جلسة نجاح/ هاشم الرحيل الغرايبه
حين تتوالى نجاحاتك عليك بدعوة ذاتك لإحتساء كوب من الشاي مغلي على نار الحطب والجلوس على صخرة عاليه فوق تلة مشرفة على واد عميق من حولك أصوات بعض الطيور وتهف على محياك نسمة هواء عليلة تشفي الصدر من كل علة وإبداء حوارك مع نفسك بالحمد والشكر لله ثم لأمك ثم لأبيك ثم لكل من ساعدك ولو بكلمة أو إبتسامة كان من شأنها رفع معنوياتك وبعد الشكر راجع شريط ذكرياتك منذ كنت طفلا حتى مرورا بأيام الدراسة والعمل حتى لحظة رشفة الشاي المعتقة بطعم الميرمية وفي تلك اللحظه قم وإفرد ذراعيك ونادي بأعلى صوتك هذا أنا قد نجحت كما وعدت نفسي قلها باللهجة العاميه ونادي بأعلى صوتك نادي على كل من تمنوا لك الخير وإبداء بأمك ثم إحزم أمتعتك وضع حقيبتك على ظهرك وإنزل للوادي متحديا صعوبة التضاريس متدحرجا على الرمال مرتكيا على الصخور متباهيا بنجاحك وعفويتك كن أنت كما أنت طفلا يلعب ولا يتعب تبكيه الذكريات وان كان أعزاؤك قد رحلوا فلتذرف الدموع اذرفها شوقا وحبا وأركض برجلك حتى ينهمك جسدك ضاحكا باكيا حتى تنام غافيا على سفح الوادي فتذهب في شعور كأنها الغيبوبة فتصحوا على صدى صوت أجراس قطيع من الأغنام وصوت طير يحوم فوقك فتصحوا مبتسما مرتاحا متألقا
التعليقات مغلقة.