الردع الناعم // علاء بني نصر

يقال من أمن العقاب أساء الأدب لذلك نجد أن الاحتلال لم يسئ الأدب فقط بل تجاوز ذلك بمراحل كبيرة وكل ذلك بسبب الدعم الغربي والصمت العربي والإسلامي ولهذا نجد أن الاحتلال أصبح يمارس أبشع الجرائم والممارسات ضد الأبرياء والعزل دون حسيب أو رقيب وضارب بالقوانين الدولية (الزائفة) عرض الكوكب لأن الحائط لم يعد يتحمل كمية الضربات التي تلقاها غدرا وخيانة.

في حالة هذا الكيان الجبان ما عزز من قدرته على الغدر والبطش بالأبرياء هو استمرار الدعم اللامتناهي الخالي من أي شروط والقابل لكل المبررات مثل (حالة الدفاع عن النفس- شريك وحليف مهم… إلخ) من المبررات الساقطة التي أثبتت غباء وجهل وحقد كل من يستخدمها فأفعال الكيان الجبان واضحة وضوح الشمس في كبد السماء فهي منافية لكل الأعراف والأخلاق والقيم الإنسانية ولا تحتاج لأي مبررات وكل من يبررها هو شريك بها، وأيضا ما ساهم في ذلك البطش هو الصمت الغريب من هذا الكوكب وأخص بالذكر الوطن العربي والإسلامي واي دولة تتدعي الديموقراطية، فهذا الصمت تماما كمشروب الطاقة يمد الكيان بالقوة والجرأة لتنفيذ أقسى الضربات والمجازر بحق العزل فهو متأكد من عدم وجود الرد الرادع لهذه الأفعال الخسيسة لذلك في كل مرة يتمادى أكثر من سابقتها فهناك من يمده بالقوة المادية والمعنوية للاستمرار في هذه الأفعال ومن يدري بحق من سينفذ هذا الكيان الجبان جرائمه الجبانة في ظل هذا الصمت العالمي المريب…

فبعد كل هذا الدلال والسكوت ها هو سرطان هذا العالم يتتفنن بإجرامه في غزة و خارجها فيد بطشه تطال ما يشاء فلا عقاب لافعاله لذلك لم يعد يخاف شيئا ويفعل ما يحلو له من تدمير و تهجير وظلم لهذه البشرية.

وأخيرا سيضل هذا الكيان المجرم مستمرا في ارتكاب أبشع الجرائم ما لم يجد عقاب رادع يوقف غروره المستفز، وأن يكون العقاب من جنس العمل فعلا وقولا لا شجبا وتنديدا.

التوقيع علاء بني نصر

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة