مرض البهاق الأسباب المحتملة والأعراض وطرق العلاج المختلفة
ما هو البهاق؟ ما مدى انتشار مرض البهاق؟ الأسباب المحتملة الأمراض المرتبطة بالبهاق أنواع مرض البهاق العلامات والأعراض تأثير الشمس على مرضى البهاق علاج البهاق الدعم النفسي لمرضى البهاق البهاق هو مرض يؤثر على الخلايا الصباغية في الجلد، هذه الخلايا هي المسؤولة عن إنتاج صباغ الميلانين الذي يعطي البشرة لونها، فكلما كانت كمية صباغ الميلانين أقل، تصبح البشرة أكثر بياضاً. يؤثر مرض البهاق على الخلايا الصباغية الموجودة في أجزاء معينة من الجلد، مما يؤدي إلى نقص أو غياب صباغ الميلانين في هذه المناطق، فتبدو البشرة فيها أكثر بياضاً، أي يكون الجلد أفتح، لكن رغم ذلك، يكون طبيعياً تماماً. يعتقد العلماء أن السبب الذي يؤدي لمرض البهاق هو مهاجمة خلايا المناعة للخلايا الصباغية، لذا يوصف البهاق بأنه أحد أمراض المناعة الذاتية، وقد تبين أن العوامل الوراثية تلعب دوراً في الإصابة بهذا المرض، حيث ينتشر في بعض العائلات، كما أنه قد يكون حالة مكتسبة تظهر في مرحلة عمرية بعد التعرض للصدمة أو الإصابة الجسدية المباشرة. يمكن تشخيص البهاق بسهولة من خلال الفحص البدني، وقد يستخدم الطبيب مصباح مخصص ذو لون أزرق يؤدي إلى زيادة تصبغ الجلد. العلاج الرئيسي للبهاق هو الكورتيكوستيرويد الموضعي. يمكن أيضاً استخدام مثبطات الكالسينيورين الموضعية (مثل تاكروليموس وبيميكروليموس)، وهي مفيدة بشكل خاص لعلاج بعض المناطق مثل الوجه والفخذ. يمكن إخفاء أثار البهاق بالماكياج. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تخفيف آثاره من خلال العلاج بالضوء أو الليزر أو زرع الخلايا الصباغية.
ما هو البهاق؟
البهاق هو مرض جلدي مزمن، حيث تخضع الخلايا الصبغية والخلايا المشاركة في إنتاج الميلانين لتغيير، فلا تصبح قادرة على أداء وظيفتها بشكلٍ صحيح. لهذا السبب، يتميز جلد الشخص المصاب بالبهاق بوجود بقع بيضاء متغيرة الحجم وظاهرة بشكلٍ واضح، وتكون إما منتشرة في كل أنحاء الجسم أو محدودة في بعض المناطق. البهاق ليس مرضا معدياً، لذلك فهو لا ينتقل حتى من خلال الاتصال الوثيق مع المصابين به. تسمى المناطق البيضاء الناجمة عن انعدام صباغ الميلانين “بقع البهاق البيضاء”. أما المناطق التي تكون درجة تصبغها قليلة فتسمى “بقع البهاق ناقصة التصبغ”.
ما مدى انتشار مرض البهاق؟
البهاق مرض شائع إلى حد ما، حيث يعاني منه حوالي 1 – 2٪ من سكان العالم. يمكن أن يظهر المرض في أي عمر، الكثير من الحالات تبدأ بعد سن العشرين، ويصاب الرجال والنساء بنفس النسبة تقريباً، ويمكن أن يكون المرض عائلياً، أي أنه يصيب عدة أفراد من نفس العائلة.
الأسباب المحتملة
لا تزال الآلية الدقيقة وراء الإصابة بالبهاق غير واضحة، لكن البحث العلمي يواصل إحراز تقدم في هذا الصدد. السبب هو خلل وظيفي للخلايا الصباغية في المناطق المصابة. ما يؤدي إلى نقص إنتاج صباغ الميلانين. الآليات المقترحة المسببة للمرض تشمل: هجوم مناعي ذاتي يصيب الخلايا الصباغية ويؤدي لتوقف إنتاج الميلانين، في هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى أن حوالي ثلث مرضى البهاق يعانون من أمراض المناعة الذاتية الأخرى (مرض أديسون – داء السكري – فقر الدم الخبيث – ومرض جريفز – التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو). ومثل معظم أمراض المناعة الذاتية، تلعب العوامل الوراثية دوراً مهماً في حدوث البهاق. خلل عمل الخلايا الصباغية بسبب وجود جينات شاذة وظهور بروتين معين MIA يوقف عمل الخلايا الصباغية، ويضع حد لإنتاج صباغ الميلانين. بالإضافة إلى العوامل الوراثية، فإن العامل المحفز المتعلق بظهور البهاق هو الإجهاد لفترة طويلة، حتى اضطرابات الغدة الدرقية وضعف المناعة يمكن أن تؤدي لتفاقم المرض. وفي بعض الأحيان، يظهر البهاق بعد التعرض لإصابة جسدية مباشرة على الجلد (ظاهرة تعرف باسم كوبنر). الفرضيات الأخرى حول الأسباب المحتملة المسببة للبهاق هي: فرضية الإجهاد التأكسدي: والتي بموجبها يمكن أن يكون البهاق نتيجة لزيادة الإجهاد التأكسدي، وهي حالة مرتبطة بالاستعداد الوراثي. فرضية بيروكسيد الهيدروجين: وفقاً لهذه الفرضية، فإن العامل المسبب للمرض أو المحفز لظهوره هو كمية غير طبيعية ومفرطة من بيروكسيد الهيدروجين في الخلايا والتي يمكن أن تؤثر سلباً على تصبغ الجلد الطبيعي. يدعم هذه الفرضية حقيقة أنه تم رصد مستويات عالية جداً من أنزيم ديسموتاز عند مرضى البهاق، وهو إنزيم مضاد للأكسدة ينتج بيروكسيد الهيدروجين. هذه ليست سوى بعض الفرضيات المختلفة التي تتوقع السبب المحفز لهذا المرض، لكن لم يتم تأكيدها تماماً، لذا فإن الأمر يتطلب المزيد من الدراسات المتعمقة.
الأمراض المرتبطة بالبهاق
غالباً ما يعاني مرضى البهاق مع أمراض أخرى، وهي في معظمها أمراض المناعة الذاتية. من بين هذه الأمراض تذكر: مرض السكري من النوع الأول مرض أديسون فقر الدم الخبيث التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو الذئبة الحمامية داء الثعلبة في الوقت نفسه، قد يعاني مرضى البهاق أيضاً من اضطرابات التمثيل الغذائي أو اضطرابات الغدد الصماء.
أنواع مرض البهاق
وفقاً لأحدث نسخة من التصنيف الدولي، يمكن أن يظهر البهاق في ثلاثة أشكال تختلف في ترتيب البقع:
البهاق غير القطعي أو التناظري
يمثل البهاق غير القطعي أو التناظري الحالة الأكثر شيوعاً، فحوالي 90٪ من المرضى المصابين بالبهاق يعانون من هذا النوع. التسمية “تناظري” تعود إلى أن البقع البيضاء المميزة للاضطراب تتوزع بشكل متناظر في نصفي الجسم، على سبيل المثال، إذا ظهرت بقع البهاق في اليد اليمنى، فإن اليد اليسرى ستظهر عليها بقع أيضاً. بالإضافة إلى ذلك، يتم تصنيف هذا النوع من البهاق إلى أنواع فرعية حسب موقع البقع: البهاق العام: تظهر البقع الخالية من الميلانين في أكثر من 70٪ من الجسم. البهاق الحاد: هو شكل من البهاق يتميز بوجود بقع على الأصابع البعيدة والمناطق المحيطة بالوجه والأعضاء التناسلية الشرجية. البهاق البؤري: شكل نادر فيه يظهر عدد قليل جداً من البقع المتناثرة ولكنها تكون دائمة.
البهاق الجزئي
البهاق القطعي يمثل شكل أقل تواتراً، يعاني منه 5 – 16٪ من المرضى، في هذا النوع، تكون البقع البيضاء غير متناظرة وتوجد فقط في نصف واحد من الجسم. البهاق الجزئي يبدأ مبكراً، حيث يظهر بشكل رئيسي عند الرضع. في فترة قصيرة تبلغ حوالي عامين. في هذا النوع من البهاق، التأثير الجيني والإجهاد ليسا السببين المحفزين، لهذا السبب، علينا الانتظار وإجراء المزيد من الدراسات المتعمقة لإلقاء الضوء على مسببات هذا الاضطراب.
البهاق المختلط
البهاق المختلط هو شكل يتميز في البداية بظهور النوع الجزئي، ثم يتطور لاحقاً نحو الشكل غير الجزئي أو الثنائي.
العلامات والأعراض
يتميز البهاق بظهور بقع غير متصبغة ذات أحجام متغيرة، يكون فيها الجلد أفتح، وتكاد تكون بيضاء اللون، بغض النظر عن التغير اللوني، يكون الجلد طبيعي تماماً.
ما هي أكثر المناطق التي تظهر عليها البقع؟
يمكن أن تكون البقع موضعية، أي تظهر في منطقة أو منطقتين من الجسم، أو تنتشر على سطح الجلد بالكامل. في معظم الحالات، يصيب البهاق الوجه والأصابع وظهر اليدين والأسطح المثنية للرسغين والساعدين والمرفقين والركبتين، والسطوح الظهرية للكاحلين والإبطين والسرة والحلمات والمناطق الشرجية التناسلية. الشعر في المناطق المصابة عادة ما يكون أبيض اللون. في بعض الأحيان، ليعاني المريض من تساقط الشعر في مناطق البقع.
كيف تتعرف على المرض؟
العلامة النموذجية للبهاق تتمثل في البقع اللونية التي تظهر على جسم المريض. لا تسبب هذه البقع عموماً أي نوع من المشاكل من وجهة نظر مرضية. ومع ذلك، قد يعاني المرضى من الحكة. تمثل الحكة التي يعاني منها ثلث الأشخاص المصابين دليلاً على تفاقم محتمل للمرض. لكن بشكلٍ عام، يمكن القول إن الأضرار التي يعاني منها مرضى البهاق هي ذات طبيعة جمالية فقط، ولا يتوقع تداعيات مرضية من أي نوع. لكن الأضرار الجمالية يمكن أن تسبب اضطرابات نفسية وعاطفية، مثل الإحراج والتوتر وعدم الراحة. كثير من المرضى لا يريدون إظهار مرضهم، هذا الأمر يجبرهم على البقاء معزولين عن الأشخاص. في الواقع، يمكن للبهاق أن يشوه الإدراك الذاتي للشخص، مما يتسبب في عواقب على حياته العامة وعمله.
تأثير الشمس على مرضى البهاق
الأشخاص الذين يعانون من البهاق هم أكثر عرضة لحروق الشمس من غيرهم، وذلك لأن الجلد يفتقر إلى الحماية الطبيعية التي يقوم بها صباغ الميلانين. لهذا السبب، يجب حماية جميع المناطق التي تظهر عليها البقع بملابس أو كريمات واقية من أشعة الشمس.
علاج البهاق
البهاق مرض يصعب علاجه نهائياً. ومع ذلك، هناك استراتيجيات علاجية مختلفة متاحة حالياً للسيطرة على الاضطراب ومواجهة المظاهر السريرية النموذجية قدر الإمكان. إليك وصف موجز عن الأساليب العلاجية المستخدمة عادة في علاج البهاق.
علاج PUVA
يتم علاج PUVA من خلال أخذ مواد طبيعية توجد في بعض النباتات (السورالين) عن طريق الفم، ثم يتم تطبيق الأشعة فوق البنفسجية عند أطوال موجية معينة. الغرض من هذا العلاج هو إعادة تنشيط الوظيفة الصحيحة للخلايا الصباغية. يتم تطبيق هذا العلاج موضعياً عندما لا تؤثر البقع على مساحات كبيرة جداً من الجسم. أي حين تكون بقع البهاق منتشرة في حوالي 20 ٪ من الجسم، يؤخذ السورالين عن طريق الفم، وبعد حوالي ساعتين، سيتعين على الشخص الخضوع للإشعاع باستخدام مصابيح UVA. مثل كل العلاجات، ويمكن أن يكون لعلاج PUVA آثار جانبية مثل الغثيان والحروق والإسهال وزيادة في تصبغ المناطق الخاضعة للعلاج.
علاج UVB
تفيد أشعة UVB في علاج البهاق بوقت أقصر بكثير، دون تداعيات على المدى الطويل. من بين الآثار الجانبية المحتملة لهذا العلاج على المدى القصير، قد يعاني المريض من الأكزيما والحكة.
العلاج الدوائي
يتضمن العلاج الدوائي للبهاق إعطاء الكورتيكوستيرويدات الموضعية التي قد تكون مفيدة في تعزيز إعادة تصبغ الجلد. ومع ذلك، عادةً ما تُستخدم هذه الأدوية لدعم العلاجات الأخرى. يجب مراقبة استخدام الكورتيكوستيرويدات ووصفه من قبل الطبيب. الاستخدام العشوائي يمكن أن يكون له عواقب وخيمة، بما في ذلك تمدد الجلد وظهور حب الشباب. بالإضافة إلى الكورتيكوستيرويدات، من الممكن اللجوء إلى استخدام مثبطات المناعة القادرة على إضعاف الاستجابة المناعية، والتي يجب أن تؤخذ تحت إشراف الطبيب.
زرع الخلايا الصباغية
في بعض الحالات، يكون زرع الخلايا الصباغية ممكناً أيضاً لعلاج البهاق، يوصى بهذا العلاج للبقع الصغيرة وإذا لم تعطي العلاجات الأخرى نتائج جيدة.
الدعم النفسي لمرضى البهاق
يمكن أن يكون مرض البهاق مشكلة للمريض ويؤثر سلباً على حالته النفسية، يجب على الطبيب توجيه المريض إلى العلاج الأنسب، كما يجب أن يشجعه على طلب العلاج النفسي، ليتجنب أي مشكلة نفسية وعاطفية ويكون قادراً على عيش حياة اجتماعية هادئة. المزيد:
وكالات