رئيس مجلس الأعيان يلتقي ممثلي المجتمع المحلي في محافظة عجلون

رفع رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز، أجمل التهاني والتبريكات الى جلالة الملك عبد الله الثاني، وسمو الامير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد والشعب الاردني بمناسبة الاحتفال بيوم العلم الاردني الذي صادف يوم أمس الاربعاء.
وقال الفايز اننا بهذه المناسبة نؤكد اعتزازنا بالعلم الاردني وبهذه الراية الوطنية التي تمثل أبرز رموز السيادة والانتماء للوطن، والعلم الاردني يمثل ايضا رمزا للوحدة الوطنية التي تمثل صمام امان الاردن الثاني بعد العرش الهاشمي.
واكد ان العلم يمثل ايضا رمزا للسيادة، وعندما نرفع العلم فإنما نعبر عن الانتماء للوطن والولاء لقيادتنا الهاشمية.
وقال ان راية الوطن هي رمز للاستقلال ايضا، وعندما نطالب برفعها في المظاهرات والاعتصامات فأننا نعبر عن فخرنا بها، ولهذا يجب عدم السماح برفع اي علم او راية في الاعتصامات الا العلم الاردني.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم في محافظة عجلون، العديد من ممثلي المجتمع المحلي في المحافظة، بحضور مساعد رئيس مجلس الاعيان العين زهير ابو فارس ورؤساء اللجان في مجلس الاعيان، اضافة الى محافظ عجلون نايف الهدايات واعيان المحافظة ونوابها، وذلك في إطار حرص مجلس الاعيان على التواصل مع مختلف المكونات الاجتماعية والشعبية، وممثلي مؤسسات المجتمع في مختلف المحافظات، للحوار حول مختلف قضايا الوطن وتحدياته في ظل الاوضاع الراهنة في المنطقة.
وقال رئيس مجلس الاعيان، ان الأردنيين كلهم فخر واعتزاز بوطنهم وقائدهم جلالة الملك عبد الله الثاني، وبنشامى الجيش العربي والأجهزة الأمنية، حماة الوطن وحصنه المنيع، والعين الساهرة على امنه واستقراره.
وتناول الفايز في بداية اللقاء، الإنجاز الوطني الذي تحقق، والمتمثل في قيام فرسان الحق باللقاء القبض على أربع خلايا ضالة أرادت الشر بالوطن والعبث فيه، وإثارة الفوضى والتخريب، وقال ان احرار الوطن من شماله لجنوبه ومن غربه لشرقه، يثمنون الجهود الكبيرة التي تقوم بها دائرة المخابرات العامة ومختلف اجهزتنا الامنية وقواتنا المسلحة، في التصدي للمخططات الارهابية التي تستهدف الوطن، مشيرا الى ان هذا الإنجاز الذي تحقق، انما يؤكد على ان مؤسساتنا الأمنية بالمرصاد لكافة اياد الغدر، التي تحاول النيل الوطن وحالة الامن والاستقرار التي ينعم بها.
وحول تبعات هذا العمل الارهابي، وكيف نحافظ على نعمة الامن والاستقرار التي ننعم بها، قال انه يجب ان تكون هناك خطوات فاعلة للحفاظ امن الوطن، وان تكون هناك مراجعة في التعامل مع الجميع ودون مهادنة لكن وفق القانون.
وقال انني لا اوجه اي اتهام لأي أحد، والاردن دولة مؤسسات وقانون الذي هو الفيصل في مثل القضايا، وكل من يخرج على القانون سواء كان شخص او جهة يجب ان يحاسب.
وبخصوص البيان الصادر عن جماعة الاخوان المسلمين قال، كيف ربطت الجماعة وفق بيانها، بأن هذا العمل الارهابي عمل فردي لا علاقة لها به وهو مرتبط بأعمال المقاومة، رغم ان عدد من المتهمين اعترفوا بالانتماء للجماعة.
وقال ان حزب جبهة العمل الاسلامي ممثل في البرلمان في ٣١ مقعدا نيابيا، وهذا منبر حر يمكن ان يعبروا فيه عن افكارهم تحت القبة، لكن هل أصبح صنع السلاح والقيام بأعمال ارهابية من اعمال المقاومة.
واشار الى انه وبعد الذي حصل يجب ان نعيد ترتيب بيتنا الداخلي وعدم السماح بالشعارات الاستفزازية، ويجب على حزب جبهة العمل الاسلامي ضبط الشعارات والهتافات، فالقائد هو من يقود الرأي العام، وليس الراي العام من يقود القائد.
وعرض الفايز التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تواجه الأردن في ظل الأوضاع المحيطة به، وفي ظل المتغيرات الجيوسياسية الدولية والاقليمية، ووجود معادلات سياسية وواقع سياسي جديد في المنطقة، واستمرار سياسة دولة الاحتلال الاسرائيلي التوسعية والعدوانية.
كما تناول مختلف التحديات التي تعرض لها الاردن منذ بداية تأسيس الدولة الاردنية الحديثة، مؤكدا على قدرة الاردن باستمرار على تجاوزها والخروج منها أكثر قوة وصلابة، بفضل حكمة ملوكنا الهاشميين ووعي شعبنا الاردني ومنعة قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية،
وقال ان الأردن وبحكم موقعه الجيوسياسي مستهدف من قوى داخلية وخارجية، ولهذا علينا ادراك حجم الاخطار المحيطة في الأردن، والتعامل مع ما يجري في دول الإقليم والمنطقة بمنتهى الحكمة والمسؤولية، اخذين بالاعتبار بأن تكون مصالح الوطن والحفاظ على ثوابتنا الوطنية في مقدمة الأولويات، مشيرا الى ان جلالة الملك عبد الله الثاني، قد اشار الى ان هناك من يأخذون اوامر من الخارج ووجه جلالته رسالة قوية لهم وقال ” كفى وعيب ” وطالب جلالته الجميع، بتحمل المسؤولية الوطنية والتصدي بقوة، لكل من يحاول المس بالأردن، والتجاوز على ثوابته ومصالحه العليا.
وأشار رئيس مجلس الاعيان الى الحملات الممنهجة من داخل الوطن وخارجه، التي تستهدف امن الأردن واستقراره، مشيرا الى ما ينشر عير منصات التواصل الاجتماعي، من خطاب كراهية، وخطاب إقليمي عفن، مبينا بذات الوقت ان هناك أكثر من 80 ألف حساب وهمي يبث رسائل كاذبة ومشوهة ومزيفة، عن مواقف الأردن القومية والعروبية تجاه القضايا العربية العادلة والقضية الفلسطينية.
وقال ان هذا الذباب الالكتروني لا يتوقف ولا يهدى، وهو يسعى جاهد من اجل العبث بنسيجنا الاجتماعي ووحدتنا الوطنية، وتوجيه البوصلة الى الاردن بهدف نقل الفوضى اليه، واشاحة النظر عما يجري من عدوان اسرائيلي بشع ضد الشعب الفلسطيني، في قطاع غزه والضفة الغربية المحتلة، وبهدف اضعاف مواقف الاردن الثابتة والراسخة في نصرة الشعب الفلسطيني، وجهود جلالة الملك عبد الله الثاني الحثيثة والمتواصلة على مختلف المستويات لوقف العدوان الإسرائيلي، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة.
وقال ان جلالة الملك عبد الله الثاني، استطاع بحنكته السياسية وحضوره الدولي والاحترام الكبير، الذي يحظى به من قادة العالم وسياسيه، فقد تمكنا تجاوز كافة التحديات التي عصفت بالأردن، وخاصة ما تعلق منها في الربيع العربي، وسياسة دولة الاحتلال العدوانية والتوسعية وسياسات التهجير القسري التي تنتهجها، إضافة الى تجاوز كافة المخططات والصفقات المشبوهة، التي تهدف الى حل القضية الفلسطينية على حساب الأردن وثوابته الوطنية، وسيستمر الأردن هو الأردن وفلسطين هي فلسطين، كما ان لاءات جلالة الملك عبد الله الثاني واضحة للجميع (لا للتوطين، ولا للوطن البديل، والقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية خط احمر) .
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والعدوان الاسرائيلي على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزه والضفة الغربية المحتلة، اوضح الفايز ان مواقف الشعب الاردني وقيادتنا الهاشمية على الدوام، مواقف مشرفة في نصرة الشعب الفلسطيني، والدفاع عن القضية الفلسطينية، لهذا لن نسمح لاحد ان يزاود على الاردن في مواقفه القومية والعروبية، وفي نصرة شعبنا الفلسطيني، فالأردن ومنذ عهد الامارة، ساند كفاح الشعب الفلسطيني ونضاله، من اجل الحرية والاستقلال.
وجلالة الملك، يتصدى بكل حزم للعدوان الاسرائيلي الغاشم، على الاهل في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزه، ويتصدى بقوة وحزم للمخططات الاسرائيلية التوسعية، ومحاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني، ويوصل جلالته المساعدات الانسانية بيديه للأشقاء المحاصرين في قطاع غزه، ولهذا كان الاردن بقيادته الهاشمية، وبعشائره وقبائله ومختلف اطيافه الاجتماعية، المدافع الاول عن القضية الفلسطينية منذ عهد الامارة، مؤكدا الفايز ان امن واستقرار الاردن ومصالحنا العليا يجب ان اولوية الاولويات للجميع.
كما تناول اللقاء الأوضاع الاقتصادية الراهنة التي تواجه الأردن، ومختلف القضايا المتعلقة بالفقر والبطالة والظروف المعيشية للمواطنين، والتنمية والاستثمار، وفي هذا الاطار اوضح ان التحديات الاقتصادية التي ادت الى زيادة نسب الفقر والبطالة واثرت على حياة المواطنين المعيشية يعود اغلبها للأوضاع الراهنة المحيطة في الاردن والصراعات التي تشهدها المنطقة.
واكد الفايز أهمية الاهتمام بمحافظة عجلون، ودعم المشاريع المتعلقة في القطاع السياحي والتنموي فيها، وتعزيز حضورها على خارطة السياحة العربية والدولية كوجهة سياحية جاذبة، وقال ان جلالة الملك عبد الله الثاني، يدرك حجم هذه التحديات التي تواجه الوطن والمواطن، ولذلك طرح جلالته رؤيته للتحديث الاقتصادي والإداري، بهدف النهوض بواقعنا الاقتصادي الصعب وتمكيت المرأة والشباب، وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين.
وختم الفايز حديثه بالتأكيد على ان الأردن دولة قوية، بمليكها وبمؤسسة العرش الهاشمي، وقوية بشعبها وجيشها وأجهزتها الأمنية ومؤسساتها الدستورية، والأردن دولة تواصل مسيرتها الخيرة بقوة وعملية الإصلاح الشامل، بأبعاده السياسية والاقتصادية والإدارية، رغم الصراعات من حوله، مشيرا الى ان قدر الأردن منذ التأسيس وبسبب موقعه الجيوسياسي، ان يواجه تحديات سياسية واقتصادية وامنية، بعضها يعود لأسباب داخلية، وبعضها يعود لأسباب خارجية، لكنه على الدوام كان يتجاوز هذه التحديات وهو أكثر قوة ومنعة.
بدوره أكد محافظ عجلون نايف الهدايات أن عجلون كانت وما زالت عنواناً للولاء والانتماء للقيادة الهاشمية، مشيراً إلى أن التوجيهات الملكية بالتواصل الميداني تُجسد حكمة جلالة الملك عبد الله الثاني في تلمّس احتياجات المواطنين عن قرب خاصة في ظل التحديات الإقليمية التي تتطلب الالتفاف حول القيادة.
وأشاد بيقظة الأجهزة الأمنية وعلى رأسها المخابرات العامة في إحباط المخططات الإرهابية التي تستهدف أمن الوطن مشدداً على الثقة الراسخة بالقضاء الأردني.
من جانبهم فقد عبر الحضور عن اعتزازهم بدور الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة، في الحفاظ على امن الوطن واستقراره، وباركوا الإنجاز الكبير الذي حققته دائرة المخابرات العامة المتمثل باللقاء القبض على الخلية الإرهابية الجرمية، التي كانت تستهدف امن الوطن واستقراره.
واكد أبناء محافظة عجلون في مداخلاتهم، وقوفهم الصلب خلف جلالة الملك عبد الله الثاني، في دفاعه جلالته الدائم عن امن الوطن وحمايته، وحرص جلالته على ثوابتنا الوطنية ومصالح الأردن العليا، من أجل استمرار الأردن حرا سيدا عزيزا مهابا منيعا، وقادر على مواجهة التحديات المختلفة، مؤكدين بذات الوقت ولائهم وانتمائهم لقيادتنا الهاشمية وتراب الأردن الطهور.
وشدد أبناء المحافظة على أهمية تعزيز الجبهة الداخلية والحفاظ على الوحدة الوطنية، والتصدي بحزم لكافة محاولات العبث بأمن واستقرار الأردن.
واستمع رئيس مجلس الأعيان ورؤساء اللجان في المجلس، إلى ملاحظات المواطنين حول مختلف القضايا الخدمية والاقتصادية، ومختلف قضايا الفقر والبطالة في المحافظة، وأهمية متابعتها مع الجهات الحكومية المعنية وإيجاد الحلول المناسبة لها، من خلال إقامة المشاريع الاستثمارية التي تشغل الأيدي العاملة، مؤكدين ان محافظة عجلون بتوعها البيئي وما تضمه جنباتها من مواقع سياحية واثرية، فأنها تشكل بيئة جاذبة للاستثمار وخاصة في القطاع السياحي ورياضات التسلق الجبلي، والصناعات الغذائية.
وكان العين وجيه عويس، والعين عمار القضاة، قد رحبا في بداية اللقاء برئيس مجلس الأعيان ومساعده وبرؤساء اللجان النيابية في مجلس الاعيان، على زيارتهم لمحافظة عجلون والتواصل مع أبناء المحافظة للحديث حول مختلف التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه الوطن، وخاصة في ظل الأوضاع الراهنة في المنطقة، والتي يجب ان يكون الجميع فيها في خندق الوطن، وخلف جلالة الملك عبد الله الثاني، لمجابهة وتجاوز مختلف التحديات التي تواجه الأردن والتصدي لقوى الشر والظلام .
مصدر الخبر/ مجلس الأعيان
تصوير/ أحمد غالب الزغول