ألمانيا تبلغ الدور ربع النهائي بفوز صعب على هولندا

بلغ المنتخب الألماني الدور ربع النهائي لمسابقة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم بفوزه الصعب على ضيفه الهولندي 1-0 في ميونيخ، ضمن الجولة الرابعة لمنافسات المجموعة الثالثة من المستوى الأول.

وتدين ألمانيا بالتأهل إلى مهاجم شتوتغارت ابن الـ23 عاما جيمي ليفيلينغ الذي اشركه يوليان ناغلسمان اساسيا بعد إصابة دنيس اونديف خلال عملية الاحماء، ليفتتح غلته التهديفية في باكورة مبارياته الدولية في الدقيقة 64.

ورفعت ألمانيا التي ضمنت احتلال احد المركزين الأول والثاني ولم تذق طعم الخسارة في النسخة الحالية من المسابقة القارية (3 انتصارات وتعادل) رصيدها في المركز الأول إلى 10 نقاط، متقدمة بفارق 5 نقاط عن هولندا الثانية التي تعرضت لخسارتها الأولى بعد فوز وتعادلين.

وانتهت مباراة الذهاب بين أبطال العالم أربع مرات وهولندا بالتعادل 2-2 على ملعب “يوهان كرويف” في أمستردام في 10 أيلول.

وفي المجموعة ذاتها، افتتحت المجر غلتها من الانتصارات بفوزها على البوسنة والهرسك متذيلة الترتيب 2-0 سجلهما دومينيك سوبوسلاي (38 و50 من ركلة جزاء)، لترفع رصيدها في المركز الثالث إلى 5 نقاط.

ويتأهل أول وثاني كل مجموعة من المجموعات الأربع للمستوى الأول الى ربع النهائي.

وأجرى ناغلسمان خمسة تغييرات على التشكيلة الفائزة على البوسنة والهرسك 2-1 الجمعة الماضي، فشارك حارس المرمى أوليفر باومان والمدافع شلوتربيك ولاعبا الوسط ألكسندر بافلوفيتش وأنجيلو ستيلر، إلى المهاجم ليفيلينغ الذي استدعي إلى المنتخب نتيجة إصابة جمال موسيالا.

في المقابل، أعاد مدرب “الطواحين” رونالد كومان تنظيم دفاعه في ظل غياب القائد فيرجيل فان دايك، فزج بمدافع أياكس يوريل هاتو على الجانب الأيسر، وفي الهجوم أشرك براين بروبي بدلا من يوشوا زيركسي.

وبكر المنتخب الألماني في هز شباك الضيوف بعد دقيقتين من صافرة البداية عبر ليفيلينغ، إلا ان حكم الفيديو المساعد “في ايه آر” ألغى الهدف بسبب حالة تسلل على الممرر سيرج غنابري.

ومرة جديدة برز ليفيلينغ وكاد أن يفتتح التسجيل، غير أن المدافع ستيفان دي فري حال دون وصول الكرة إلى شباك فريقه (28).

وفشل الفريق المضيف رغم سيطرته في الخروج متقدما من الشوط الأول الذي لم يشهد أي تسديدة لهولندا بين الخشبات الثلاث.

ومع بداية الشوط الثاني، اقدم ناغلسمان على اخراج فلوريان فيرتس الذي لم يظهر بصورة جيدة، وادخل روبرت اندريش لتنشيط خط الوسط، مقابل تغييرين للمنتخب الهولندي.

ووضع ليفيلينغ فريقه في المقدمة بعد ركنية من يوزوا كيميش، حاول تيم كليندينست الوصول للكرة برأسه، لكن مدافع توتنهام الإنجليزي ميكي فان دي فين أعادها إلى المحور نحو مهاجم شتوتغارت الذي سددها على “الطائر” بقدمه اليسرى استقرت في الشباك (64).

وحاولت هولندا ادراك التعادل بعد لعبة مشتركة بين هاتو وتشافي سيمونز ليسدد الأخير من 20 مترا كرة اصطدمت بالعارضة (76).

إيطاليا تقترب من التأهل

وسط أجواء أمنية مشددة وعدد محدود من المشجعين الحاضرين في مدرجات ملعب “فريولي” في أوديني بسبب الحرب الدائرة في غزة ولبنان، باتت إيطاليا على بُعد نقطة من الدور ربع النهائي بفوزها على الكيان الصهيوني 4-1، فيما كرست فرنسا تفوقها على مضيفتها وغريمتها بلجيكا بالفوز عليها 2-1 في المجموعة الثانية للمستوى الأول.

بعد فوزها في مباراتيها الأوليين على فرنسا 3-1 في باريس والكيان الصهيوني 2-1 في بودابست، تعثرت إيطاليا في الجولة الماضية على أرضها بتعادلها مع بلجيكا 2-2 بعدما كانت متقدمة 2-0، متأثرة بالنقص العددي في صفوفها منذ الدقيقة 38 بعد طرد لورنتسو بيليغريني.

لكن فريق المدرب لوتشانو سباليتي، الساعي إلى محو خيبة المشاركة المخيبة في كأس أوروبا الصيف المنصرم والتنازل عن اللقب القاري، عاد إلى سكة الانتصارات، رافعا رصيده إلى 10 نقاط في الصدارة بفارق نقطة أمام فرنسا وست أمام بلجيكا، ما يعني أنه بحاجة إلى نقطة من مباراته المقبلة مع الأخيرة لحسم تأهله إلى ربع النهائي.

ورغم الأفضلية الميدانية الواضحة والفرص التي أتيحت له، عجز المنتخب الإيطالي عن الوصول إلى الشباك حتى الدقيقة 41 حين وضعه ماتيو ريتيغي في المقدمة من ركلة جزاء استحصل عليها ساندرو تونالي.

وأضافت إيطاليا الهدف الثاني في مستهل الشوط الثاني برأسية لجوفاني دي لورنتسو إثر ركلة حرة نفذها زميله في نابولي جاكومو راسبادوري (54).

وسجل دافيدي فراتيزي الهدف الثالث لإيطاليا بعد عرضية من فيديريكو ديماركو (72).

وشهدت الدقيقة 74 دخول دانييلي مالديني بدلا من راسبادوري، ليسجل ابن الـ23 عاما بدايته مع المنتخب الإيطالي في المدينة التي شهدت بداية والده الأسطورة باولو مع فريقه الأبدي ميلان في 20 كانون الثاني 1985 حين كان في السادسة عشرة من عمره.

وبما أن الجد تشيزاري دافع أيضا عن ألوان المنتخب، باتت عائلة مالديني أول عائلة تمثل “أتزوري” بثلاثة أجيال.

وحسم دي لورنتسو النتيجة نهائيا بهدفه الشخصي الثاني في الدقيقة 79 بعد تمريرة من البديل دستيني أودوغي.

فرنسا تكرس تفوقها على بلجيكا

على ملعب الملك بادوان في بروكسل وبغياب القائد كيليان مبابي مجددا عن “الديوك” بسبب الإصابة، كرست فرنسا تفوقها على مضيفتها بلجيكا بالفوز عليها 2-1.

واستمرت عقدة “الشياطين الحمر” أمام الجار الفرنسي اللدود الذي خرج منتصرا من المواجهات السبع الأخيرة بين البلدين على صعيد البطولات الرسمية، ولم يخسر أمام منافسه منذ 9 أيلول 1981 في تصفيات مونديال إسبانيا 1982.

وكان الفريق البلجيكي الذي افتقد نجمه كيفن دي بروين للإصابة والهداف روميلو لوكاكو من أجل التركيز على مهمته مع فريقه الجديد نابولي الإيطالي، الطرف الأفضل واستحق أن يكون في المقدمة لكنه فوت الفرصة في الدقيقة 24 حين فشل يوري تيليمانس في ترجمة ركلة جزاء تسبب بها وليام صليبا باسقاطه لويس أوبندا في المنطقة المحرمة، وذلك بعدما أطاح الكرة فوق العارضة.

ودفعت بلجيكا ثمن هذه الفرصة بعد دقائق معدودة، إذ استحصلت فرنسا على ركلة جزاء نتيجة لمسة يد على فاوت فاس، فانبرى لها راندال كولو مواني بنجاح ليضع “الديوك” في المقدمة (35).

لكن فريق المدرب الألماني-الإيطالي دومينيكو تيديسكو دخل إلى استراحة الشوطين وهو على المسافة ذاتها من ضيفه بإدراكه التعادل بهدف رأسي لأوبندا بعد عرضية من تيموتي كاستانيي تم التأكد من صحته عبر “في أيه آر” بعدما ألغاه الحكم المساعد بداعي التسلل (3+45).

وفي بداية الشوط الثاني، اعتقدت فرنسا أنها سجلت هدف التقدم بتسديدة من مشارف المنطقة لمانو كونيه، لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل على كولو مواني (58).

لكن كولو مواني عوض على بلاده تسببه بإلغاء الهدف وعزز النتيجة بعد دقائق معدودة إثر لعبة جماعية جميلة وكرة رأسية بعد عرضية من لوكا دينيي (62).

ورغم إكمالها اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد قائدها أوريليان تشواميني بالانذار الثاني (76)، بقيت فرنسا في المقدمة حتى النهاية. (وكالات)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة