من أدب ولده صغيراً سر به كبيراً./ أحمد القضاه

في صباح يوم الاحد يبدا الاسبواع، وتستقيظ العائلة باكلمها؛ ليذهب كل منهم الى دوامه وعمله، ودائما ما تستيقظ الام مبكرا قبل الجميع، تجهز الملابس وتحضر الافطار، الاب يذهب الى عمله والاطفال الى المدارس،،
ودائما الاطفال يرجعوا الى البيت قبل الاب، يدخلوا وتكون الام بانتظارهم، ليتناول الطعام ويحل واجباته المدرسية الذي كلفه بها من قبل المعلمين ومن ثم ممارسة هوياته ..
الام هي المسؤولة عن الطفل في حالة غياب الاب عن البيت، هي التي تضبط سلوكه وتصرفاته والمراقبة على دراستة ومستواه التعليمي، فعدم الاهتمام بالطفل ومراقبته ينتج طفل سيء التصرف والاخلاق، فيتجه الى طرق ليست جيدة، الانحراف ومرافقة رفقاء السوء.
سلوك طفلك واخلاقه يعكس البيئة التي يعيش فيها، ودائما في المجتمع ينسب الطفل لامه في الحالات جميعا، فعند النجاح يقولون: ” نجح لانه ابن فلانه” . وعند الرسوب يقولون:” بدك ينجح وامه فلانه ”
لنتفق ان للام دور كبير في التربية والاخلاق، تواجدها اكثر من الاب ولها تاثير، فغياب الاب لا يعتبر معيق للتربية مثلما يعتبر غياب الام، ونرى الكثير من الاشخاص الناجحين واصحاب المناصب ليس لهم اب وعند وفاته كان طفلا ولم يتذكر حتى ملامحه، كانت الام بمقام الاب والام من جميع الواجبات والحقوق، الام اساس العائلة وهي تقرر من سيكون اطفالها في المستقبل .مسؤوليات الام وواجباتها اتجاه اطفالها كثيرة ولا مبرر للتغيب عنه مهما كانت الاسباب وتعددت، نسمع الكثير ونرى قصص واقعية حصلت ولا زالت تحصل مع اطفال مشردين لا مسؤول ولا مراقب عليهم..
“رسوب طفل بالصف الرابع ”
” طفل يسرق سوبر ماركت”
” اطفال يدخنون في حرم المدرسة ”
” عند تفتيش احد المدارس العثور على العديد من السكاكين والادوات الحاده داخل حقائب الطلاب ”
اين الام ؟!
المحزن ان تجد مجموعة من الاطفال الذي لم يتجاوز اعمارهم خمسة عشر عاما يدورا بالشوارع في منتصف الليل، كل منهم يحمل سيجارة بيده ويعبث هنا وهنا …
طفل ما زال بالمدرسة ياخذ مصروفه من اهله يدخن ،!
طفل يخرج بالشوارع على الساعة ١٢:٠٠صباحا !
طفل يطول شعره واظفاره وملابسه توحي بانه صاحب اسباقيات !
من اين احضر ثمن الدخان ؟ كيف خرج من البيت ؟ ومن يقلد ؟
والسؤال المهم اين اهله ؟
ان لم تحافظ على ابنك سيصبح عدوك وسيذهب بك الى طرق مظلمة نهايتها مجهولة، الجميع يحب ابناءه ولكن التربية واجبة، الله جل وعلا ذكرهم على انهم زينة الحياة الدنيا وذكرا ايضا انهم فتنة،
ان لم تحسن تعليم ابناءكم فالشارع سيعلمهم، وسيصبحوا مجرمين ولصوص.
العبادة وطاعة الوالدين واجبة،
القوة الشخصية والثقة بالنفس تختلف عن الوقاحة، والاحترام واللطف ليس ضعف، والكرامة ليست نقود.
تابعوا ابناءكم وأحسنوا تربيتهم.
ابناءك زرعك أنت تحدد ماذا ستحصد .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة