المهدي المنتظر// الدكتور فخري الفلاح بني نصر
اسمه محمد او احمد بن عبدالله من ذرية فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم , ومن ولد الحسن بن علي بن ابي طالب رضي الله عنهم وهو اجلى الجبهة اقنى الانف .
يخرج اخر الزمان من بلاد المشرق ,ويبايع له عند البيت (الكعبة المشرفة ) ويؤيده اهل المشرق وينصرونه , ويقيمون سلطانه , ويشيدون اركانه , وتكون رايته سوداء مثل راية رسول الله صلى الله عليه وسلم , ويقال لها العقاب, ويمكث سبع سنين ، يملأ الأرض عدلاً وسلاما ، كما ملئت جوراً وظلماً، تنعم الامة في عهدة نعمه لم تنعمها من قبل , وتخرج الأرض نباتها، وتمطر السماء قطرها، ويفيض المال ويعطى بغير عدد.
والمتفق عليه بين الكافة من أهل الإسلام على مر العصور أنه لا بد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت يؤيد الدين ويظهر العدل ويتبعه المسلمون، ويستولي على الممالك الإسلامية ويسمى بالمهدي، ويكون خروج الدجال وما بعده من أشراط الساعة الثابتة في الصحيح على أثره، وأن عيسى عليه السلام ينزل من بعده فيقتل الدجال أو ينزل من بعده فيساعده على قتله ويأتم بالمهدي في صلاته وقد جاءت السنة النبوية ببيان اسمه وصفته ومكان خروجه نذكر منها:
– ما رواه أحمد، والترمذي، وأبو داود أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: لا تذهب، أو لا تنقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي، يواطيء اسمه اسمي. وفي رواية لأبي داود: يواطيء اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي”.
– وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: المهدي مني أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطا وعدلاً، كما ملئت ظلمًا وجوراً، يملك سبع سنين. رواه أبو داود، والحاكم .
– وعن أم سلمة -رضي الله عنها- قالت: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة. رواه أبو داود، وابن ماجه.
– وعن علي قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: المهدي منَّا أهل البيت، يصلحه الله في ليلة. رواه أحمد، وابن ماجه،. قال ابن كثير في كتابه النهاية في الفتن والملاحم: أي يتوب الله عليه، ويوفقه ويلهمه، ويرشده بعد أن لم يكن كذلك.
– وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويُعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية، وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أو ثمانياً. يعني حججا. رواه الحاكم.
– وعن ثوبان -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة، ثم لا يصير إلى واحد منهم، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق، فيقتلونكم قتلاً لم يقتله قوم، ثم ذكر شيئاً لم أحفظه، فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبواً على الثلج، فإنه خليفة الله المهدي. رواه ابن ماجه، والحاكم،.
– وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم. رواه البخاري ومسلم.
– وعن جابر قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة” قال: “فينزل عيسى ابن مريم -صلى الله عليه وسلم- فيقول أميرهم: تعال صل لنا. فيقول: لا. إن بعضكم على بعض أمراء، تكرمة الله هذه الأمة. رواه مسلم. وفي رواية عند الحارث بن أبي أسامة: فيقول أميرهم المهدي: تعال صل بنا.
اذن المهدي المنتظر سوف يقع في آخر الزمان قرب خروج الدجال ، وقبل نزول عيسى عليه السلام عند اختلاف بين الناس، عند اختلاف عند موت خليفة فيخرج المهدي ويبايع، ويقيم العدل في الناس سبع سنوات أو تسع سنوات، وينزل في وقته عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، وهو من بيت النبي ﷺ، من أولاد فاطمة رضي الله عنها، وهو سمي النبي ﷺ محمد وأبوه عبد الله ، ويحصل بسبب خروجه وبيعته مصالح للمسلمين، من إقامة العدل، ونشر الشريعة، وإزالة الظلم عن الناس، وجاء في الحديث: أنها تملأ الأرض عدلاً بعدما ملئت جوراً في زمانه وأنه يخرج عند وجود الفتنة بين الناس واختلاف على إثر موت الخليفة القائم، فيبايعه أهل الإيمان والعدل؛ لما يظهر لهم فيه من الخير والاستقامة، وأنه من بيت النبوة.
والمهدي يكون عند نزول عيسى فقد قال ابن كثير في الفتن والملاحم: أظنه يكون عند نزول المسيح، والحديث الذي رواه الحارث بن أبي أسامة يرشد إلى هذا ويدل عليه؛ لأنه قال: أميرهم المهدي، فهو صريح في أنه يكون عند نزول عيسى ابن مريم، كما ترشد إليه بعض روايات مسلم وبعض الروايات الأخرى، لكن ليست بالصريحة، فهذا هو الأقوم والأظهر، ولكنه ليس بالأمر القطعي ,أما كونه سيخرج في آخر الزمان كما قال النبي ﷺ فهذا أمر معلوم، والأحاديث ظاهرة في ذلك كما تقدم، والحق كما قاله الأئمة والعلماء في ذلك أنه لا بد من خروجه وظهوره.
وأما أمر المسيح ابن مريم -عليه الصلاة والسلام- وأمر المسيح الدجال، فأمرهما أظهر وأوضح، فالأمر فيهما قطعي، وقد أجمع على ذلك علماء الأمة وبينوا للناس أن المسيح نازل في آخر الزمان، كما أن الدجال خارج في آخر الزمان، وقد تواترت بذلك الأخبار عن النبي ﷺ، وكلها صحيحة متواترة بنزول عيسى -عليه الصلاة والسلام- في آخر الزمان، وحكمه بشريعة محمد -عليه الصلاة والسلام، وقتله الدجال مسيح الضلالة. هذا حق، وهكذا خروج الدجال حق
ما علاقة المهدي بزوال دواة اسرائيل؟
– ان اسرائيل طغت وتجبرت على الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني المسلم الاعزل من السلاح ومن القوة ومن العالم اجمع فهو يقتل يوميا امام مراء العالم اجمع ولا تستطيع اي دولة من دول العالم ان تمنع هذا القتل وهذا الاجرام العالمي المر ولا تسطيع اي دولة ان تقدم المساعدات والغذاء والدواء الا بأذن من اليهود , وتحت حراسة الجيش اليهود .
– خلال سنه تقريبا قتل وجرح اليهود نصف مليون مسلم في غزة وفلسطين ولبنان نسال الله ان يكونوا شهداء ويتقبلهم ربهم في الجنة, والشعوب العربية المسلمة , والشعوب غير المسلمة الانسانية التي تومن بالسلام والخير للجميع , ليس لها اي سلطة او قوة, فقد خرجت المظاهرات السلمية من جميع دول العالم , حتى من اسرائيل نفسها تطلب بوقف الحرب والقتل والتشريد للشعب الفلسطيني, لكن اسرائيل ترفض ذلك , حتى ان بعض الدول طالبت من مجلس الامن الدولي بوقف الحرب وامريكا تستخدم الفيتو لمنع القرار من الصدور ووقف الحرب .
– نحن كمسلمين نومن بان نهاية اليهود ودولة اسرائيل ستكون على يد المسلمين أمر محتم ، وردت الأخبار به على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ” لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الحجر وراءه اليهودي تعال يا مسلم هذا يهوديّ ورائي فاقتله” . وفي لفظ مسلم :” لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر فيقول : الحجر والشجر : يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلاّ الغرقد ” ,لكن لم يرد في النصوص والروايات إشارة إلى فلسطين بالذات فالظاهر أن الأمر عام وشامل ويكون في فلسطين وغيرها من دول العالم .
– لا يمكن تحديد الوقت والزمن قرباً أو بعداً ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يوقت لنا وقتاً وزمناً معيناً ، بل جعله من علامات الساعة ، وأن ذلك واقع قبل قيام الساعة .
– اعتقد ان امر الساعة ما زال بكير للحديث عنه , وان اسرائيل ستستمر بالقتل والتشريد للشعب الفلسطيني , وستقوم اسرائيل الكبرى وتتوسع وتحكم العالم باسم اليهود والتوراة ويعلون علو كبيرا قال تعالى في سورة الاسراء : وَقَضَيْنَا إِلَىَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنّ فِي الأرْضِ مَرّتَيْنِ وَلَتَعْلُنّ عُلُوّاً كَبِيراً فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مّفْعُولاً ثُمّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخرة لِيَسُوءُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوّلَ مَرّةٍ وَلِيُتَبّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً عَسَىَ رَبّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً [سورة الإسراء:4-8]. ) صدق الله العظيم
والمطلوب منا كشعوب مسلمة الرجوع الى الدين الاسلامي الحنيف , والالتزام بالعقيدة الاسلامية الصحيحة ,ونقيم الدين الاسلامي في بيوتنا ومدارسنا وجامعاتنا . ونحرر انفسنا من الغل والحقد والكفر والشرك بالله , وعدم تعاطي المخدرات والخمرة والرجس , واقامة العبادات من صلاة وصيام وحج وزكاه والتعاطف والتراحم بيننا , والدعاء من قبل مومن وموقن بالإجابة بالنصر .