل “التلفريك”.
وأكد عنانزة، أن الحاجة باتت ماسة إلى إيجاد طريق جديد للمحافظة يخفف الضغط على الطرق المتوفرة ويتيح للقادمين عبورها للوصول إلى وجهاتهم في المواقع الأثرية والمشاريع السياحية.
وأضاف، أن إحياء الطريق الملوكي وإنشاء طريق دائري أصبحا مهمين لخدمة القادمين لعجلون ولأبناء المدينة، للمساهمة في التخفيف من الازدحامات المرورية، لا سيما أن مدينة عجلون تعاني من ضيق الطريق الرئيس الوحيد الذي يربط عجلون بمدنها المجاورة، ما يشكل ازدحاما مروريا مستمرا.
ويؤكد أحد المستثمرين في المجال السياحي، مصطفى القضاة، أن مداخل المحافظة الحالية لا يمكنها استيعاب تزايد أعداد القادمين بمركباتهم لمشروع التلفريك والمشاريع السياحية الأخرى ومواقع التنزه، كما أن وضع الطرق في المدن، خصوصا في عجلون، أصبح لا يستطيع استيعاب حركة المرور الكثيفة، ما يستدعي إيجاد طرق بديلة مثل الطريق الملوكي والدائري، بحيث يتمكن الراغبون في الوصول إلى مناطق أخرى في المحافظة من سلوكها دون الحاجة إلى الدخول إلى وسط المدن.
وأشار القضاة، إلى أن أي خطط مرورية لا يمكنها أن تحد من مثل هذه الازدحامات والاختناقات المرورية.
وقال النائب عبدالحليم عناب الخطاطبة، إن جلالته يركز على المشاريع التي تسهم في تعزيز الاستثمار والتنمية، والمخطط الشمولي للمحافظة لتطوير البنى التحتية وجذب المستثمرين وتوفير فرص العمل للحد من الفقر والبطالة، مؤكدا اهتمام جلالة الملك بالمخطط الشمولي المستقبلي الذي يشمل كافة القطاعات في المحافظة.
وبين الخطاطبة، أن جلالة الملك التفت في زياراته لعجلون إلى عناصر الجذب السياحي والتنموي والبيئي التي تتمتع بها المحافظة، والتي تشكل فرصا كبيرة للتنمية والاستثمارات المتنوعة في ضوء ما تتميز به من مناخ جاذب وثراء تاريخي وتراثي وبيئي.
وأكد النائب الأسبق عرب الصمادي، حرص جلالته المستمر على تلبية هموم ومطالب أبناء الوطن، مشيرا إلى حاجة المحافظة إلى الاستثمار والتنمية والتطوير والتحديث كونها تتمتع بميزات نسبية طبيعية وسياحية وبيئية وزراعية، ومثمنا كذلك افتتاح جلالته للمركز الثقافي الذي يعد حاضنة للإبداع والفكر والثقافة والمثقفين.

عامر خطاطبه/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة