ذكريات تنبض في القلب حنينا
عبد الله العسولي
عندما يضع احدنا رأسه على مخدته ليخلد لنومه تدور به الذكريات الماضية حلوها ومرها ويستعرض شريطها يتنهد على البعض منها ويتألم على المؤلم منها ويبتسم خلوة لمحطات عبرت حياته فأسعدته وأفرحته..ويمر شريط الذكريات مسرعا يسرد وقائع سنين خلت عشناها مع أحبة وأهل وأصدقاء لمعت ذكراهم في جدار الصمت القابع في النفس والوجدان.
تعيدنا الذكريات الى أيام رحلت وتركت خلفها بعض أوقات سعادة وسرور كياسمينة ربيع أزهرت في فصل خريف فرسخ عبيرها على جدار الذكرى في صفحات كتاب الزمن السعيد’ تعيد للأذهان حلاوة أوقات تربعت في سجل ذاكرة الأيام تاركة خلفها أنسا ومحبة وسعادة
فالذكريات الجميلة تخلد في الوجدان وتبقى راسخة ثابتة كتبت بحبر الذكرى الخالد على مر الأيام لا تجف ولا تمحى ..وتعيدنا الذكريات الجميلة إلى ذاك الزمان والمكان بأحبة زينوها وعطروا مرفئها الراسي على شاطئ الذكريات …فعبرت مطار الحياة وغادرت رحلتهم إلى الآخرة وبقيت أعمالهم خالدة على مر السنين …فإلى أولئك العابرين — تحية خالدة تنعم بها جباههم الطيبة العطرة ..فيأبى النسيان أن يمحوا خطاهم الطاهرة التي سكنت في خلجات القلب المحب لهم ..نستذكرهم كلما هبت نسائم الشوق بنسائمها اللطيفة المحملة بالمحبة والحنين فتنتعش الروح لذكراهم وترخي العين جفونها أملا أن تسعفنا الأحلام بلقائهم
تدور الأيام ويمشي الزمن — وعقارب الساعة معلق بها أريجهم الفواح بنسائم طيبة تبث عبيرها في حدائق الذكريات لتضفي على الإحياء بهجة وضياء.
على جدار الذكرى كتبت كلمات ود ومحبة سيجت بسياج الزمان التي لا تقوى على محوها الرياح .
الى الأحبة والأصدقاء والأهل : – انثروا الورود في طرقات حياتكم لتكتمل صورة الذاكرة الجميلة ,ليخلد عبقها في وجدان محبيها علها تستذكركم إذا مضى الزمان وفات.
هنيئا لمن ملأ قلبه محبة وطيبة وهنيئا لمن أضاءت سمعته ظلام الأيام فالأجسام تبلى والأنفس تموت وتبقى الذكريات الطيبة يستأنس بطيبها الأحياء وتخلد مناراتها يهتدي بها كل سعيد