اعذريهم يا جميلة الجميلات فما عرفوا قدرك بعد!
منذر محمد الزغول
=
تاريخ نشر المقال / 08-11-2014
أحببتك و ما زلت و سأبقى أحبك ما حييت يا عجلون ،آ أحببت نسيم هوائك العليل و أحببت شموخ جبالك و اخضرار وديانك ، عشقت أشجار زيتونك الرومي الموغل بالقدمآ والتاريخ و كروم عنبك المتدلي و حقول تفاحكآ و أشجار اللزاب و الصنوبر و السنديان .
آ
جميلة أنت يا عجلون – بل جميلة الجميلات أنت، حتى و إن خذلتك حكومات استلمت زمام الأمور في بلدي المتألم من سطوة مسؤولين عابرين، تلك الحكومات الموسومة بالتهميش و الخذلان و العقوق،،،رغم أنك قدمت و ما زلت لهم الكثير لكنهم عاقون ناكرون. .
آ
لا تأبهي يا جميلة الجميلات ، لا تحزني و لا تجزعي،، سامحيهم و إن شئت اعذريهم ، فلربما ما عرفوا قدرك بعد ، و ما أيقنوا أن الخير و الطيبة و الكرم و الجود لن يأتي إلا من ترابك الطاهر و من تراب كل بقعة من وطني الغالي .
آ
تائهون هم فما زالوا يعتقدون أن الخير سيأتي من معاهدات بائسة هشة و ضعيفة. يتوسمون الخير من دول ما عرفت إلا الظلم و التجبر و القتل و التدمير .
آ
ألا ليتهم يعرفون أن الخير الوفير يملأ البلاد من شرقها إلى غربها ، و يفيض من شمالها إلى جنوبها ، و لكن أبت إرادة بعض المسؤولين إلا أن يجعلونا نعيش على التسول و المساعدات التي افقدتنا قرارنا وحريتنا ، حتى أصبحنا رهينة لصندوق بغيض أفقدنا حتى كرامتنا .
آ
دمت يا جميلة الجميلات ، و دامت كل بقعة من تراب وطني الطاهر الأصيل النبيل ، و دامت الطيبة و الشهامة و الأصالة و الكرم في مضارب عشائرك و على جباه رجالك الأوفياء الذي ضحوا من أجل أن تبقى راية الوطن عالية خفاقة.
آ
والله من وراء القصد ومن بعد ،،،