سلامي يدخل في نفق مظلم.. وغياب التعمري يبرهن مقولة منتخب “اللاعب الواحد”

دخل المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم جمال سلامي نفقا مظلما، بعد أن فقد المنتخب البوصلة أمام منتخب كوريا الجنوبية، وخسر بهدفين نظيفين في ثالث جولات التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم أول من أمس على ستاد عمان الدولي.

وأصبح المنتخب بقيادته الفنية الجديدة بإدارة سلامي، والذي جاء خلفا للمدرب المغربي مواطنه الحسين عموتة، في وضعية صعبة، بعد أن تخلى عن صدارة المجموعة الثانية، وتراجع للمركز الثالث مع نهاية الجولة الثالثة برصيد 4 نقاط من أصل 9 نقاط ممكنة، خلف منتخبا كوريا الجنوبية والعراق صاحبا المركزين الأول والثاني.

وغابت القراءة الفنية المميزة عن المدرب في ظل اعتماده على أسماء تراجع مستواها في الفترات الماضية، إلى جانب غياب الشكل الهجومي واللعب الممتع الذي ظهر بها المنتخب الوطني في نهائيات كأس آسيا الأخيرة، ليضع نفسه في موقف حرج قبل مواجهة منتخب سلطنة عمان الثلاثاء المقبل.
كما ساهم غياب نجم المنتخب الوطني الأول موسى التعمري في ظهور المنتخب بصورة باهتة من الناحية الهجومية، وفي ظل عجز المدرب عن إيجاد خطة بديلة أو لاعب مناسب بديل لتعويضه، ليبرهن من خلال المواجهة الكورية بأن المنتخب في المرحلة الحالية يعتمد على عدد بسيط من اللاعبين وفي مقدمتهم لاعب مونبيليه الفرنسي.
وحصد المنتخب الوطني العديد من الأرقام السلبية جراء خسارته من كوريا الجنوبية، حيث تأخر بالنتيجة للمرة الأولى في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، بعد أن تقدم بالنتيجة في المباراتين الماضيتين أمام الكويت وفلسطين.
وخسر المنتخب الوطني للمرة الأولى على أرضه في مباراة رسمية منذ شهرين تشرين الثاني (نوفمبر) العام الماضي، بالهزيمة من المنتخب السعودي ضمن الدور الثاني من التصفيات المونديالية.
كما سجل المنتخب الكوري الجنوبي أكبر انتصار على المنتخب الوطني بهدفين نظيفين، حيث فاز رسميا في مباراة واحدة فقط وكانت بهدف نظيف في العام 2008، فيما تلقى المنتخب الوطني هدفين في مباراة واحدة للمرة الأولى منذ نهائي كأس آسيا في قطر خلال شهر شباط (فبراير) الماضي، حيث خسر وقتها بثلاثة أهداف لهدف.
وفي الحديث عن التفاصيل الفنية، فقد ذكر المدرب إسلام جلال، أن التعادل في المباراة الأولى أمام الكويت في التصفيات، كان مؤشرا حقيقيا على مستوى المنتخب الوطني الذي بدا بدون هوية وفلسفة واضحة منذ الظهور الرسمي الأول للمدرب سلامي.
وبين جلال في حديثه لـ “الغد”، أن المدرب فقد للقراءة الفنية المطلوبة، إضافة إلى اختياراته للقائمة والتشكيلة الأساسية، حيث شارك اللاعب إحسان حداد أساسيا أمام منتخب يمتاز بالسرعة، رغم عدم لعب حداد أي دقيقة مع فريقه بالمنافسات الرسمية والآسيوية.
وأضاف: “غياب النجمين موسى التعمري ويزن النعيمات الذي شارك بديلا أثر على أداء المنتخب ولكن بشكل نسبي، إلا أن الأخطاء الفردية من الدفاع وغياب فاعلية لاعبي الوسط، إلى جانب التبديلات مركز بمركز دون تغيير خطة اللعب، ساهمت في منح الضيوف خوض حصة تدريبية واللعب بأريحية”.
ولفت جلال إلى أن تحمل المدرب مسؤولية الخسارة قرار شجاع منه لكنه جاء بعد فوات الأوان، وأن خسارة 5 نقاط في التصفيات صعبت المهمة على المنتخب الذي كان قريبا لو حصدها من ضمان التأهل بصورة كبيرة من مرحلة الذهاب.
وبدوره، أشار الناشط على مواقع التواصل الإجتماعي مبارك الخوالدة، إلى أن المنتخب الوطني لم يقدم المستوى الفني المأمول منه، وأنه تلقى خسارة قاسية من حيث الأداء والنتيجة، مطالبا الجماهير الأردنية مواصلة الوقوف خلف المنتخب الوطني، وتخفيف الضغط على اللاعبين.
وأوضح الخوالدة أن المنتخب لا يملك عصا سحرية بتغيير شكل المنتخب وطريقة لعبه خلال أيام قليلة قبل مواجهة منتخب سلطنة عمان، مؤكدا بأن المنتخب يستقر حاليا بمركز مؤهل للدور التالي من التصفيات، إلا أن المرحلة المقبلة طويلة، وقادر المنتخب من خلالها التعويض.
واستغرب المشجع محمد الكعابنة، من تصريحات مدرب المنتخب جمال سلامي عقب اللقاء، بأن المنتخب تأثر بغياب موسى التعمري، موضحا بأنه لاعب مميز وغيابه واضح على هجوم المنتخب، لكن المدرب عليه دور بإيجاد حل في ظل معرفة الجميع خلال الفترة الماضية صعوبة لحاق التعمري بالمباراة.
وقال الكعابنة: “أين دور المدرب في إيجاد بديل مناسب للتعمري، وأين دوره في تجهيز لاعب قادر على سد الفراغ وتقديم مستوى جيد، وأين دوره في رصد اللاعبين البارزين بالدوري المحلي ومنحهم فرصة المشاركة مع المنتخب، مع التأكيد على أن هناك أسماء ثابتة في التشكيلة وهي لا تستحق ذلك لغيابها عن المنافسات مع أنديتها بالفترات الماضية”.
حجبي بديلا لأبو الذهب
أعلن المدير الفني للمنتخب الوطني جمال سلامي، استدعاء مدافع فريق الحسين إربد علي حجبي لقائمة الفريق قبل مواجهة المنتخب العماني مساء الثلاثاء المقبل ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
وجاء استدعاء حجبي للقائمة بدلا من المدافع حسام أبو الذهب، والذي تعرض لإصابة بتمزق جزئي بالأربطة الداخلية للكاحل، وذلك خلال لقاء منتخب كوريا الجنوبية أمس، والذي خسرها المنتخب الوطني بهدفين نظيفين.

الغد/ مهند جويلس

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة