لا بديل عن الجيش وقوات الدرك في حماية ثروتنا الحرجية!
منذر محمد الزغول
=
تاريخ نشر المقال / 31-07-2015
منذ عدة سنوات ونحن نسمع الاقتراح تلو الاقتراح ونعقد المحاضرات والندوات والاجتماعات التي في غالبيتها ينتهي مفعولها وننسى ما قيل فيها بمجرد الخروج من القاعات التي عقدت فيها هذه الندوات والمحاضرات ، ويستمر معها القتله بتنفيذ جريمتهم بحق ثروتنا الحرجية .
آ
آ حقيقة أنا لا أريد أن أنتقص في هذا المقال من جهد أحد في محافظة عجلون ايتداءاً من الحاكم الإداري ومدير وكوادر الزراعة والأجهزة الأمنية المختلفة فكلهم وللأمانة وضمن الإمكانات المتاحة بين أيديهم يقومون بجهد كبير ورائع وفوق طاقاتهم أحياناً ، وهم يتألمون على الحال الذي وصلت إليه ثروتنا الحرجية من اعتداءات من كل حدب وصوب ينذر بكارثة حقيقية سنبكي معها طويلاً إن استمر الحال على ما هو عليه الآن .
آ
الأرقام التي صرح عنها مدير دفاع مدني عجلون العقيد هاني الصمادي أرقام مذهله جداً تدعونا للتحرك السريع وقبل فوات الأوان ، فآخر تصريحات الصمادي قبل يومين تؤكد أن غابات عجلون ومنذ بداية العام الحالي تعرضت لأكثر من 468 حريقاً منها حوالي 444 حريق متعمد ومفتعلآ ، وهو بالفعل رقم كبير ومخيف يدعونا لأن نعلن حالة الطوارىء القصوى لننقذ ما تبقى لنا من ثروة حرجية كنا نفاخر بها الدنيا كلها .
آ
أهم الاقتراحات والحلول المجدية التي سمعتها مؤخراً وأنا على يقين تام أيضاً أنها الحلول الأنسب للخروج من هذا المأزق الكبير وهذه الجرائم المتكرره بحق ثروتنا الحرجية هي أن يناط أمر حماية هذه الثروة للجيش أو قوات الدرك فهم الأقدر بالتأكيد على أن ينهوا مهازل وجرائم فئة لا تخاف الله ولا تتقيه .
آ
لذلك أتوقع لو أن نواب محافظة عجلون ومعهم عدد من نواب الوطن تبنوا مذكرة تقدم لرئيس الوزراء ومجلس النواب لتشكيل كتيبة عسكرية تتبع للجيش أو قوات الدرك تكون مهمتها الرئيسية حماية الثروة الحرجية لما كان الأمر صعباً ، فهذه الفكرة كما علمت طبقت ببعض الدول الأروبية ونجحت نجاحاً كبيراً ، حيث يتم تسيير دوريات عسكرية على مدار الساعة مجهزة بكل ما تحتاج من معدات ، إضافة الى وضع مفارز صغيرة بجانب الأشجار الحرجية .
آ
كما أن فكرة تشكيل كتائب خاصة ليست جديدة ولا غريبة على الأردن فقد تم تشكيل كتائب تابعة للدرك لحماية السفارات والمطارات وبعض المؤسسات الحكومية الهامة ، لذلك فإن تشكيل كتيبة خاصة لحماية الثروة الحرجية لا يقل أهمية عن تشكيل كتائب لحماية السفارات وبعض المؤسسات الحكومية .
آ
دعونا نعترف ومع احترامنا وتقديرنا الشديد لكوادر الزراعة الذين يبذولون جهوداً استثنائية ولكن بالتأكيد الأمر فوق طاقتهم وإمكاناتهم ، وبالتأكيد أيضاً فوق إمكانات العشرات من الطوافين الذين نعرف كيف تم تعيين بعضهم ونعرف إمكانات وظروف بعضهم الأخر ما يجعلنا على يقين تام أنهم غير قادرين على حماية هذه الثروة الحرجية التي تمتد على مساحة 35% من مساحة المحافظة .
آ
أخيراً وليعذرني الأخوة القراء لتناولي هذه القضية لأكثر من مرة فوالله لا هم لي في هذه الايام إلا هذه الثروة العظيمة التي تستباح أمام أعيننا صباح مساء دون أن نحرك ساكناً ،
لذلك فإنني أناشد سيد البلاد المفدى باسم أهالي عجلون وباسم كل أبناء الوطن الغيارى أن ينتصر لعجلون و لثروة الوطن التي لا تعادلها أي ثروة ولا تقدر بثمن ، وأن يأمر بأسرع وقت ممكن بإناطة حماية هذه الثروة العظيمة للجيش أو قوات الدرك ، وعندها سنشعر أن ثروتنا هذه بأيدي أمينة قوية قادرة على حمل الأمانة وإنهاء سنوات عجاف تم فيها استباحة غاباتنا بكل دم بارد وبلا أي وازع وضمير .
آ
والله من وراء القصد من قبل ومن بعد