نقطة لا تغذي طموح “النشامى” في الكويت
فقد المنتخب الوطني البوصلة في الشوط الثاني أمام مضيفه المنتخب الكويتي، وتعادل معه بهدف لمثله، في المباراة التي جرت مساء أمس على ستاد جابر الأحمد الدولي، لحساب الجولة السادسة من منافسات المجموعة الثانية بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.
وتقدم المنتخب الوطني بالنتيجة عبر اللاعب يزن النعيمات عند الدقيقة 21، قبل أن يعدل المنتخب الكويتي النتيجة عند الدقيقة 68 عبر اللاعب محمد دحام، لتتكرر نتيجة مباراة الذهاب التي انتهت في عمان بهدف لمثله.
ولحساب الجولة ذاتها، تعادل المنتخب الفلسطيني مع منتخب كوريا الجنوبية بهدف لمثله، في المباراة التي جرت أحداثها على ستاد عمان الدولي، فيما فاز المنتخب العراقي على مستضيفه العماني بهدف نظيف، في اللقاء الذي أقيم على ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.
وتراجع المنتخب الوطني للمركز الثالث برصيد 9 نقاط، فيما بقيت كوريا الجنوبية في صدارة الترتيب برصيد 14 نقطة، مقابل 11 نقطة للعراق صاحبة المركز الثاني، واستقر المنتخب العُماني بالمركز الرابع برصيد 6 نقاط، وجاء المنتخب الكويتي خامس الترتيب برصيد 4 نقاط، وحل المنتخب الفلسطيني أخيرا برصيد 3 نقاط.
ويلتقي المنتخب الوطني في مباراته المقبلة نظيره الفلسطيني على أرضية ستاد عمان الدولي يوم 20 من شهر آذار (مارس) من العام المقبل، ضمن الجولة السابعة من التصفيات، مع تبقي 3 مباريات أخرى له أمام كوريا الجنوبية، سلطنة عُمان والعراق على التوالي.
الكويت 1 الأردن 1
دفع المدير الفني للمنتخب الوطني جمال سلامي بتشكيلة مكونة من يزيد أبو ليلى، عبد الله نصيب “ديارا”، يزن العرب، محمد أبو النادي، إحسان حداد، نزار الرشدان، إبراهيم سعادة، مهند أبو طه، محمود مرضي، موسى التعمري ويزن النعيمات.
وفي المقابل، أشرك المدير الفني للمنتخب الكويتي خوان أنتونيو بيتزي بصفة أساسية كل من خالد الرشيدي، حسن حمدان، مشاري العنزي، خالد إبراهيم، فهد الهاجري، سلطان العنزي، أحمد الظفيري، عيد الراشدي، يوسف ناصر، محمد دحام ويوسف ماجد.
وحاول المنتخب الوطني السيطرة على الكرة مع بداية اللقاء، وسط تسرع غير مبرر من اللاعبين في اتخاذ القرارات، لينجح المنتخب الكويتي في إيقاع لاعبي المنتخب الوطني بمصيدة التسلل في 3 مناسبات خلال الدقائق العشر الأولى.
ونجح “النشامى” بافتتاح التسجيل بعد مرور 21 دقيقة على زمن اللقاء، بعد مجهود فردي مميز من المهاجم يزن النعيمات، الذي مر من أكثر مدافع كويتي، وسدد كرة متقنة من خارج منطقة الجزاء استقرت على يسار الحارس.
وواصل المنتخب الوطني سيطرته على مجريات اللقاء في ظل اعتماد أصحاب الأرض على الهجمات المرتدة، ليهدر التعمري فرصتين متتاليتين بعد إبعاد الحارس لكرته الأولى، فيما ارتطمت الثانية بالدفاع قبل خروجها لركنية، لينتهي الشوط الأول بالتقدم بهدف وحيد.
وبدأ المنتخب الكويتي الشوط الثاني بصورة مغايرة، وحاول تعديل الكفة من تسديدة عيد الراشدي التي مرت بجانب مرمى أبو ليلى عند الدقيقة 49، قبل أن يضطر سلامي لإجراء تبديل عند الدقيقة 57 بعد تعرض أبو ليلى للإصابة عقب ارتطامه بزميله أبو النادي، ليدخل حارس المرمى عبد الله الفاخوري بدلا منه، وزج المدرب أيضا بمحمد أبو حشيش بدلا من محمود مرضي.
واستمرت سيطرة أصحاب الأرض بصورة كبيرة على مجريات اللقاء بحثا عن هدف التعادل، وهو ما حصل عليه عند الدقيقة 68، بعد تسديدة ماكرة من لاعب الكويت محمد دحام من مسافة بعيدة، مرت من تحت يدي الفاخوري رغم محاولته لإيقافها.
وأجرى سلامي بعد ذلك 3 تبديلات على فترتين بإشراك رجائي عايد ومحمد أبو زريق “شرارة” ورزق بني هاني بدلا من الرشدان وأبو طه والنعيمات، ليهدر أبو حشيش فرصة مثالية للتسجيل بعد تسديدة قوية تألق الحارس الكويتي بالتصدي لها قبل 9 دقائق على نهاية الوقت الأصلي، تبعتها تسديدة من التعمري أبعدها الرشيدي بنجاح.
وأنقذ الفاخوري مرمى المنتخب الوطني من هدف ثان في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي، بعد تسديدة من مسافة قريبة عبر صاحب الهدف دحام، لتفشل جميع محاولات المنتخب الوطني في تسجيل هدف ثان، وينتهي اللقاء بتعادل بهدف لمثله.
شذرات وكواليس
– سجل لاعب المنتخب الوطني يزن النعيمات الهدف رقم 12 له هذا العام، ليعادل رقم اللاعب حمزة الدردور الذي سجل العدد نفسه في عام واحد، فيما وصل النعيمات للهدف رقم 23 له مع “النشامى”.
– شارك حارس المرمى عبد الله الفاخوري بدلا من أبو ليلى الذي شارك في آخر 22 مباراة مع مواجهة الكويت، لتكون أول مشاركة لحارس مرمى غير أبو ليلى بصفوف “النشامى” في مباراة رسمية منذ منتصف العام 2021، وشارك وقتها المعتزل معتز ياسين أمام أستراليا بالتصفيات المشتركة المؤهلة لكأسي العالم وآسيا.
– فشل المنتخب الوطني في الاحتفاظ بنظافة شباكه للمباراة الثالثة على التوالي، علما بانه لم يتلق أهدافا في المباراتين السابقتين أمام سلطنة عُمان والعراق.
– تابع مباراة المنتخب الوطني ونظيره الكويتي 29 ألفا و400 مشجعا من المدرجات، مع حضور أردني جيد تجاوز 7 آلاف مشجع.
سقوط سعودي وفوز إماراتي كاسح
وفي بقية مباريات الجولة السادسة، دخل المنتخب السعودي في نفق مظلم بعد سقوطه في جاكرتا أمام مضيفه الإندونيسي 0-2، ضمن المجموعة الثالثة.
ودخل المنتخب السعودي إلى اللقاء على خلفية ثلاث مباريات من دون فوز في سلسلة بدأها بخسارة أمام اليابان 0-2 على أرضه ثم بالتعادل السلبي مع كل من البحرين وأستراليا.
وكان التعادل الأخير في أستراليا بقيادة مدربه الجديد القديم الفرنسي هيرفيه رونار الذي حلّ بدلا من الإيطالي روبرتو مانشيني المقال بسبب سوء النتائج.
ووجد “الأخضر” نفسه في المركز الرابع بست نقاط، بفارق نقطة واحدة وراء إندونيسيا، وبفارق نقطة وراء أستراليا التي تعادلت مع البحرين 2-2 أمس أيضا، و10 نقاط خلف اليابان المتصدرة التي واصلت زحفها نحو بلوغها النهائيات للمرة الثامنة تواليا وأضافت ثلاث نقاط جديدة إلى رصيدها بفوزها على مضيفتها الصين بثلاثة أهداف لكوكي أوغاوا (39 و54) وكو إيتاكورا (6+45) مقابل هدف لليانغ مينغ لين (48).
ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة مباشرة إلى النهائيات. ويتوفر مقعدان آخران في الدور الرابع لستة منتخبات تحتل المركزين الثالث والرابع، مع إمكانية وصول المتأهلين إلى تسعة عبر ملحق دولي.
وتأثر المنتخب السعودي بالتأكيد باستمرار غياب نجم هجومه المصاب سالم الدوسري، بالإضافة إلى المخضرم سلمان الفرج ولاعب الوسط عبدالإله المالكي والمدافع عبدالإله العمري، كما يستمر غياب فهد المولد الذي تعرض لحادث خطير بعد سقوطه عن شرفة منزله في دبي.
وفي المجموعة الأولى، بقيت إيران في الصدارة منفردة بـ16 نقطة بعد فوزها على مضيفتها قرغيزستان 3-2. وبعد تقدم إيران عبر مهدي طارمي (12) وصالح حرداني (33)، عاد أصحاب الأرض بهدفي جويل كوجو (51 و64 من ركلة جزاء)، لكن سردار آزمون منح منتخب بلاده الفوز بالهدف الثالث (76).
وحققت أوزبكستان فوزها الرابع على حساب “مضيفتها” كوريا الشمالية في فينتيان، عاصمة لاوس، بهدف سجله عباسبيك فايزوليف في الدقيقة 44 من لقاء أكمله منتخب بلاده بعشرة لاعبين في الثواني الأخيرة لطرد عمر إشمورودوف (88).
ورفعت أوزبكستان رصيدها إلى 13 نقطة في المركز الثاني، فيما بقيت كوريا الشمالية في ذيل الترتيب بنقطتين.
وقاد فابيو ليما منتخب الإمارات لتجديد فوزه على قطر بتسجيله أربعة أهداف في الانتصار الأكبر على جاره الخليجي 5-0 في أبو ظبي.
وسجل ليما رباعيته “سوبر هاتريك” في الدقائق 4 و45 من ركلة جزاء و45+5 و56 من ركلة جزاء ايضا، واختتم يحيى الغساني المهرجان التهديفي للإمارات (73).
وكان أكبر فوز حققته الإمارات على قطر 4-1 في كأس آسيا 2015، كما عادلت أكبر فوز قطري والذي حققه “العنابي” بكأس العرب 2021 بالنتيجة عينها.
الغد / عمر الزعبي