آثار عجلون تنفذ خطة لتنظيف الارضيات الفسيفسائية لعدد من الكنائس الاثرية

=

نفذت مديرية آثار عجلون خطة تضمنت تكشيف وتنظيف الارضيات الفسيفسائية في عدد الكنائس الاثرية التي تعود لحقب زمنية مختلفة .
وقال مدير آثار عجلون أكرم العتوم أن عملية التكشيف والتنظيف لعدد من الارضيات الفسيفسائية تمت وفق خطة بالتنسيق مع دائرة الاثار العامة لأنها تمثل قصة تاريخ وحضارة إنسانية مهمة في المنطقة وتمثل فنا فريدا من نوعه على مستوى العالم لافتا الى ان عجلون تتميز بوجود العديد من الأرضيات الفسيفسائية المميزة في مناطق البدية وزقيق ودير مسمار / راجب ومارالياس وغيرها .
واضاف ” ل الدستور ” أن عملية الحفاظ على الفسيفساء تتطلب عناية وصيانة خاصة، مؤكدا أهمية الحفاظ على التراث الفسيفسائي وصيانته، والعناية بهذا الموروث الثقافي والمحافظة عليه لاستدامته للأجيال المقبلة ولما يمثله من قصص لحضارات قد اندثرت .
وفيما يتعلق بكنيسة دير مسمار قال العتوم تقع في منطقة بلدة راجب الى الجنوب من محافظة عجلون تتبع للواء كفرنجة ترتفع 700 عن سطح البحر وهي بلدة زراعية تشتهر بزراعة الزيتون يقع موقع الكنيسة شرق البلدة على تله مطله على الضفه الجنوبيه لوادي كفرنجه .
واشار العتوم الى انه تم الكشف عن الموقع عام 1998من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني وامر بإجراء حفريات اثرية حيث تم الكشف عن كنيستين احداهما على الضفة الشمالية والاخري على الضفه الجنوبية تزين ارضيته الكنيسة الجنوبية فسيفساء تعود الى العصر البيزنطي وقد تم الكشف عن ارضية تجسد حياة الصيد والحياة البرية حيث يزين الارضية صوراً لحيوانات الاسد والغزلان كما تم الكشف عن نقش كتابي تمت ترجمته (هذا البناء المقدس بعناية الشيخ الاكبر سايبوس الذي كرس جهده في العمل الصالح ليغفر له الرب خطئيته ويرحمه مع عباده والى الابد آمين ).
وفيما يتعلق بالمطالعات الاثرية للموقع قال العتوم توجد الكنيسة ضمن شيك يقدر محيطه حوالي دونم مربع مشيك من جميع الاتجاهات وهو بحاله جيدة جداً ولا يحتاج الى صيانة وله بوابة واحدة ويحيط بالشيك من جميع الاتجاهات شجرة الكرمة والتين والرمان وهي اشجار مثمرة ومساحة الكنيسة صغيرة بقياس 4*7 م مرفوعة جدرانها بمقدار مدماكين والمداميك في حالة جيدة لاتحتاج لاعمال صيانة وترميم اما الارضيات مكشوفة ومعرضة للتلف بفعل العوامل الجوية وتقلبات المناخ والتذبذب بدرجات الحرارة خلال موسم الشتاء والصيف . واضاف العتوم تعود الكنيسة للقرن الثالث الميلادي تزينها العديد من الارضيات الفسيفسائية رصف فيها نقش باللغة السريانية ونص النقش “هذا البناء المقدس بني بعناية سيدي الكاهن الأكبر سابيوس الذي كرس جهده في العمل الصالح ليغفر له الرب خطيئته ويرحمه مع عباده للابد امين” وتعتبر هذا الأرضية الفسيفسائية المكتشفة من اجمل الارضيات الفسفسائية في عجلون حيث تصور الاحياء البرية اسود وطيور وغزلان , مبينا أنه تم تنفيذ اعمال التنظيف وتجهيز الموقع لغايات التصوير كما شملت الاعمال التكشيف عن الارضيات وإزالة طبقات الحماية الموجودة على سطح الارضيات وتنظيف الارضيات الفسيفسائيه بالطريقه الجافة والرطبة كما تم إعادة تغطية الأرضية الفسيفسائيه لغايات حمايتها من اثر العوامل الجويه وتقلبات المناخ .

الدستور/ علي القضاه

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة