عشرات الشهداء بمجازر جديدة بغزة.. وحملة دهم واعتقالات بالضفة

غزة – تواصل قوات الاحتلال استهداف مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، في حين اشتعلت النيران بفلسطيني استهدفته قوات الاحتلال أمام المستشفى، على وقع مواجهات وعمليات دهم واعتقال في الضفة الغربية.

وأضرمت قوات الاحتلال النيران وأحرقت عشرات المنازل في محيط مستشفى كمال عدوان، وسط إطلاق نار متواصل من الآليات الصهيونية المتوغلة في المنطقة.

ونشر مدير المستشفى حسام أبو صفية مقطع فيديو لآلية صهيونية تضع صندوقا خشبيا كبيرا قال إنه محمل بـ”المتفجرات”، أمام إحدى بوابات المشفى.
وقال أبو صفية عبر حسابه بفيسبوك “آليات الاحتلال، الآلية (روبوتات)، تقوم بوضع صناديق متفجرات على بوابات مستشفى كمال عدوان”.
وخلال الأيام السابقة، قال أبو صفية وشهود عيان إن الجيش الصهيوني نسف مباني سكنية بمحيط المستشفى باستخدام الروبوتات المتفجرة.
وفي وقت سابق امس، قال أبو صفية في بيان إن المستشفى يواجه تهديدا يوميا بالقصف المستمر بنية “القتل والتهجير القسري”، واصفا هذه الحالة بـ”الخطيرة والمرعبة”.
من جانب آخر، أعلن مستشفى العودة شمالي القطاع أن حريقا اندلع في مستودع الأدوية المركزي بالمستشفى، إثر قصف الاحتلال محيط المكان.
ولأكثر من مرة، قالت إدارة مستشفى العودة إنها تكافح من أجل تقديم الخدمات الطبية للمرضى والمصابين الذين يصلون إليه بصعوبة في حين يعرقل نفاد الأدوية وانقطاع التيار الكهربائي هذه الجهود.
من جهة أخرى، حدثت وزارة الصحة في غزة أرقام الضحايا منذ بداية العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول (اكتوبر) 2023، وأكدت أن قوات الاحتلال ارتكبت 5 مجازر في القطاع وصل منها للمستشفيات 58 شهيدا و86 مصابا خلال 24 ساعة.
وأوضحت أن حصيلة حرب الإبادة الصهيونية ارتفعت إلى 45 ألفا و317 قتيلا و107 آلاف و713 مصابا.
واستشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وذلك بعد ان أصدر جيش الاحتلال أوامر إخلاء إلى سكان منطقة الشجاعية وطالبهم بالانتقال لغرب مدينة غزة.
من جانب آخر، شيعت جثامين 17 فلسطينيا استشهدوا في غارات متفرقة على منطقة المواصي التي تؤوي نازحين غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وكان 6 فلسطينيين استشهدوا في غارتين من مسيرات صهيونية استهدفت عناصر تأمين المساعدات في منطقة المواصي جنوبي القطاع، في حين استشهد 11 في غارة للاحتلال استهدفت خياما تؤوي نازحين غربي مدينة خان يونس.
وفي شمال القطاع، واصل جيش الاحتلال نسف المربعات السكنية في مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي عنيف طوال ساعات الليل.
وقالت قناة الأقصى الفضائية إن طائرات الاحتلال المسيّرة “الكواد كابتر” أطلقت النار بكثافة على منازل المواطنين في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، وفي شارع النزهة ومحيط دوار فيشارا في جباليا البلد.
وفي القدس، استشهد فلسطيني على يد الشرطة الصهيونية بعد زعمهم محاولته تنفيذ عملية طعن على حاجز عسكري ببلدة حزما شمال مدينة القدس المحتلة، حسبما ذكرته إذاعة الجيش الاحتلالي.
وفي الضفة، أصيب 5 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال، تزامنا مع شن القوات الصهيونية حملة اعتقالات طالت أكثر من 25 فلسطينيا، وإخضاعها عشرات الفلسطينيين لتحقيق ميداني في الخليل.
وأفادت مصادر محلية بإصابة 3 فلسطينيين برصاص الاحتلال خلال مواجهات عقب اقتحام قواته مخيم قلنديا شمالي القدس المحتلة فجر امس.
وقالت مصادر إن القوات الصهيونية أطلقت قنابل ضوئية خلال اقتحامها حي كفر عقب شمالي القدس المحتلة فجر امس.
وأفادت مصادر باندلاع مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة سعير شمال شرق الخليل بالضفة الغربية، كما أكدت إصابة شخصين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال أثناء تنفيذها عمليات هدم في شيوخ العروب شمال الخليل.
وفي بيت لحم جنوبي الضفة، اعتقلت القوات الإسرائيلية 25 فلسطينيا في بلدة تقوع بعد مداهمة عشرات المنازل.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال 4 فلسطينيين وأخضعت العشرات لتحقيق ميداني، خلال اقتحام مخيم الفوار جنوبا، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
وأضافت الوكالة أن قوات الاحتلال حولت نادي شباب مخيم الفوار إلى مركز تحقيق ميداني، حيث قامت باحتجاز قرابة 100 شخص وأخضعتهم لتحقيق ميداني قبل أن تفرج عنهم.
كما أغلقت تلك القوات جميع مداخل ومخارج المخيم، ومنعت التجول داخله، علما بأن هذا الاقتحام هو الثالث للمخيم خلال 24 ساعة.-(وكالات)