عجلون.. الأجداد يتنافسون مع الأحفاد في مباراة بكرة القدم

– لم يتمكن الأحفاد من مواجهة خبرة الأجداد في كرة القدم، عندما وجدوا أنفسهم منهزمين بنتيجة ثقيلة في مباراة خماسي كرة القدم، التي جرت السبت في لواء كفرنجة بمحافظة عجلون.
وفي مبادرة نادرة ولافتة، نظم “الكفرنجاويون” مباراة خماسي كرة القدم، جمعت فريق الخبرات الذي يضم في صفوفه نخبة من الشخصيات المعروفة التي تراوحت أعمارها ما بين الـ60 و75 عاما، وبين فريق الأحفاد والشباب في لقاء أقيم على ملعب سعيد الشامي في كفرنجة، وسط أجواء حماسية وتنافسية في مباراة انتهت باكتساح فريق “الخبرات”، لفريق الأحفاد بنتيجة كبيرة بلغت 13-4.
وجاءت فكرة تنظيم هذه المباراة، بعد مد وجزر من المناكفات التي دارت في الفترة الماضية بين اللاعبين الشباب المغترين بشبابهم وبين “الختيارية” المتسلحين بالخبرة والثقة، ليأتي الاتفاق على تنظيم مباراة تحد بين الطرفين، انتهت بتتويج الفريق الفائز بالكأس والميداليات الذهبية، فيما تسلم الفريق الخاسر الميداليات الفضية.

 

وبرز من فريق “الخبرات” ضابط إيقاع خط الهجوم محمد عبيدالله الخطاطبة، المهاجم المتميز صاحب الجهد الوافر عبدالمجيد الخطاطبة، صخرة الدفاع علي العبدي النواطير، الظهير المتميز يوسف الخطيب، المبهر في السرعة عبدالرحمن العسولي ونجم الوسط حسن عبيدالله، فيما قاد الفريق المدرب المتميز وصاحب الصولات والجولات في الملاعب محمد أبو ضلع، فيما برز من فريق الشباب إيهاب فريحات ومحمد فراس الخطاطبة الذي برز بشكل لافت، مكرم جمال وضرام فريحات، صلاح الخطاطبة ومحمد الحسن، فيما أدار المباراة باقتدار الحكم فراس عبدالمجيد.
وأكد محمد عبيدالله أن هذه المباراة جاءت كمبادرة لتأكيد روح الشباب ما تزال حاضرة عند الكبار الذين تقدموا بالسن، وأن الرياضة يجب أن تكون أسلوب حياة عند الجميع كبارا وصغارا.
وأضاف في تصريح لـ”الغد”: “نهدف إلى تطوير هذه المبادرة لتمتد بين المحافظات، حيث يتم ترتيب مباريات يشارك فيها “الختيارية”، في مشهد يساهم في ممارسة الرياضة، ويجدد أيضا العلاقات والروابط بين الناس”.
بدوره عبر الكابتن عبدالمجيد عن سعادته بتنظيم هذه المباراة التي جاءت كمبادرة طيبة، تمنح الكبار فرصة استعادة الذكريات، وتؤكد جاهزيتهم لمواصلة المباريات في الفترة المقبلة، متمنيا أن يتم تعميم هذه التجربة على المحافظات، كي يتم التواصل بين الجميع، لافتا إلى أن ممارسة الرياضة ليست حكرا على اللاعبين الشباب.
واعتبر علي النواطير أن هذه المباراة حققت العديد من الأهداف، أبرزها تواصل الكبار مع الأحفاد، وتقوية الروابط بين الناس، كما أن ممارسة الرياضة يجب أن تكون أسلوب حياة، لما لذلك من فوائد كبيرة على الجسم.
بدوره أكد العسولي سعادته بهذه المباراة، لافتا إلى أن هذه المناسبة أعادت له شريط الذكريات، عندما كان يحرز ألقاب منافسات البطولات العسكرية في سباقات السرعة.
وتمنى الخطيب على أصحاب هذه المبادرة، تكرارها بشكل منتظم، فيما عبر حسن عبيدالله عن رغبته في العودة بأقرب وقت لتنظيم مباراة أخرى، لتكون انطلاقة لمباريات وبطولات يشارك فيها الكبار والصغار معا.
وكان المدرب والمدرس أبو ضلع، دعا إلى تعميم فكرة مثل هذه الفعاليات والمباريات، لإتاحة المجال أمام الكبار في السن ممن اعتزلوا الرياضة، أن يعودوا إليها من بابها الواسع، بحثا عن علاقات اجتماعية أفضل، وممارسة الرياضة لحياة أفضل.

خالد خطاطبه/ الغد

 

Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2025-04-06 19:24:36Z | |

التعليقات

  1. زكريا الربابعة يقول

    الله يعطيكم الصحه والعافيه وطول العمر
    من الجمل ما شاهدت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة