مشوار العوده…./ د. باسم القضاه

عودة النازحين إلى بيوتهم، وخاصة في شمال غزة، هي رسالة قوية تؤكد على حق الفلسطينيين في أرضهم ووطنهم، وترفض تماماً أي محاولات لتشريدهم أو ترحيلهم. هذا الموقف يوجه رسالة واضحة لأي طرف يسعى لدعم سياسات التهجير أو الطرد القسري، بما في ذلك تصريحات ترامب حول ترحيل أهل غزة إلى دول الجوار.

التمسك بالأرض والعودة إليها هو أفضل رد على هذه المحاولات، لأنه يعكس إرادة الشعب الفلسطيني الصامدة، ويثبت للعالم أن أهل غزة لن يتنازلوا عن حقهم في العيش بكرامة على أرضهم، مهما كانت الضغوط والتحديات.

وتأكيد الملك عبدالله الثاني والشعب الأردني على أن الأردن لن يكون وطناً بديلاً يعكس موقفاً وطنياً وقومياً ثابتاً تجاه القضية الفلسطينية. هذا الموقف يأتي من إدراك عميق لأهمية الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية وحق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم ووطنهم.

الأردن، بقيادته وشعبه، يحمل موقفاً تاريخياً داعماً للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، ولكنه يرفض بشكل قاطع أي محاولات لتصفية القضية من خلال توطين الفلسطينيين أو تحويل الأردن إلى وطن بديل.

هذا التأكيد يبعث برسالة واضحة إلى المجتمع الدولي بأن الحل الوحيد المقبول هو تحقيق العدالة للفلسطينيين من خلال إنهاء الاحتلال وقيام دولتهم المستقلة على أرضهم، وليس على حساب أي دولة عربية أخرى.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة