الحية: حماس مستعدة لبدء مفاوضات الرزمة الشاملة

 

أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس) في قطاع غزة ورئيس الوفد المفاوض لها خليل الحية، استعداد الحركة للبدء الفوري بمفاوضات الرزمة الشاملة، وأنها لن تكون جزءا من اتفاق جزئي.

وقال الحية في كلمة مصورة مساء الخميس، إن مفاوضات الرزمة الشاملة التي أبدت الحركة استعدادها للبدء فيها تعني إطلاقُ سراحِ جميعِ الأسرى لدى المقاومة، وعددٍ متفقٍ عليه من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مقابلَ الوقفِ التامِ للحربِ، والانسحابِ الكاملِ من القطاع، مع بدء الإعمارِ وإنهاءِ الحصار.

وشدد الحية على أن حماس لن تكون جزءا من تمرير سياسة نتنياهو وحكومته التي يريد فيها اتفاقات جزئية يستعملها غطاء لأجندته السياسية، القائمةِ على استمرار حرب الإبادة والتجويع، حتى لو كان الثمنُ التضحيةَ بأسراهُ جميعاً.

ونبه رئيس حماس في غزة أن المقاومةَ وسلاحَها مرتبطٌ بوجود الاحتلال، وهي حقٌ طبيعيٌ للشعب الفلسطيني وكلِ الشعوبِ الواقعةِ تحتَ الاحتلال.

وفي كلمته، أوضح الحية أن قيادة حركةِ حماس وفصائل المقاومةِ حرصوا على وقف العدوان الهمجي وحربِ الإبادة على قطاع غزة، وعمِلوا على مدى أكثرَ من عام ونصف من المفاوضات المُضنية لتحقيق هذا الهدف حتى وصلوا لاتفاق 17 يناير بمراحله الثلاث.

 

وأضاف الحية: “أوفتِ الحركةُ والفصائلُ الفلسطينيةُ بالتزاماتها كافة في إطار هذا الاتفاق، غيرَ أنّ نتنياهو وحكومتَه انقلبا على الاتفاق قُبيلَ استكمالِ المرحلةِ الأولى منه، واستأنف ارتكابَ أبشعِ الجرائم وأصنافِ الإبادة الجماعية، عبر القتل والهدم والتجويع”.

وتابع: “عاد الوسطاءُ للتواصل معنا لإيجاد مخرجٍ من الأزمةِ التي افتعلها نتنياهو وحكومتُه، وقد وافقنا على مقترحهم نهايةَ شهرِ رمضان، رغم قناعتِنا بأنّ نتنياهو يصرُّ على استمرار الحربِ والعدوانِ لحمايةِ مستقبلِه السياسي، الأمرُ الذي تأكد بعدما رفض نتنياهو مقترحَ الوسطاء الذي وافقنا عليه”.

ولفت الحية إلى أن نتنياهو رد على مقترح الوسطاء بمقترحٍ يحمل شروطاً تعجيزية، ولا يؤدي لوقف الحرب أو الانسحاب من قطاع غزة.

وبين الحية أن حركة حماس ترحب بموقف “آدم بولر” المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي “ترامب”، بإنهاء ملفِ الأسرى والحربِ معاً، والذي يتقاطعُ مع موقفِ الحركةِ بالاستعدادِ للتوصلِ لاتفاقيةٍ شاملةٍ حول تبادلِ الأسرى رزمةً واحدة، مقابلَ وقفِ الحرب وانسحابِ الاحتلال من قطاع غزة وإعادةِ الإعمار.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة