الملك يستقبل ممثلي مجلسي أوقاف وكنائس القدس وشخصيات مقدسية بحضور الرئيس الفلسطيني

مقدسيون يثمنون دور الأردن بقيادة الملك في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم صموده على ترابه الوطني.
مقدسيون يؤكدون أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في رعاية المقدسات وتثبيت الوضع القائم.
مدير عام أوقاف القدس يعرب عن تقديره لمواقف الملك ويشيد باستمرار مشاريع الإعمار الهاشمي رغم كل التحديات.
بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن يحذر من خطورة “الصهيونية المسيحية” التي تحرّف رسالة المسيح.
المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية يؤكد أهمية الأخوة الأردنية الفلسطينية في مواجهة مشاريع التهجير والتهويد.
النائب البطريركي للاتين في القدس يشيد بالدعم الملكي المعنوي لطلبة فلسطين، إذ زاد عدد المسجلين على منصة المنهاج الفلسطيني الإلكترونية “وايز” عن المليون طالب، نصف مليون منهم في غزة.
أستاذ وقفية الملك عبدالله الثاني كرسي تدريس فكر الإمام الغزالي: الملك يشكل مع الفلسطينيين وأحرار العرب والعالم سدا منيعا لمجابهة الطروحات الظلامية والظالمة.
==
استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني في قصر الحسينية، اليوم الثلاثاء، ممثلي مجلسي أوقاف وكنائس القدس وشخصيات مقدسية، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وتحدث عدد من الحضور في كلماتهم عن الدور المهم للأردن، بقيادة جلالة الملك، في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم صموده على ترابه الوطني.
وشدد المتحدثون على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، في رعاية هذه المقدسات، وتثبيت الوضع القائم.
وثمن مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، نائب رئيس مجلس أوقاف القدس، الشيخ “محمد عزام” الخطيب التميمي مواقف جلالة الملك الثابتة المدافعة عن حقوق الأمة والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني كونها قضية الأمة، مشيرا إلى دعم جلالته المتواصل للدولة الفلسطينية، ورفضه للتهجير وإعادة التوطين بأي شكل من الأشكال.
وأعرب عن تقديره لمواقف جلالته ودعواته المستمرة لوقف الحرب على غزة وإعادة الإعمار، فضلا عن حرصه على التخفيف من معاناة الأهل في غزة من خلال تقديم المساعدات الإغاثية والطبية.
وأضاف أن أوقاف القدس والمسجد الأقصى المبارك تمكنت بالدعم السخي لجلالة الملك وتوجيهاته السامية بإنجاز عدد من مشاريع الإعمار الهاشمي واستمرار دعم هذه المشاريع رغم كل التحديات، مؤكدا أن رعاية جلالته للقدس والمقدسات تعزز صمود المقدسيين وتقوي عزائمهم للقيام بواجباتهم تجاه القدس والمقدسات خاصة في شهر رمضان المبارك.
وتحدث غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، عن أهمية دور جلالة الملك كصاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مضيفا أنها مسؤولية سياسية وتاريخية كبيرة، وأمانة ذات أبعاد روحية وحضارية، تحمي نسيج الأرض المقدسة وتصون طابعها الفريد.
ونبه إلى أن الوجود المسيحي في الأرض المقدسة يواجه تحديا إضافيا خطيرا بسبب الهجمة المنظمة التي تشنّها الجماعات الإسرائيلية المتطرفة للاستيلاء على ممتلكات الكنائس في المواقع الحساسة، في محاولة ممنهجة لتغيير الطابع الديموغرافي والروحي للقدس وسائر أرجاء الأرض المقدسة.
وحذر من ظاهرة غريبة عن روح المسيحية، تتمثل في ما يسمى بـ”الصهيونية المسيحية”، مبينا أنها حركة تحرّف رسالة المسيح، وتفرغها من جوهرها الروحي لتجعلها أداة لخدمة أجندات سياسية لا تمت إلى الإيمان المسيحي بصلة.
وأشار إلى تزايد محاولات فرض قيود على حرية العبادة والوصول إلى الأماكن المقدسة، واستمرار التهديد بإخضاع ممتلكات الكنائس لضريبة البلدية الإسرائيلية.
وعبر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية سماحة الشيخ محمد حسين عن شكره وتقديره لدور الأردن، بقيادة جلالة الملك، في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والحفاظ عليها.
وثمن مواقف جلالته الثابتة والمشرفة تجاه القضية الفلسطينية، ودعم صمود الشعب الفلسطيني ضد محاولات التهجير، مؤكدا أهمية الأخوة الأردنية الفلسطينية في مواجهة مشاريع التهجير والتهويد.
بدوره، أعرب النائب البطريركي لبطريركية اللاتين في القدس نيافة وليام شوملي عن شكره لجلالة الملك على رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، بموجب الوصاية الهاشمية عليها، وعلى مواقفه الإنسانية ودعمه المتواصل للشعب الفلسطيني.
وأكد أن الكنيسة الكاثوليكية لا تقبل تطويب أرض فلسطين باسم الشعب اليهودي بناء على التوراة، كما تدعي الصهيونية المسيحية في أمريكا، مبينا أن التوراة نزلت لنصرة الفقراء والمساكين والمظلومين وإقامة العدل والسلام في الأرض.
وأشاد بالدعم الملكي المعنوي لطلبة فلسطين، إذ زاد عدد المسجلين على منصة المنهاج الفلسطيني الإلكترونية “وايز”، التي أطلقتها جامعة العلوم الإسلامية العالمية بتوجيهات ملكية، عن المليون طالب وطالبة، نصف مليون منهم في غزة.
وأعاد التأكيد على أن شعب فلسطين لا يقبل بوطن بديل عنها.
من جانبه، أكد أستاذ وقفية الملك عبدالله الثاني، كرسي تدريس فكر الإمام الغزالي في جامعة القدس والمسجد الأقصى المبارك، الدكتور مصطفى أبو صوي أن الفلسطينيين يشددون عضدهم بعزم جلالة الملك وإصراره على تثبيت أهل فلسطين في أرضهم، ومنع تهجيرهم منها.
وأعرب عن فخر الشعب الفلسطيني بجلالة الملك الذي يشكل مع الفلسطينيين وأحرار العرب والعالم سدا منيعا لمجابهة الطروحات الظلامية والظالمة.
وأشار إلى أن الوصاية الهاشمية تعبير قانوني دولي وامتداد للعهدة العمرية التي سطرها الفاروق عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، تاريخا ناصعا في الحفاظ على كنيسة القيامة للمسيحيين وحدهم مثلما هو المسجد الأقصى للمسلمين وحدهم، مؤكدا أنه على ثرى بيت المقدس ما يستحق الرباط، ومن أجله ضحى ملوك الهاشميين بالغالي والنفيس.
وحذر من فتاوي المسيحية الصهيونية بإباحة القتل والتهجير.
وأقام جلالة الملك مأدبة إفطار تكريما للحضور.
وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ومدير مكتب جلالة الملك، المهندس علاء البطاينة، ووزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني.
كما حضره قاضي القضاة سماحة الدكتور عبدالحافظ الربطة، ومفتي عام المملكة سماحة الدكتور أحمد الحسنات، وإمام الحضرة الهاشمية فضيلة الدكتور أحمد الخلايلة، ورئيس مجلس رؤساء الكنائس في الأردن المطران خريستوفوروس عطا الله، ومطران البطريركيّة اللاتينيّة في الأردن المطران إياد طوال، والسفير الأردني لدى فلسطين عصام البدور، وعدد من المسؤولين، والوفد المرافق للرئيس الفلسطيني، الذي يضم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، وقاضي القضاة، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، الدكتور محمود الهباش، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، والسفير الفلسطيني لدى الأردن عطاالله خيري.
–(بترا)