تحضيرات أردنية عراقية لتجسيد الروح الرياضية في المواجهة الأخوية

تستعد الجالية الأردنية بالعراق لأعداد ترتيبات خاصة من أجل الوقوف خلف المنتخب الوطني لكرة القدم، في مواجهته المقبلة أمام شقيقه المنتخب العراقي، يوم الرابع عشر من الشهر المقبل على ملعب جدع النخلة بالبصرة، في إطار الجولة الخامسة من منافسات الدور الحاسم المؤهل لمونديال 2026.
وحسب تعليمات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يحصل جمهور النشامى على 5200 مقعد، تمثل نسبة 8 % من عدد مقاعد الملعب الذي يتسع لنحو 65 ألف متفرج، ورغم صعوبة إكمال عدد الجماهير الأردنية بالملعب من أبناء الجالية الأردنية والجماهير التي ستزحف خلف المنتخب من الأردن والدول المجاورة، تشير المعلومات إلى أن الحضور الجماهيري سيكون كبيرا ومؤثرا، انطلاقا من حرص الجماهير الوفية والأصيلة على دعم المنتخب ومساندته في المدرجات، خصوصا في هذه المرحلة الحاسمة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم، حتى يكون قريبا من المنتخب، وكونها اعتادت دائما حضور مباريات المنتخب في المدرجات، سواء التي أقيمت في الأردن أو خارجه.
ويعد تواجد الجماهير الأردنية على مدرجات ملعب جدع النخلة مهما وفعالا في ظل الحضور الجماهيري الكبير من العراقيين الذي يدركون أهمية اللقاء، ما اأعطى مؤشرات قوية نحو المنتخب الذي يملك فرصة أكبر في خطف إحدى بطاقتي التأهل المباشرة للمونديال.
وحرصت العديد من روابط الأندية والمنتخبات الوطنية على إكمال إجراءات السفر للعراق لقيادة الجماهير الأردنية خلال اللقاء الصعب، وبث روح الحماس والجدية في نفوس اللاعبين، ورسم لوحة أردنية زاهية جميلة وهي تؤازر النشامى بكل روح رياضية.
وستعمل الجماهير الأردنية خلال المباراة على توفير البيئة التشجيعية المناسبة والإيجابية للجماهير من خلال الأدوات المختلفة، كالأعلام وغيرها، وتسهيل عملية الوصول إلى البوابات والمدرجات بالتعاون مع المعنيين في الاتحادين الأردني والعراقي.
وأكد المواطن خالد بني حسن، والذي يقيم في العراق منذ سنوات، أن المواجهة ستكون عرسا عربيا جميلا يجمع الأخوة، وعلى الرغم من حساسية اللقاء لكن الجماهير الأردنية والعراقية ستقول مبارك للفائز وحظا أوفر للخاسر، والتصفيات طويلة.
وأردف: “الجماهير الأردنية في العراق جاهزة للوقوف خلف النشامى، والتشجيع بكل روح رياضية وعلى مدار زمن المباراة، والثقة كبيرة بنجوم المنتخب لحصد نقاط الفوز والاقتراب أكثر من المونديال، وتصريحات الإخوة الرياضيين في العراق كلها ترحب بالمنتخب الوطني وجماهيره”.
وقال الصيدلاني خالد يوسف، والذي يسكن في مدينة أربيل العراقية: ننتظر بكل الشوق حضور منتخب النشامى لبلده الثاني العراق، وسنكون خلف النشامى على المدرجات لتشجيعه ورفع معنويات اللاعبين، بكل روح رياضية والتي عرفت عن الأردنيين في كل الدول والمناسبات”.
وأضاف: “الجهود مستمرة بين أبناء الجالية الأردنية في العراق لتنسيق عملية التشجيع بالتعاون مع روابط تشجيع المنتخب، وستأتي لدعم المنتخب الوطني وتحفيز الجماهير على الحضور والمساندة، وإيجاد بيئة إيجابية للدعم والإسناد للنشامى”.
وقال رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، عدنان درجال، في لقائه مع روابط المشجعين قبل أيام: “مباراة أسود الرافدين المقبلة مفصلية، وتحتاج إلى تركيز وهدوء من أجل ظهور منتخبنا الوطني بأفضل صورة، والجمهور هو الداعم الأكبر لتقديم اللاعبين أقصى ما لديهم في المباريات المهمة”.
وأضاف: “الجمهور العراقي معروف عنه احترامه للمنتخبات، التي تخوض مبارياتها في ملعب البصرة الدولي، مع التحلي بالروح الرياضية العالية، والتشجيع بطريقة مميزة، ونريد من جمهورنا الكريم أن يتواصل بالروعة نفسها، في مباراة منتخبنا المقبلة أمام الأردن”.
وأضاف: “مباراة منتخبنا الوطني أمام شقيقه الأردني مهمة ومفصلية، ونأمل أن يواصل الإعلام بجميع مكوناته دعم المنتخب، لأنه يسهم في رفع الروح المعنوية للاعبين، ويدفعهم نحو تقديم الأفضل وعلينا جميعا أن نتوحد خلف أسود الرافدين، وتقديم الدعم والمساندة للوصول إلى مونديال 2026، لإسعاد شعبنا الطيب”.
من جانبه أشار المشرف العام على اللجنة الأمنية لمباراة العراق والأردن غالب الزاملي، “الاتحاد العراقي قرر تخصيص 5 آلاف مقعد، وهي النسبة الدولية المحددة للضيوف الأردنيين”.
وأضاف في تصريحات صحفية “بدأنا من الآن توفير كافة التسهيلات للجمهور الأردني، بداية من المطار حتى وصولهم إلى الملعب”، والاتحادان العراقي والأردني اتفقا على كافة الجوانب التنظيمية للمباراة، بجانب اجتماع الاتحاد العراقي مع الروابط الجماهيرية لإخراج المباراة بشكل رائع”.
ويحتل المنتخب الوطني، وصافة المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط، بفارق الأهداف عن العراق صاحب المركز الثالث.
التعليقات مغلقة.