وزيرة السياحة والآثار تضيء شجرة عيد الميلاد في موقع مار الياس
افتتحت وزيرة السياحة والآثار لينا عناب، مساء الثلاثاء، بحضور محافظ عجلون نايف الهدايات، والعين عمار القضاة، والنائب وصفي حداد، ورئيس بلدية كفرنجة فوزات فريحات، ومدير شرطة عجلون العميد وصفي العزام، وعددا من أبناء المجتمع المحلي فعاليات إضاءة شجرة عيد الميلاد في موقع مار الياس بمحافظة عجلون.
وقالت الوزيرة عناب، خلال رعايتها فعالية إضاءة شجرة الميلاد: ” يسرني أن أرحب بكم في موقع مار الياس هذا الموقع المقدس الذي يحمل أهمية خاصة في تاريخ المسيحية ومعترف به من قبل الفاتيكان، ومن هنا نجسد العيش المشترك ونحتفل بأعياد بعضنا البعض”.
واضافت :” أتشرف أن انقل لكم تحيات دولة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان ومعايدته لكم بمناسبة عيد الميلاد المجيد عيد المحبة والغفران الذي يذكرنا برسالة السلام التي يحتاجها عالمنا اليوم أكثر من أي وقت مضى”.
وتابعت الوزيرة عناب: ” هنا على ربوة خضراء مطلة على وادي الأردن عاش النبي إيليا مار الياس، وكرس حياته للدعوة إلى الإيمان بالله، وإن هذا الموقع التاريخي ليس فقط شاهد على حياة نبي عظيم بل يحمل في طياته رسالة التسامح والمحبة والسلام”.
وقالت: ” إن موقع مار الياس الذي تم اعتماده من قبل الفاتيكان كموقع حج رسمي يعد واحداً من أبرز المواقع المهمة في الأردن، ويعتقد أنه المكان الذي ولد وعاش فيه النبي إيليا أحد أعظم أنبياء العهد القديم والمعروف بدعوته للإيمان الحقيقي، وهذا الاعتراف الدولي بالموقع يعزز مكانة الأردن كمهد للديانات السماوية ويدعونا للاستمرار في حماية هذا الارث الروحي والثقافي الذي يوحدنا ويوحد الإنسانية.
وأكدت الوزيرة عناب، أن الأردن للمسلمين والمسيحيين وهو بلد إنموذج للوحدة والعيش المشترك، ومن هذا الموقع المقدس نرسل رسالة للعالم بأن الأردن هو أرض التعايش وموطن الحضارات التي تتجذر فيها قيم المحبة والخير في السلام.
وقالت: ” في هذه المناسبة دعونا نتوجه بالتضامن مع أهلنا في فلسطين وخاصة في القدس وغزة وكافة المدن الفلسطينية، الذين يعانون من ويلات العدوان والاحتلال الإسرائيلي على المدن والأماكن المقدسة، وهنا لا بد من أن نؤكد على الدور الكبير الذي يقوم به جلالة الملك عبد الله الثاني في حماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، وعلى دور الوصاية الهاشمية”.
وقالت الوزيرة:” دعونا نحتفل برسالة الميلاد المجيد رسالة الرجاء والتسامح، ونسأل الله أن يعم السلام وطننا الأردن الحبيب وأن يعم السلام في فلسطين وسوريا ولبنان وسائر أنحاء العالم”.
من جهته، قال نائب مطران الروم الأرثوذكس لشمال المملكة الأب افتيميوس زعرور ” في ميلاد السيد المسيح تجسدت المحبة والسلام والعطاء والتضحية، وحمل فينا ميلاده السلام وحب الآخر واحترامه والعطاء والمشاركة والتضحية، وهذا السلام الذي تكلم عنه ونادى به جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في المحافل العالمية والدولية.
واضاف: ” من هذا المكان المقدس موقع ميلاد النبي الياس ومن عمق صلوات الميلاد المجيد، نطلب من الله أن يحفظ الأردن والعائلة الهاشمية وجلالة الملك عبدالله الثاني، وأن يحل السلام في غزة وفلسطين ولبنان وسوريا وجميع دول العالم”.
وقال الأب رفعت بدر في كلمة القاها نيابة عن المجتمع المحلي، إنّ الأردن منذ استلام جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، شهد نهضة سياحية دينية أردنية، بالإضافة إلى النهضات السياحية متعدّدة الأوجه مثل : السياحة العلاجية وسياحة التاريخ وسياحة المغامرات وسياحة المؤتمرات.
واضاف: ” أصبح الأردن مقصد حج، لذلك فإنّ من يأتي إلى الأردن، لا يأتي زائرا، أو سائحًا، أو باحثا فقط، إنما يأتي حاجا، ونتمنى الاستقرار وديمومته، والطمأنينة، لبلدنا الحبيب الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم الذي نحتفل معه في يوبيله الفضي”.
وقال الأب رفعت: ” نرفع الدعاء إلى الرّب، من أجل نعمة السلام على الأرض التي نطل عليها من هنا، أرض الجمال والقداسة ، ارض الزيتون الجميل أرض فلسطين، ونصلي من أجل إسكات صوت الحرب، ومن أجل أن تأتي العدالة فتصنع سلامًاً دائمًا وعادلاً وشاملاً ومزهرا للشعب الفلسطيني العزيز، كما نتمنى السلام من أجل لبنان بلد شجرة الأرز، ومن أجل سوريا ومن أجل الاستقرار لمنطقة الشرق، ولكل العالم، ولجميع الشعوب المنكوبة.
الدستور/علي القضاه