إصابة العشرات بمواجهات مع الاحتلال ضد الاستيطان في الضفة الغربية
قمعت قوات الاحتلال مسيرات ضد الاستيطان في الضفة الغربية أمس؛ حيث أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع بعد مواجهات كان أبرزها في قرية بيتا وكفر قدوم.
وأصيب عشرات المتظاهرين، بينهم 8 بالرصاص الحي، بعد قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرة الأسبوعية الرافضة للبؤرة الاستيطانية على جبل صبيح ببلدة بيتا جنوبي نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأدى مئات الفلسطينيين صلاة الجمعة في منطقة كرم نمر المقابلة لجبل صبيح، وعقب انتهاء الصلاة توجهوا بمسيرات نحو جبل صبيح ومنطقة الهوتة على أطراف الجبل.
واندلعت مواجهات في أكثر من محور مع قوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر بأن طواقمها تعاملت مع 83 إصابة لحد اللحظة في بيتا، بينها 8 بالرصاص الحي و55 غاز و10 بالمطاط.
وكانت جرافات الاحتلال أغلقت صباحا جميع الطرق المؤدية لجبل صبيح بالسواتر الترابية، في محاولة لعرقلة وصول المتظاهرين للمشاركة بالمسيرة.
ويواصل أهالي بيتا والقرى المجاورة منذ شهرين فعاليات يومية وأسبوعية رفضًا للبؤرة الاستيطانية التي أقيمت على قمة جبل صبيح.
وأخلى الاحتلال البؤرة الاستيطانية الأسبوع الماضي، ضمن اتفاق مع قادة المستوطنين يضمن بقاء المباني الاستيطانية فيها، وتواجدا متواصلا لقوات الاحتلال لحراستها إلى حين شرعنة البؤرة الاستيطانية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شابا من قرية أوصرين جنوب نابلس.
وأفاد نائب رئيس المجلس القروي رزق عديلي لـ”وفا”، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب حازم نبيل صالح عديلي، خلال مواجهات اندلعت على أطراف القرية.
كما استهدفت قوات الاحتلال مركبة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني بالرصاص الحي وقنابل الغاز، ما أدى لتحطيم زجاجها الأمامي، وفق ما ذكره مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس أحمد جبريل.
وفي سياق متصل، أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق، بينهم أطفال، أمس، جراء قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ نحو 18 عاما.
وأفاد الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية، مسؤول المقاومة الشعبية في القرية مراد شتيوي، بأن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق عولجوا ميدانيا. وأوضح شتيوي أن جيش الاحتلال اقتحم منازل الأهالي واعتلى أسطح بعضها واستخدمها لقناصته الذين أطلقوا النار صوب الشبان.
وتابع أن المسيرة جاءت تنديدا بجرائم التطهير العرقي والتهجير القسري الذي تمارسه دولة الاحتلال بحق أبناء شعبنا في القدس وحمصة في الأغوار الشمالية، موجها التحية للأسير المحرر الغضنفر أبو عطوان الذي انتصر بأمعائه الخاوية على الاحتلال.
الى ذلك، قمعت قوات الاحتلال، وقفة منددة بالتوسع الاستيطاني واعتداءات المستوطنين المتكررة على المواطنين وممتلكاتهم في مسافر يطا جنوب الخليل.
وأفاد منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان شرق يطا وجنوب الخليل راتب الجبور لـ”وفا”، بأن جنود الاحتلال اعتدوا على الأهالي المشاركين في الوقفة التي دعا إليها إقليم حركة “فتح” في يطا، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ولجنة الحماية والصمود، تنديدا بالتوسع الاستيطاني والاعتداءات المستمرة للاحتلال والمستوطنين بحق أهالي المسافر.
وهاجم جنود الاحتلال الطواقم الصحفية التابعة لوكالة “وفا” وتلفزيون فلسطين، ومنعوهم من تأدية عملهم، وأعلنوا المنطقة عسكرية مغلقة.
وأدى المشاركون صلاة الجمعة فوق أراضي “أم الشقحان”، المهددة بالاستيلاء عليها من قبل المستوطنين، الذين قاموا بوضع حافلة نقل ركاب بالقرب من مستوطنة “افيقال” المقامة على أراضي الفلسطينيين.
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني والشعارات المنددة بالاحتلال، وبسياسة التطهير العرقي التي ينتهجها بحق أهالي المسافر، مطالبين المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان القيام بمسؤولياتهم في حماية الأهالي وممتلكاتهم ووقف اعتداءات الاحتلال المستمرة. واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسجدا قرب بلدة جبع جنوب جنين، ومنعت الفلسطينيين من ترميمه وإقامة الصلاة فيه.
وأفاد أمين سر حركة “فتح” في جبع رازي غنام لـ”وفا”، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت موقع “ترسلة” وداهمت المسجد وأجبرت المواطنين وكوادر حركة “فتح” وفعاليات البلدة والمصلين على الخروج منه بالقوة، ومنعتهم من ترميمه وتأهيله تمهيدا لإقامة الصلاة فيه.
وقال إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت، وانتشروا داخل الموقع وفي محيطه وعلى شارع جنين- نابلس.
وأضاف غنام، أن إعادة ترميم المسجد وتأهيله يأتيان في سياق الحفاظ على المنطقة التي تتعرض بشكل شبه يومي لاقتحامات جنود الاحتلال، ومحاولات المستوطنين الاستيلاء عليها.-(وكالات)
التعليقات مغلقة.