51 شهيدا بثلاث مجازر في غزة.. والاحتلال ماض بحملة تطهير عرقي في جباليا
– على وقع استشهاد 51 مدنيا بينهم 13 طفلا في قصف للاحتلال الإسرائيلي على جباليا البلد شمالي قطاع غزة، قالت وسائل إعلام عبرية بأن محور نتساريم في غزة تحول لبؤرة عسكرية إسرائيلية ضخمة.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الجيش الإسرائيلي وضع منشآت عسكرية ثابتة بغزة للحفاظ على وجود عسكري دائم، فيما يعمل على إنشاء 3 محاور تقسم قطاع غزة.
وكان الدفاع المدني في غزة أعلن، أمس عن استشهاد 51 شخصا على الأقل بينهم 13 طفلا في عدة غارات على منازل في شمال القطاع المحاصر، بينهم 5 بقصف على حي الصبرة بمدينة غزة.
وكان تقرير للأمم المتحدة قبل يومين كشف أن النساء والأطفال يشكّلون “قرابة 70 %” من قتلى العدوان على غزة في الفترة بين تشرين الأول (نوفمبر) 2023 ونيسان (أبريل) 2024، بناء على تحليل تفصيلي لعينة ممثلة للضحايا.
وتعمد جيش الاحتلال قصف منازل مكتظة بالسكان والنازحين في منطقة جباليا البلد، وذكر شهود عيان أن القصف أسفر عن تدمير عدة منازل بشكل كامل وتمكن المدنيون من انتشال عشرات من الجثث بينهم أطفال إضافة لعدد كبير من المصابين.
وما يزال عدد من المفقودين تحت أنقاض المنازل المدمرة ولا تتوفر أي إمكانيات لإخراجهم.
كما قال الدفاع المدني في غزة إن 5 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون جراء غارة للاحتلال استهدفت منزلا في محيط مفترق المغربي بحي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
كذلك استهدفت غارة جوية في وقت مبكر من يوم أمس حي تل الهوى جنوب غربي المدينة.
وبالتزامن مع ذلك، أطلقت آليات الاحتلال النار في الأطراف الجنوبية من حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
من جهتها، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن “الجيش ينفذ تطهيرا عرقيا في الجزء الشمالي من قطاع غزة”، ويعمل من أجل إحداث تغييرات جذرية في غزة عبر إنشاء 3 محاور تقسم القطاع، كما وضع منشآت عسكرية ثابتة بهدف الإبقاء على وجود عسكري دائم فيها.
ومع مرور 400 يوم على بدء العدوان الإسرائيلي، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن توثيق أكثر من 53 ألف شهيد ومفقود.
وفي الضفة الغربية المحتلة واصلت قوات الاحتلال اقتحاماتها لمدن وبلدات الضفة، فقد اقتحمت فجر أمس مخيم عسكر الجديد شرق مدينة نابلس، بعيد اقتحام قوات من جيش الاحتلال لمدينة قلقيلية وبلدات وقرى في بيت رام الله وبيت لحم.
وبث ناشطون لقطات من الاشتباكات بين مقاومين مع قوات الاحتلال في البلدة القديمة بمدينة نابلس. واستهدف مقاومون فلسطينيون قوات الاحتلال الإسرائيلي بعبوة ناسفة داخل البلدة القديمة في نابلس شمالي الضفة الغربية قبيل فجر اليوم الأحد، وفقا لمصادر فلسطينية.
وذكرت مصادر فلسطينية أن اشتباكات وقعت بين مقاومين وقوات الاحتلال في كفر عسكر في مدينة نابلس.
يأتي اقتحام نابلس بعيد اقتحام قوات للاحتلال مدينة قلقيلية (شمالي الضفة) وبلدات وقرى في بيت رام الله وبيت لحم.
كما اقتحم الاحتلال، قبيل فجر أمس بلدتي قبيا ونعلين غرب رام الله وسط الضفة الغربية.
وقالت مصادر فلسطينية إن مواجهات اندلعت بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها قرية المغير شمال رام الله، وسط الضفة الغربية، في وقت مبكر أمس الأحد.
كما ذكرت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال اقتحمت في وقت مبكر من يوم أمس بلدة الخضر جنوب بيت لحم بالضفة الغربية.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات إسرائيلية اعتقلت الليلة شابين بعد مطاردة سيارتهما في قرية بير الباشا جنوب جنين شمالي الضفة.
وفي تطور آخر، قالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت الليلة قبل الماضية بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع.
وأول من أمس السبت، استشهد شاب فلسطيني وأصيب اثنان آخران برصاص الاحتلال في بلدة عقابا بمدينة طوباس شمالي الضفة، في حين اعتقل 18 فلسطينيا على الأقل من الضفة.
وقد اندلعت اشتباكات مسلحة ووقعت انفجارات داخل البلدة، أسفرت عن اشتعال النيران في محال تجارية، كما اعتقلت قوات الاحتلال 3 فلسطينيين بعد اقتحام عشرات المنازل في البلدة.
وأعلنت “كتيبة طوباس”، التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، أن مقاتليها تصدوا لقوات جيش الاحتلال في وادي التياسير، وفجروا عبوات بآلياته، وحققوا إصابات مؤكدة.
كما أعلنت “كتيبة طوباس” أن مقاتليها تصدوا لقوات جيش الاحتلال التي اقتحمت بلدة عَقّابا، واشتبكوا مع قوات المشاة، وفجروا عبوات ناسفة بجنود وآليات كانت تحاصر منزلا في البلدة، وحققوا إصابات مؤكدة.
من جهته، قال جيش الاحتلال إنه قتل مسلحا، واعتقل 5، وصادر أسلحة وأموالا في طوباس وعقابا. وقالت مصادر إن قوات الاحتلال أشعلت النار في بناية ومحل تجاري ببلدة عقابا شمال طوباس.
يأتي ذلك في حين اقتحم جيش الاحتلال بلدة عقابا وحاصر منزلا فيها قصفه صباح أمس بقذيفة “إنيرجا” مضادة للدبابات.
وكانت قوات الاحتلال قد دفعت بعدد من الآليات العسكرية برفقة جرافة من حاجزي الحمرا وتياسير شرقي المدينة لتحاصر منازل عدة وتعتقل عددا من الفلسطينيين، وقد اندلعت على إثر ذلك اشتباكات مسلحة داخل البلدة.-(وكالات)