الخصاونة يفتتح “حقل حمزة” بعد رفع طاقته الإنتاجية لـ2000 برميل يوميا
دشن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة اليوم الأربعاء، أنشطة وعمليات إعادة تأهيل آبار حقل حمزة النفطي والتي أثمرت في رفع كميات الإنتاج في الحقل من 5 براميل نفط يومياً الى ما بين 1500 الى 2000 برميل يومياً.
وبلغ نتاج المرحلة التجريبية الأولى من عمليات التطوير حوالي 52 الف برميل تم توريدها الى مصفاة البترول الأردنية في الزرقاء. وقال الدكتور الخصاونة خلال حفل افتتاح المرحلة الثانية من تطوير حقل حمزة ، بحضور وزيرة الطاقة والثروة المعدنية المهندسة هالة زواتي، ووزير دولة لشؤون الاعلام المهندس صخر دودين وكبار مسؤولي قطاع الطاقة في المملكة: نتطلع الى المزيد من الدراسات الاستكشافية والأعمال التطويرية في حقل حمزة وفي المناطق الواعدة الأخرى من خلال كفاءاتنا الوطنية وبالقدر اللازم للنهوض بالقطاع.
وأعرب رئيس الوزراء عن سعادته بهذه المرحلة من الأعمال التطويرية لحقل حمزة والذي توقفت الأعمال فيه منذ عام 1989.
وقال رئيس الوزراء:” لا بد أن نستنفذ كل آفاق الوصول إلى الاستخدام الامثل والأفضل لمقدراتنا الوطنية ومنها هذا الحقل وغيره من الحقول والمصادر الوطنية التي من شأنها ان تدعم مسيرة التنمية والاعتماد على الذات التي نصبو ان ننتهجها وفقا للرؤى والنهج الملكي السامي المتكرر بالاعتماد على الذات”.
وثمن رئيس الوزراء جهود الفرق الوطنية العاملة في هذا المجال، متمنياً لها النجاح والتوفيق وان تتمكن من تعظيم الاستكشافات سواء في مجالات النفط او الغاز او الثروات الوطنية التي حبى الله بها هذا الوطن بقيادته الحكيمة ذات النظرة الثاقبة التي تصبو إلى تحقيق الأفضل لهذا البلد وأهله الكرام. ولفت الخصاونة إلى اننا اليوم على أعتاب المرحلة الثانية من تطوير آبار قائمة في هذا الحقل وليس استكشاف آبار جديدة، مشيراً إلى أن إنتاج حقل حمزة اليومي من النفط بين الف وخمسمائة برميل إلى الفي برميل يوميا او ما نسبته 5ر1 بالمائة من استهلاك المملكة اليومي الذي يصل إلى نحو 135 الف برميل .
وأكد بهذا الصدد اننا لا زلنا بعيدين الآن عن أن نقول اننا قريبون من تحقيق الاكتفاء الذاتي من احتياجاتنا النفطية. وأشار إلى أن حقل حمزة النفطي نقل الإنتاج من 5 براميل يوميا إلى نحو الفي برميل مع أعمال التأهيل للآبار القائمة، معرباً عن الامل برفع الطاقة الانتاجية بشكل اكبر وأن تكون هناك أعمال تأهيل في حقول اخرى لتعزيز جهودنا في سياق سياسة الاعتماد على الذات.
وقال رئيس الوزراء: ” نحن في مرحلة نبدأ فيها بتحقيق التنمية المستدامة، وإزالة الكثير من التشوهات الموجودة في قطاع الطاقة، وتصحيح الكثير من المسارات في تعاملنا مع القطاع ذاته، وكيفية التعامل مع الثروات الموجودة والكامنة والموارد الطبيعية الموجودة في الأردن، لتسخر في عملية التنمية التي يريدها جلالة الملك عبد الله الثاني ويستحقها منها وطننا”.
وأَضاف الخصاونة: نتمنى التوفيق للجهود المبذولة في قطاع الطاقة ومسيرة التنمية الشاملة التي يقودها ويوجهنا إليها جلالة الملك عبد الله الثاني، وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني في مجالات متعددة”. وأشار رئيس الوزراء إلى استمرار الجولات والزيارات الميدانية التي يجريها لمحافظات ومناطق في المملكة، للاطلاع على المشاريع وأوجه النشاط الاقتصادي في المحافظات بالتشبيك مع القطاع الخاص والقطاعات الإنتاجية، للوصول إلى السبل الفضلى في تمكين هذه القطاعات والأنشطة الاقتصادية المختلفة، والأعمال الصغيرة ومتوسطة الحجم.
وأكد أهمية إعادة الحياة إلى بعض المشاريع الكبرى التي كانت قد توقفت أو تأخر العمل بها، أو تعثرت في مسيرة إنجازها، “لنستطيع أن نقوم هذا المسار وأن نمضي باتجاه تحقيق أهداف ومؤشرات تعيد الأمل الحقيقي والكامل والتفاؤل الذي يجب أن يكون موجوداً دائماً لدى المواطن الأردني، وتنقلنا إلى آفاق التنمية التي تنعكس على تحسين المستوى المعيشي للمواطنين، والذي تصبو إليه قيادتنا الهاشمية ونعمل على تحقيق هذه الأهداف والمرتكزات”.
وأشاد رئيس الوزراء بالجهود المبذولة لتطوير حقل حمزة النفطي، موجهاً شكره لوزارة الطاقة والثروة والمعدنية، وشركة البترول الوطنية ، ولجميع المؤسسات الرائدة العاملة في مجال الطاقة سواء في القطاع العام أو الخاص، مؤكداً دعم الحكومة لهذه المؤسسات بهدف الوصول إلى نتائج تعود بالخير والنفع على الوطن والمواطن وفق الرؤية الملكية السامية في هذا الخصوص. وجال رئيس الوزراء في مرافق الحقل الواقع شرق منطقة الأزرق والممتد على مساحة 400 كيلومتر مربع تقريباً. من جانبها أوضحت الوزيرة زواتي، ان وزارة الطاقة والثروة المعدنية وبعد نحو 30 عاما من توقف الحفر في الحقل وتراجع كميات الإنتاج الى أدنى مستوى، أعادت تأهيل الحقل بسواعد وكفاءات اردنية تعمل في (شركة البترول الوطنية)، التي نفذت أعمال التطوير وحققت الزيادة المميزة في كميات الإنتاج. وقالت إن عملية تأهيل حقل حمزة ورفع الطاقة الإنتاجية فيه قد امتدت لعامين وتم إنجازها على مرحلتين، تم في المرحلة الأولى تأهيل البنية التحتية للحقل التي تهالكت خلال العقود الثلاثة الماضية، واستغرق العمل بهذه المرحلة أكثر من عام تم خلالها صيانة وإعادة تأهيل الحقل ومرافقه المختلفة، وتم افتتاحها في شهر كانون الأول عام 2020. أما المرحلة الثانية فهي مرحلة إعادة تأهيل (الآبار) القائمة حالياً بهدف زيادة كميات إنتاجها، وتم خلال هذه المرحلة أجراء اختبارات ركزت على تطوير الإنتاج في بئرين من أصل أربعة آبار منتجة، واستخدمت شركة البترول الوطنية الطرق الفنية اللازمة لزيادة الإنتاج ونجحت في رفع القدرة الإنتاجية للآبار في الحقل الى ما يتراوح ما بين 1500 -2000 برميل يوميا. وقالت زواتي إنها المرة الأولى التي يصل فيها إنتاج الأردن من النفط لهذه الكميات التي من المتوقع أن ترفد خزينة الدولة بحوالي 40 مليون دولار سنويا. وأشارت زواتي الى ان استهلاك الأردن اليومي من المشتقات النفطية حوالي 140 الف برميل يوميا من النفط، وأن كميات الإنتاج الجديدة تعادل 5ر1 بالمئة من استهلاك المملكة، مؤكدة “بأننا ماضون في العمل على تطوير إنتاج النفط سواء من حقل حمزة أو من غيره من المواقع التي أظهرت شواهد نفطية قوية في المملكة”.
ووصفت العمل في حقل حمزة بانه تطور هام للاقتصاد الوطني من حيث زيادة مساهمة مصادر الطاقة المحلية في خليط الطاقة الكلي بما يتواءم والاستراتيجية الشاملة لقطاع الطاقة 2020-2030 بغايتها الأساسية في “الاعتماد على الذات”.
وعن الخطط المستقبلية لحقل حمزة قالت الوزيرة زواتي أن العمل جارٍ على التقييم الفني لكامل الحقل من خلال معالجة وتحليل المسوحات الزلزالية المتوفرة لدى الوزارة باستخدام التقنيات والبرمجيات الحديثة والمتقدمة التي ستساعد نتائجها في التوسع في العمليات الفنية خارج منطقة الآبار الحالية. وقالت: تمكننا من دراسة وتحديد مواقع لحفر آبار جديدة أو إعادة الدخول للآبار القديمة المحفورة في عدة مناطق من الحقل إذا دعت الحاجة لذلك من خلال أساليب الحفر الأفقي أو المائل، وبذلك فإن خطة الوزارة لحقل حمزة للعامين المقبلين تشمل استكمال تأهيل الآبار الأربعة المنتجة وتطوير الإنتاج فيها وإعادة الدخول للآبار غير المنتجة. وأشارت زواتي إلى أن هذه المرحلة يتبعها استئناف حفر الآبار في حقل حمزة والذي توقف منذ عام 1989، وسيكون العمل جاريا بالتوازي مع العمل الميداني في الحقل، في إعادة معالجة المعلومات الجيوفيزيائية للحقل بالتعاون مع شركة (ويسترن جيكو العالمية) والتي ستقوم بتحليل المعلومات وتحديد مواقع الحفر الجديدة بالتعاون مع شركة البترول الوطنية.
من جانبه قال مدير عام شركة البترول الوطنية المهندس محمد الخصاونة أنه قد سبق مرحلة تطوير إنتاج الآبار أعمال فحص وتقييم القدرات الإنتاجية للآبار وتقييم جدوى الاستثمار بالحقل وكان ذلك من خلال عمليات تجريبية لتغيير أسلوب الإنتاج. وأضاف إن المرحلة الأولى من إعادة تطوير الحقل تمثلت في إعادة تأهيل البنية التحتية التي لم تشهد أي أعمال صيانة وتأهيل على مدى العقود الثلاثة الماضية مما جعلها في وضع لا يسمح بالبدء بتطوير الإنتاج دون إعادة التأهيل وصيانة معدات ومرافق الحقل المختلفة، وتم اكتشاف حقل حمزة عام 1984، وتم حفر 17 بئراً ووصل الإنتاج الأقصى للحقل في السابق إلى معدل 500 برميل يومياً ومن ثم شهد تراجعاً تدريجياً إلى أن وصل إلى خمسة براميل يومياً وفي عام 1989 توقفت عمليات الصيانة في الحقل الأمر الذي أدى إلى تهالك البنية التحتية.
بترا
التعليقات مغلقة.