بوركتم يا رفاق الشهيد معاذ ( سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ )
منذر محمد الزغول
=
تاريخ نشر المقال / 07-02-2015
قال آ تعالى آ ( سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45) بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَىظ° وَأَمَرُّ (46) إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (47) ) صدق الله العظيمآ
لقد حاول طواغيت الأرض الجدد من خلالآ جريمتهم البشعة التي ارتكبوها بحق شهيدنا البطل معاذ الكساسبةآ زرع بذور الفتنة في أطياف مجتمعنا الأردني و إيجاد شرخ ما بين القيادة و الشعب ، فانعكس الأمر تماماً عليهم و جاءهم الرد الذي لم يتوقعوه و لم يخطر حتى في بالهم وتفكيرهم .
آ
آ
نعم فلقد انقلب السحر على الساحر ، و جاء الرد الأردني واضحاً من كافة العشائر الأردنية من شتى المنابت و الأصول في البوادي والأرياف و المخيمات و القرى و المدن الأردنية ، حيث كان بمثابة الصعقة المدوية لهذه التنظيمات الإجرامية ، فقد وحدت روح الشهيد البطل كل الأردنيين على اختلاف أصولهم و معتقداتهم خلف قيادتهم و بطريقة لم يعرف التاريخ لها مثيل.
آ
آ
فحجم الجريمة و بشاعتهاآ التي ارتكبهاآ هؤلاء الحمقى أدمت قلوب كل الأردنيين، و أصابتهم بحزن شديد و كأن الشهيد المرحوم أصبح بالفعل ابناً لكل أسرة و عائلة و عشيرةآ أردنية ، و ما بيوت عزاء الشهيد التي انتشرت في كلآ مناطق الأردن من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب إلا خير دليل و شاهد على أن هذه المصيبة وحدت الأردنيين كما هم دوماً و بطريقة لم تشهدها أي دولة في العالم من قبل .
آ
آ
لقد حاول الطواغيت الجبناء من خلال جريمتهم البشعة أن ينالوا من عزيمة فرسان سلاح الجو الأردني ومن عزيمة جيشنا الباسل و أن يبثوا الرعب و الخوف في أوساط هؤلاء الأبطال فكان الرد أيضاً ساحقاً و مزلزلاً ، بل و أصبح نسور سلاح الجو الأبطال و أصدقاء الشهيد الطيار معاذ يتسابقون لأخذ ثأر صديقهم و حبيهم معاذآ و دك و ضرب المجرمين في جحورهم العفنة و أوكارهم الخبيثة، في رسالة واضحة منهم إلى القتلة الأوغاد بأنكمآ لن تنالوا من همة و عزيمة طفل أردني صغير رضع مع حليب أمه الشجاعة و الإقدام ،فما بالكم بعزيمة أبطال و فرسان جيشنا الأردني الباسل الذي تشهد له الدنيا بأسرها بأنه مدرسة الرجولة و سيد ميدان الشرف و الكبرياء و حامل لواء البطولة و التضحيات .
آ
آ
الرد الأردني أيها الصغار النكرات ما زال في بدايته ،و سيطول الرد و سيشتد صياحكم و ستبكون دماً على ذاك اليوم الذي فكرتم فيه بارتكاب جريمتكم البشعة ، و ستندمون أيها الجبناء الملثمون بعار الخزي على ذلك اليومآ الذيآ أدميتم فيه قلوب كل الأردنيين حزناً و ألماً وحسرة و نحن نشاهد حجمآ جريمتكم و مدى وحشيتكمآ و ظلمكم و طغيانكم و حقدكم.
آ
آ
موتوا بغيظكم يا طواغيت الأرض فمؤامرتكم فشلت فشلاً ذريعاً ، و الأردنيين أصبحوا اليوم من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب أسرة واحدة ، و بلدة عي الكركية الأردنية الشامخة مسقط رأس الشهيد البطل، أقسمآ و يقسم فيها الرجالآ كل يوم أن ثأرناآ سيكون بحجم حزننا و مصيبتنا ، و ستعلمونآ أن رجال الأردن البواسل لا يسكتون على ظيم و لا يتغاضون على باطل،آ و إن لم تدركوا هذه الحقيقة بعد فعودوا إلى التاريخ و اقرأوه جيداً و ستعلمون عندها أي حماقة و أي جريمة ارتكبتم بحق الأردن و الأردنيينآ و كل أحرار وشرفاء العالم .
آ
آ
أما أنتم يا رفاق الشهيد معاذ فبارك الله فيكم و بتضحياتكم و بطولاتكم ، و حمى اللهآ هذا الوطن و سياجه الأمين الجيش العربي المصطفوي الذي أنجب فرساناً شجعاناً كأمثالكم ، و تاريخكم المشرف الساطع الذي تسطرونه اليوم بأحرف من نور سيظل محفوراً في الذاكرة ، و لا نوصيكم و أنتم تقودون اليوم معركة الأمة كلها مع الجهل و الظلم و الطغيان و التخلفآ إلا ما أوصى به الخليفة الراشدي أبو بكر الصديق جيشه ذات يوم أنآ لا تقتلوا صبياً ولا امرأة ولا شيخاً كبيرًا ولا مريضًا ولا راهبًا ولا تقطعوا مثمرًا ولا تخربوا عامرًا ولا تذبحوا بعيرًا ولا بقرة إلا لمأكل ولا تغرقوا نحلاً ولا تحرقوه ،، فهؤلاء الطغاةآ يا فرساننا الأبطالآ سينتشرون مذعورين بين المنازل و بيوت الأبرياء و الآمنين ،فرفقاً يا أبطالناآ و يا نسورنا بالأبرياء و الآمنين ،و جزاكم الله خيراً عنا و عن الأمة كلها التي تعول عليكم و تنتظر انتصاركم المشرف على هذه الشرذمة التي تشوه خاسرة كل تعاليم ديننا الحنيف .
آ
والله من وراء القصد ومن بعد ،،،آ