حركات المقاومة تنعى السنوار.. وتؤكد استمرار النضال ضد الاحتلال
نعت حركات المقاومة في فلسطين والمنطقة وأطراف إقليمية أمس رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار، بعد إعلانها رسميا استشهاده جنوبي قطاع غزة، مؤكدة أن استشهاده سيكون حافزا إضافيا للمقاومة ومواصلة النضال ضد الاحتلال.
في حين، واصل الجيش الصهيوني جرائمه ضد الفلسطينيين في غزة، حيث ارتقى عشرات الشهداء في غزة وجباليا والقطاع جراء قصفه المتواصل، فيما قام بقطع خدمات الإنترنت والاتصالات في شمال القطاع.
إلى ذلك، نعت كتائب القسام، السنوار معتبرة أنه “ارتقى مقبلا غير مدبر في أشرف المعارك”.
وقالت في بيان إن “مسيرة الجهاد لن تتوقّف حتى تحرير فلسطين.. وإن إسرائيل تخطئ إن ظنت أنها باغتيال قادة المقاومة ستدفعها الى التراجع”.
كما نعى زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي “قائدا فلسطينيا كبيرا أمضى حياته مجاهدا وتقدم الصفوف ولم يتردد ولم يضعف”.
وأكد أن أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته سيبقون أوفياء لدماء الشهيد القائد يحيى السنوار، وأن استشهاده لن يزيد المقاومة في فلسطين والمنطقة إلا قوة وصلابة وعزيمة.
كما قالت “لجان المقاومة الشعبية في فلسطين” إن “القائد الملهم يحيى السنوار سيبقى قلب الأمة الحي النابض بالثورة والمقاومة”.
وأضافت أن “اسم السنوار سيظل ملازما لصورة الإذلال والهزيمة التي كست العدو الصهيوني”.
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نعت بدورها “القائد الوطني الكبير يحيى السنوار الذي استشهد مقاتلا حتى اللحظة الأخيرة”، مشيرة إلى أن استشهاده “لن يكون إلا حافزا إضافيا يدفع شعبنا ومقاومته للتماسك ومواصلة النضال”.
كما قالت “المبادرة الوطنية الفلسطينية” إن “اغتيال القادة المناضلين لم يكسر يوما ولن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني”.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن مصير السنوار سيكون “ملهما” لجميع المقاتلين في جبهة المقاومة بالمنطقة.
كما نعى حزب الله اللبناني “القائد الشهيد يحيى السنوار الذي واجه المشروع الأميركي والاحتلال الصهيوني وبذل دمه في سبيل ذلك”، مؤكدا وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني.
ونعت جماعة أنصار الله (الحوثيين) اليمنية “المجاهد العظيم والقائد الكبير يحيى السنوار”، مؤكدة استمرار دعمها للمقاومة الفلسطينية.
يشار إلى أن رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية أعلن أمس رسميا استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار، مشددا على السير على دربه في مقارعة الاحتلال حتى دحره.
وجاء في بيان للحركة “بكل معاني الشموخ والكبرياء والعزة والكرامة تنعى حركة المقاومة الإسلامية حماس، رجلا كرس حياته من أجل فلسطين، وقدم روحه في سبيل الله على طريق تحريرها، صدق الله فصدقه الله، واصطفاه شهيدا مع من سبقه من إخوانه الشهداء”.
ميدانيا، قالت وزارة الصحة بغزة إن جيش الاحتلال ارتكب 4 مجازر في القطاع وصل منها للمستشفيات 62 شهيدا و300 مصاب خلال الـ24 ساعة الماضية.
وذكرت مصادر طبية أن 22 شهيدا ارتقوا في غارات على مناطق متفرقة من القطاع، 11 منهم في مخيم جباليا.
وقال مستشفى العودة شمالي غزة إنه استقبل 3 شهداء وأكثر من 50 مصابا إثر غارات إسرائيلية على منازل في المخيم.
استشهد 6 فلسطينيين وأصيب آخرون، مساء امس، في غارات الاحتلال المتواصلة على شمال قطاع غزة، بالتزامن مع انقطاع خدمات الاتصالات والانترنت عن شمال القطاع وعدة مناطق في مدينة غزة.
وأفاد مسعفون في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، باستشهاد 4 اشخاص وإصابة آخرين بقصف طائرة مسيّرة للاحتلال مجموعة من الفلسطينيين قرب مفترق حميد في شارع النصر بحي النصر شمال غرب مدينة غزة، جرى نقلهم إلى مجمع الشفاء الطبي غرب المدينة.
واستشهد فلسطينيا وأصيب آخرون في قصف للاحتلال استهدف مجموعة من السكان في محيط مستشفى العودة تل الزعتر في جباليا شمال القطاع، جرى نقلهم إلى المستشفى ذاته.
وأفادت مصادر محلية بأن جرافات الاحتلال هدمت منزلا لعائلة وشاح في منطقة الفالوجا بمخيم جباليا على رؤوس نازحين من عائلة حسونة، دون معرفة مصير من بداخل المنزل حتى اللحظة.
كما قصفت طائرات الاحتلال المسيرة محيط مستشفى الشهيد كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
وفي وقت سابق، استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون، غارات للاحتلال على مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
واستشهاد ثلاثة فلسطينيين في قصف للاحتلال على منطقة الفاخورة وسط مخيم جباليا، كما أصيب 13 اخرين في قصف الاحتلال منزلا في المخيم، جرى نقلهم إلى مستشفى العودة تل الزعتر.
ولليوم الرابع عشر، يحاصر الاحتلال الصهيوني 200 ألف فلسطيني، دون طعام أو شراب أو دواء في شمال قطاع غزة، تحت قصف دموي مستمر ونسف بيوت فوق رؤوس ساكنيها واستهداف المدارس التي تؤوي نازحين، في إطار حرب الإبادة الجماعية المتواصلة على القطاع.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول(أكتوبر) 2023، ما أسفر عن استشهاد 42.500 فلسطيني، وإصابة 99.546 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ ما يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.
في سياق متصل، قالت لجنة تحقيق دولية مستقلة، إن جميع الدول والمنظمات الدولية بما فيها الأمم المتحدة “ملزمة بإنهاء الوجود الإسرائيلي غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة”.
جاء ذلك في بيان صدر، امس، عن لجنة التحقيق الدولية المستقلة، التابعة للأمم المتحدة، والمعنية بالجرائم المرتكبة في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأوضحت اللجنة، أن الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن الآثار القانونية للسياسات والممارسات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة يفيد بأن “وجود إسرائيل هناك يتعارض مع القانون الدولي”.
وشددت رئيسة اللجنة نافي بيلاي في البيان أن السبب الرئيسي للنزاع طويل الأمد ودوامات العنف هو “الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضافت أن اللجنة خلصت في تقريرها الذي قدمته إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2022 إلى أن “الاحتلال مخالف للقانون الدولي”.
وأكدت أن جميع الدول ملزمة بعدم الاعتراف بمطالبات إسرائيل الإقليمية أو السيادة على الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأضافت أنه لا ينبغي للدول أن تدعم استمرار احتلال إسرائيل للأرض الفلسطينية ولا ينبغي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل ممثليها الدبلوماسيين إلى القدس.-(وكالات)
وكالات
التعليقات مغلقة.