ندوة فكرية ضمن فعاليات مهرجان الشارقة للشعر العربي بعنوان “الشعر العربي من الثبات إلى التحول”
=
ضمن فعاليات مهرجان الشارقة للشعر العربي الحادي والعشرين عقدت ندوة فكرية صباح أمس الخميس بعنوان “الشعر العربي من الثبات إلى التحول” شارك فيها الدكتور محمد أبو الشوارب من مصر والدكتور ولد مثالي لمرابط من موريتانيا والدكتور سلطان الزغول من الأردن في الجلسة الأولى. اما الجلسة الثانية فشارك فيها الدكتور عبدالله الخضير من السعودية والدكتورة إيمان عصام من مصر.
وقد تناول أبو الشوارب في ورقته جذور وبدايات القصيدة العربية وكيف تطورت موسيقيا. كما تناول لمرابط الرمز في القصيدة الموريتانية. من جهتهما ركز كل من عبد الله الخضير وإيمان عصام على التفاعل التكنولوجي مع القصيدة وما يحدثه من تفاعلات مع المتلقي.
أما الدكتور سلطان الزغول فقدم ورقة بعنوان “التناص الشعري من القديم إلى الحديث” تناول فيها موضوعة التناص في التراث النقدي العربي وفي الفكر الغربي الحديث، مشيرا إلى الوعي الذي بدا جليا عند عدد من الباحثين العرب القدماء كحازم القرطاجني وأحمد بن أبي طاهر وابن طباطبا. مقارنا ما قدموه من جهود نقدية بما ظهر عند باختين وجوليا كريستيفا ورولان بارت من اهتمام بالتناص كحقل إنتاج معرفي.
ثم قام الزغول بقراءة نماذج من الشعر العربي قراءة تناصية ليظهر تحولات القصيدة العربية الحديثة من خلال اتكائها على الشعر العربي القديم منذ عهد الإحيائيين مرورا بقصيدة الستينيات والسبعينيات إلى العهد المعاصر.
وقد طرح في النماذج التي عاينها قصائد للبارودي والبياتي وأمل دنقل وحيدر محمود وعبد الله أبو شميس، مؤكداً على التطورات التي مرت بها القصيدة العربية في اتكائها على التراث، وطرق التفاعل مع هذا التراث بين الأخذ السكوني والتوازي والإبداع.
وفي نهاية ورقته خلص الزغول إلى أن التفاعل مع التراث عبر التناص وصل إلى مرحلة الإبداع عند بعض شعرائنا، من خلال ظهور النص القديم غائما لا يكاد يبين، خصوصاً في تجارب البياتي وأمل دنقل. مشيدا بتجربتي حيدر محمود وعبد الله أبو شميس في هذا الإطار.
يذكر أن الدكتور سلطان الزغول يشارك في هذا المهرجان، الذي يعقد سنوياً ويستقطب أسماء شعرية ونقدية من أنحاء الوطن العربي كافة، كناقد إلى جانب عدد من الشعراء الأردنيين، وهم راشد عيسى وعلي الفاعوري وعمر أبو الهيجاء.
د.سلطان الزغول
