الوطن يتسع للجميع… إلا الخونة والعملاء.// د. رياض خليف الشديفات


الوطن يتسع للجميع… إلا الخونة والعملاء.
بصفتي مواطن أردني يعيش على هذه الأرض لا ينتمي لأي حزب سياسي، وفي ظل هذا الضجيج الإعلامي من كل الاتجاهات التي تعيش على الساحة الأردنية، ومع تقديري لحرية التعبير التي تتيحها مواقع التواصل ووسائل الإعلام المختلفة أرى من الواجب الوطني والأخلاقي أن أطرح وجهة نظري المتواضعة بخصوص كيفية التعاطي مع اختلاف وجهات النظر حول المسائل الأمنية والوطنية التي تشهدها الساحة الأردنية …وعلى النحو الآتي:
– الانتماء الحقيقي للوطن والدين يوجب على كل محب لوطنه أن يدين ويستنكر كل ما من شأنه المساس بأمن وسلامة الوطن أفراداً وجماعات ومؤسسات.
– وجود الأجهزة الأمنية في أي بلد في العالم ضرورة لا غني عنها، ومن واجب الأجهزة الأمنية حماية أمن وسلامة الوطن والمواطن، وواجبها مهني بحت تقوم به بحكم القانون الذي يحكم عملها، وجهودها مشكور ومقدرة.
– القضاء صاحب الصلاحية في الإدانة والحكم في القضايا القضائية التي ينظرها، وليس من حق أحد أن ينصب نفسه بديلاً عن القضاء أو يستبق أحكامه في أي قضية تنظر أمامه.
– وسائل الإعلام من واجبها أن تكون محايدة من جهة، ومن جهة ثانية ألا تؤجج الشارع الأردني على بعضه ما دام أن القضاء هو الفيصل في الحكم والبت في القضايا المنظورة أمامه، ومن الواجب الوطني التوقف على النشر بالطريقة تؤلب الشارع الأردني على بعضه مهما كانت المبررات والدوافع للنشر.
– ليس هناك من مصلحة أردنية فردية أو جماعية العبث بوحدة النسيج الأردني المتكاتف في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به بلدنا ويمر به الإقليم والمنطقة، والمستفيد الوحيد هو العدو الخارجي الذي يتربص بنا ليلاُ ونهاراً، سراً وعلانية.
– الخطأ وارد قد يقع من بعض الأفراد، وقد يقع من بعض الجماعات، ليس تبريراً لما وقع، وإنما بحكم قراءة التاريخ والواقع، فقد يقع أحد الأفراد بخطأ ما ودون علم أهله أو جماعته” فلا تزر وازرة وزر أخرى ” وقد تقع جماعة ما بخطأ ما بما يخالف مجموع المجتمع ، ودون تبرير لما وقع به بعض الأفراد، أو الجماعات ، لكن المنطق يقول الخطأ وارد ما دامت عقول البشر مختلفة ، وعواطفهم مختلفة ، واتجاهاتهم مختلفة ، تجد هذا في البيت الواحد ، والقرية الواحدة ، والوطن الواحد ، فما دام القضاء صاحب الاختصاص في هذه القضايا فدعوا القضاء يقول كلمته .
– الوطن يتسع لجميع أهله إلا العملاء والخونة والفاسدين والم

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة