مخطط لبناء 31 وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية
دان الاردن أمس مصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على بناء وحدات استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير ضيف الله الفايز أن “هذه الخطوة مرفوضة وتمثل خرقاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن”.
وشدد على أن سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة سواء بناء المستوطنات أو توسعتها أو مصادرة الأراضي أو تهجير الفلسطينيين لا شرعية ولا قانونية وتقوض جهود التهدئة وتحقيق السلام الشامل والعادل وفرص حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية.
وعلى وقع إجتماع مجلس الأمن الدولي، أمس (بتوقيت نيويورك بالولايات المتحدة الاميركية) لمتابعة تنفيذ القرار (2334) بشأن الاستيطان، ومتابعة استفزازات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وانتهاكاته، وتدمير المنازل، وتهجير المواطنين من أحياء القدس المحتلة، من خلال تقرير الأمين العام، كشف الاحتلال عن وجهه بمصادقته على 31 خطة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة
وقال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، في تصريح صحفي مؤخرا، إن هذه الاجتماعات تأتي ضمن الحراك الدبلوماسي في العالم، لوقف دائم لإطلاق النار، وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.
وفي السياق قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على الخطة الجديدة يظهر وجهها الحقيقي وموقفها الاستيطاني الاستعماري العنصري.
وأضافت في بيان أمس أن الإعلان عن الخطط لاستعمارية الجديدة، تأتي استباقا للاجتماع الدوري الذي سيعقده مجلس الأمن الدولي، للاستماع إلى التقرير الذي سيقدم باسم الأمين العام للأمم المتحدة حول مدى التزام إسرائيل والمجتمع الدولي بتنفيذ قرار (2334) بشأن الاستيطان.
وأشارت إلى أن هذه الخطوة الاستيطانية الاستباقية تؤكد أنها حكومة للمستوطنين وتعمل وتلتزم بتنفيذ مخططاتهم عبر سرقة الأرض الفلسطينية وبناء وتوسيع المستوطنات عليها، لفرض أمر واقع يحول دون تجسيد دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة جغرافيا، ذات سيادة، بعاصمتها القدس الشرقية.
ودانت الوزارة مصادقة ما تسمى “اللجنة الفرعية للاستيطان” على الخطط الاستيطانية في الضفة، بما فيها بناء وحدات جديدة في مستوطنة “يتسهار” المقامة على أراضي المواطنين جنوب نابلس، بهدف تعميق وتوسيع الاستيطان في أكثر من منطقة بالأرض الفلسطينية المحتلة.
واعتبرت أن المصادقة على تلك المشاريع، دليل واضح على مضيها في تنفيذ مشاريعها الاستعمارية التوسعية وحل أزماتها الداخلية على حساب الحق الفلسطيني أسوة بالحكومات السابقة، مضيفة ان الاستيطان ودعم المستوطنين وحمايتهم، هو ثابت من ثوابت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.
وذكرت أنه أمام هذا الواقع يبقى الآن الاستماع الى ما سيصدر عن مجلس الأمن، سيتخذ موقفا من هذه الإجراءات الاستعمارية المتواصلة، ام سيتجاهلها، بادعاء أنها حكومة جديدة ويجب إعطائها مزيد من الوقت.
وطالبت الوزارة مجلس الأمن بعدم تمرير هذه الفرصة دون إدانة واضحة وصريحة لهذه الخطوة الإسرائيلية الرسمية، وأهمية إرسال رسالة قوية لها مع بداية عملها، حتى لا تصل الأمور لوضع يصعب تداركه لاحقا.
ووفق صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، فقد صادقت سلطات الاحتلال على بناء وحدات ومشاريع استيطانية جديدة في مستوطنات: “يتسهار” و”إلكانا”، و”ميشور أدوميم”، و”كارني شومرون” و”كفار أدوميم”، المقامة على أراضي الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.
إلى ذلك اقتحم مستوطنون، أمس المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ووفق شهود فقد اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى في ساعات الصباح الباكر، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، إلى أن غادروه من جهة باب السلسلة.-(وكالات)
التعليقات مغلقة.