محافظة عجلون تستقيل الآلاف الزوار للاستمتاع بالطبيعة والاجواء الدافئة .

ساهمت الاجواء الدافئة والربيع الموشح بالألوان الجميلة والطبيعة الخلابة الى جانب وجود التلفريك وقلعة عجلون والمحمية ومار الياس وشلالات راجب وغابات اشتفينا والسوس وعرجان وكركمه والمسارات السياحية ووادي الطواحين في اجتذاب الآلاف الزوار والمتنزهين من داخل المحافظة وخارجها ما ادي الى وجود حركة سياحة نشطة جدا ووصلت نسب أشغال المنشأت السياحية المرخصة وعددها 40 منشأة زهاء 100% , حيث شهدت الطرق المؤدية للمواقع السياحية مئات السيارات وعشرات الباصات في حركة تنزه وسياحة واسعه جدا من داخل المحافظة وخارجها، للتمتع بجمال الطبيعة والجبال وألاودية التي تتدفق فيها ينابيع المياه المنتشرة في مختلف مناطقها. وشهد وادي الطواحين الذي يربط بين مدينتي عجلون وكفرنجة، حركة تنزه كبيرة للتمتع بمناظر الأشجار والمياه وطواحين المياه القديمة التي تقع على ضفاف الوادي، وكان لوادي راجب وشلالته نصيب كبير من الزوار والمتنزهين بالاضافة الى منطقة الصفصافة الذي تعتبر من اجمل مناطق المحافظة حيث المياه التي تتدفق عبر واديها إلى الزراعة لتصل إلى شلالات راجب كما ساعدت الأجواء اللطيفة إلى ارتحال مئات الاسر من اجواء المدن الى الطبيعة الخضراء للتمتع بما فيها من جماليات الطبيعة ،حيث لوحظ إقبال عدد كبير من المواطنين ، كما شهدث محمية غابات عجلون ومرافقها ومساراتها والمنتجعات والمخيمات السياحية ومناطق المغامرة في المحافظة وقلعة عجلون التاريخية ومار الياس والتلفريك اقبالا غير مسبوق من قبل الزوار والمتنزهين حيث اكتظت المواقع باعداد كبيرة من الزوار .
واعتبر المدير الاداري لمحمية غابات عجلون عدي القضاة أن إقبال الزوار على المحافظة له ما يبرره نظرا لجمال الطبيعة والاجواء اللطيفة حيث باتت المحافظة بما فيها من ميزات نسبية وطبيعية تستهوي زوارها حيث تعج بتاريخ غني بما فيه من تراث وطبيعة وميزات نسبية فريدة وهناك إقبال مسارات المحمية وعيش تجربة قضاء ليلة أو أكثر في اكواخ المحمية حيث ام المحمية والاكاديمية
مئات الزوار والمستفيدين من برانامج أردننا جنه .
وقال منسق مبادرة الأردن بعيون مصوري عجلون عضو مجلس المحافظة منذر الزغول أن المبادرة التي انطلقت قبل حوالي 9 سنوات وتضم نخبة من صحفيي ومصوري واعلاميي المحافظة ساهمت وما زالت في الترويج السياحي لمحافظة عجلون بمختلف مناطقها وتسليط الضوء على مواطن الجمال والاستقطاب ، كما أقامت بالتشارك مع الجمعيات الخيرية والتعاونية وفاعليات مختلفة رسمية وغير رسمية معارض عدة للمنتجات الشعبية الزراعية والغذائية بهدف الترويج والتسويق السياحي لافتا الى ان مهرجان الربيع الثامن سينطلق يوم الخميس القادم من محطة التلفريك بجانب القلعة برعاية محافظ عجلون .
وطالب عدد من المهتمين بالشأن السياحي والبيئي المتنزهين بأهمية الحفاظ على نظافة الاماكن السياحية والاثرية والمناطق الحرجية في المحافظة من تراكم النفايات تحت الأشجار وتوفير وحدات صحية لخدمة المتنزهين الذين يؤمون المنطقة بحثا عن الراحة والاستجمام ما يستدعي إيلاء المنطقة عناية وأهمية خاصة وتوفير الخدمات الضرورية للزوار.
ودعا الناشط البيئي والتطوعي عبده علي القضاة الى ضرورة اعطاء الأماكن السياحية أولوية من قبل الجهات المعنية وخصوصا فيما يتعلق بإدامة النظافة وجذب الاستثمارات السياحية وتقديم خدمات البنى التحتية التي تساهم في تنشيط الحركة السياحية، كما طالب المواطن معن الصمادي بضرورة الاهتمام بالمسارات السياحية التي نجحت في تشجيع السياحة الداخلية والخارجية من ابرزها مسار راسون السياحي ومسارات المحمية حيث كانت اكبر محرك لتنمية البلدة سياحيا واقتصاديا واصبحت المنطقة تشهد حراكا سياحيا من خلال الوفود والافواج السياحية التي تزور المنطقة من داخل الاردن وخارجه للتمتع بمناطقها ومنتجعاتها.
وقال مدير سياحة المحافظة فراس الخطاطبه ان المديرية أعدت استراتيجية سياحية بهدف تنشيط السياحة الداخلية وتشجيع الاستثمارات وهناك استثمارات في مجال الشقق الفندقية في مناطق عنجرة وعبين وعجلون ورأس منيف وأم الينابيع وسبق ان تم تنفيذ مشروع سياحي في منطقة سوس راسون بمساحة 200 دونم بمبادرة ملكية باشراف وزارة السياحة والاثار.
واشار الحطاطبه الى ان هناك 6 مسارات سياحية تشهد اقبالا ويقع خطوط مسيرها بيوت للضيافة والايواء لاطالة مدة الزائر وتركيب لوحات ارشادية على مداخل المحافظة ومواقع التنزه التي يمر بها السائح من خلال المسارات .
واشار الى انه تم استبدال وحدات الانارة للطرق السياحية بوحدات توفير الطاقة داخل قلعة عجلون ومحيطها لافتا الى ان هناك خطة لتطوير وتدريب المجتمعات المحلية التي تمر بها المسارات السياحية في المحافظة كما تم تدريب طلبة قسم السياحة في كلية عجلون الجامعية بكيفية الترويج للمناطق السياحية.

الدستور/ علي القضاه