سرقة أغطية المناهل تزداد في إربد.. والبلدية تؤكد تكثيف الرقابة وملاحقة المتورطين

إربد- يجد سائقو المركبات في العديد من شوارع إربد، أنفسهم، أمام خيارين، إما السير في الاتجاه المخصص وبالتالي السقوط في منهل لتصريف المياه تمت سرقة غطائه، أو الانتقال إلى مسرب آخر والتعرض لخطر وقوع اصطدام بمركبة أخرى.
ويشكو سكان مدينة إربد، من تزايد ظاهرة سرقة أغطية مناهل تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي، حيث تحولت المناهل المكشوفة إلى مصائد للمركبات والمارة، لا سيما أن مياه الأمطار تغمر في بعض الأحيان المناهل وتغطيها فتبدو وكأنها مغلقة ليتبين بعد وقوع الضرر أنها مكشوفة، فيما تتكبد البلدية خسائر مالية جراء قيامها بتصنيع وشراء أغطية بدل المسروقة.
وأشار مواطنون إلى أن بعض المركبات والمواطنين سقطوا في تلك المناهل، مما ألحق بهم أضرارا بالغة، مؤكدين أن المناهل المكشوفة، خصوصا في الشوارع غير المضاءة، تتحول إلى مصائد للمواطنين.
ولفتوا إلى أن الأغطية تباع غالبا لمحال شراء الخردة المنتشرة في إربد، وبالرغم من وجود علامات على الأغطية، إلا أن تلك المحال تشتريها، مما يفاقم من الأزمة ويعكس الحاجة إلى اتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة هذه الظاهرة.
خسائر إصلاح المركبات
وقالوا إنهم تكبدوا مبالغ مالية كبيرة لإصلاح مركباتهم التي تضررت بسبب تكرار سقوطها في المناهل المكشوفة، لافتين إلى أن معاناة المواطنين في شوارع إربد تتمثل بالحفر المنتشرة في الشوارع وأخرى المناهل المكشوفة، فأصبح الوقوع في أي حفرة شبه مؤكد في بعض الشوارع.
كما بينوا أن ما يزيد من خطورة سرقة أغطية المناهل، هو انعدام الإنارة في بعض الطرق، مضيفين أن بعض حوادث سقوط المركبات قد تكون مميتة عند سرعة معينة.
ووفق المواطن عيسى عبيدات، فإنه تعرض لسقوط مركبته داخل منهل في أحد الشوارع في إربد بسبب عدم وجود أغطية عليه، مما دفعه إلى استئجار “ونش” من أجل سحبها ونقلها إلى إحدى ورش الميكانيك، مما كبده مبالغ مالية كبيرة في عملية إصلاحها.
وأشار عبيدات، إلى أن بعض المواطنين قاموا بوضع إشارات تحذير عبارة عن عجلة “كوشوك” أو غصن شجرة أو كرسي في أماكن المناهل المسروقة لتحذير المواطنين من وجود حفرة، لافتا في الوقت ذاته، إلى أن ظاهرة سرقة الأغطية تزداد في شوارع إربد، مما يتطلب إيجاد حلول جذرية.
أما المواطن أحمد هياجنة، فدعا من جهته، إلى تشديد الرقابة على محال بيع الخردة في إربد التي تقوم بشراء تلك الأغطية من قبل سارقيها، إضافة إلى أهمية وجود آلية أخرى لتثبيت المناهل لمنع سرقتها من مكانها.
وأشار إلى أن البعض يلجأون إلى سرقة أغطية المناهل في ساعات متأخرة من الليل بواسطة مركباتهم أو عربات، مشيرا إلى أن هناك العديد من المواطنين سقطوا في تلك المناهل، خصوصا في المناطق غير المضاءة ليلا.
كما دعا هياجنة، إلى حملة شاملة على جميع الشوارع في إربد للتأكد من وجود أغطية على تلك المناهل وتركيب أغطية مناهل بدل المسروقة، مؤكدا ضرورة تشديد العقوبات بحق سارقي تلك المناهل ومن يقوم بشرائها.
ولفت إلى أن سارقي تلك الأغطية يقومون ببيعها لمحال الخردة بأسعار زهيدة لا تتجاوز دينارا واحدا ويقومون بصهرها، مما يتطلب وجود رقابة على تلك المحال واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
البلدية ترصد حالات سرقة
وبحسب الناطق الإعلامي في بلدية إربد الكبرى غيث التل، فإن سرقة المناهل في شوارع إربد تحولت إلى ظاهرة، خصوصا أغطية مناهل تصريف مياه الأمطار التي يتم تركيبها من الحديد الثقيل وبيعها بثمن بخس من دون النظر إلى المعاناة التي يسببها ذلك للمواطنين وتعريض حياتهم للخطر.
وأشار إلى أن تكلفة الغطاء الواحد تصل إلى ما يقارب 90 دينارا ويتم بيعه بأسعار زهيدة لمحال بيع الخردة، لافتا إلى أن البلدية رصدت العديد من الأماكن التي تم سرقة أغطية المناهل وقامت بتحويل بعض الفيديوهات لعملية السرقة إلى الجهات المعنية للتحقيق فيها.
كما لفت التل، إلى أن البلدية تقوم، وبشكل دوري، بالكشف الدوري على جميع المناهل في المدينة وقامت بتغطية المناهل المكشوفة بأخرى جديدة حفاظا على سلامة المواطنين وعدم تعرض حياتهم للخطر، خصوصا أن أعماق تلك المناهل كبيرة.
ودعا التل، المواطنين، إلى التعاون مع البلدية والتبليغ عن أي حالة سرقة للمناهل من أجل تقديمها للأجهزة الأمنية من جهة وتركيب أغطية مكانها للحفاظ على سلامة المواطنين.
وأوضح أن تكرار سرقة أغطية مناهل الصرف الصحي ومناهل تصريف المياه تشكل خطرا، لا سيما على الأطفال، إضافة إلى خطر سقوط المركبات فيها، وتسببها في فيضان مياه الأمطار والمجاري جراء انسدادها بفعل تراكم الأوساخ والأتربة.
وأشار التل، إلى أن عدم تثبيت تلك المناهل بواسطة “لحام” يأتي حتى يتسنى للعمال تنظيفها في أي وقت، في ظل انغلاقها بشكل مستمر وانسدادها بسبب الأتربة والنفايات المتطايرة، لافتا إلى تحول هذه المناهل المفتوحة إلى مكب للنفايات، ما يتسبب بإغلاقها وفيضانها المستمر.
وشدد على عدم التهاون مع من يقوم بشراء هذه المناهل من سارقيها باعتبارهم شركاء في جريمة السرقة، من خلال تشجيعهم على تكرار سرقاتهم لمثل هذا النوع من المسروقات، مؤكدا أنه سيتم بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية عمل مسح أمني لتجار ومحال بيع الخردة.

 

احمد التميمي/ الغد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة