دولة الرئيس… مبروك الثقة…!


د. مفضي المومني

التئم شمل البرلمان بعد انتخابات ربما لم تهندس كما تعودنا… وتشكلت الوزارة برئاستكم… ويقول بعض من اجتمعت فيهم قبل التشكيل انك مختلف… وأنك مسكونٌ بالداخل… وعبر سنين طالت تعودنا أن لا اختلاف بين حكومة تأتي وأخرى ترحل… واعترف من خلفتم بالفجوة الكبيرة بين الحكومات والشعب… واصبحت الفجوة إنعدام ثقة واتهام والعلاقة مأزومة حد النكران… وعدم تصديق كل ما يقال للاعلان والاعلام من الحكومات… والوعود الفضفاضة التي لم تنعكس يوما على حياة الناس… ، من هنا أقول لك إنك في مأزق… إنه الإرث الذي وصلك من حكومات خلت… وأقول لك بصدق… الناس غير معنية ببيانكم الوزاري…! ولا تأخذه على محمل الجد…! والشعب يعرف مسبقاً أن ثقة النواب محسومة… ويعرفون المعادلة(عدد أعضاء المجلس كاملا ناقص 31 وباليد5-6 سيحجبون أو يناورون…!).. وتنتهي الحكاية .
يقولون أنك مختلف… وانك ستحدث التغيير… ونعرف الحجج المكررة للحكومات… بأن الميزانية لا تسمح… وفي مواقف كثيرة تعزز توجهات الحكومات يتضح انها تسمح… ويتم الإنفاق والتعيين المصلحي وغيره حد البذخ والاستهتار بمقدرات الوطن وهذاحدث ويحدث كثيراً ولا نتمنى أن يستمر.
دولة الرئيس
مشاكلنا مشخصة من جهات داخلية وخارجية ومن عامة الناس…  وتتمحور حول الإدارة والاقتصاد والتعليم والصحة
والتشريعات … وغيرها،
العارفون والمطلعون يدركون أعباء الحكومة… والشعب لا يحب الحسابات والتبريرات ولا يهمه إلا توفير حياة كريمة
رغم كل خطابات الثقة وبيانكم الوزاري… وكل ما يتوقع من حكومتكم او لا يتوقع… بحسن نية أو سوء نية سالخص لكم ما ينتظره المواطن:
1- ينتظر المواطن أن تبتعد الحكومة عن جيبه ما أمكن
2- أن تتم زيادة الرواتب بشكل مجزي وهي على حالها منذ اكثر من 15 عاماً.
3- ينتظر المواطن تفعيل الإدارات الحكومية وأن تعمل بمستوى راقي ومتقدم.
4- ينتظر المواطن تخفيف أعباء التعليم عليه وأن يتم تطوير المنظومة التعليمية وحالة العشوائية وانعدام التخطيط بين العرض والطلب.
5- ينتظر المواطن خدمات صحية مناسبة وتأهيل الكوادر الصحية وتحسين تعاملها مع المواطن لخدمتة وأن لا يعامل المؤمن كمن يستجدي الخدمة..!
6- ينتظر المواطن تطبيق المؤسسية والعدالة والشفافية في التعيينات والإدارات والمناصب
7- ينتظر المواطن تخفيف الأعباء الضريبية والرسوم
وعدم التذاكي في فرضها على كل (طالعه ونازله)
8- ملف الطاقة وارتفاع اسعارها بسبب الضريبة الثابتة للحكومة وكذلك الكهرباء… يجب أن يحل هذا الملف لأنه اكبر معيق للتطور والاستثمار.

ببساطة كل ما ذكرته وغيره هي أساسيات يجب أن لا تُطلب… وهي أساس عمل الحكومات، وأيضاً عدم تكريس عمل خبراء الحكومات الاقتصاديين على فرض الضرائب… فالحل يكمن بمشاريع وطنية واستثمارات حقيقية نوعية تحرك دورة الاقتصاد وتقلل نسب البطالة وتكون رافعة للمجتمع.
سيطرحون عليكم في جلسات الثقة خطابات عرمرمية فضفاضة… فيها الكثير من بديع  اللغة وتكلفها… وسيستعرضون في المجلس ليثبتوا لناخبيهم أنهم هنا…ونريدهم أن يكونوا هنا… مع شعبهم… لكن الأيام الخوالي أثبتت شح المحصول..!.
لكني اختصر عليك بنصيحة
إقترب اكثر من الشعب وعالج الملموس من حاجاته واما قصة الشعبوية التي يتسترون خلفها فلا تستمع لها… بالاصل ننتظر أن تكون لدينا حكومة لها شعبية لم لا.. !؟ فهل هي حكومة لالمانيا مثلا ام للشعب الاردني..!
فذلكات الساسة كثيرة… ولكن نريدك فعلا أن تكون مختلف… وأن لا نكسر جرة  عند رحيلك… صارحنا وقل ما لديك واعمل ما يلبي حاجات الشعب.. ونحن شعب بسيط وعاطفي ربما نعينك في بعض مما أنتم فيه..!
حمى الله الاردن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.