احزموا زجاجاتكم ونبيذكم وارحلوا !
منذر محمد الزغول
=
تاريخ نشر المقال / 16-09-2015
بداية أسال الله آ العلي القدير أن تكون الإجراءات التي اتخذها محافظ عجلون ورئيس بلدية عجلون الكبرى آ والمجلس البلدي كفيلة بإيقاف أخبث مشروع استثماري كان سيقام آ على أرض عجلون الطاهرة التي آ حرثها وغرسها الآباء والأجداد وحافظوا عليها كل هذه السنوات العجاف آ طيبة طاهرة نقية لا تشوبها أي شائبة .
أقول آ أرجو أن تكون هذه الإجراءات كافية و وافية لأنني على قناعة تامة أن بعض الحيتان آ لا تقف في وجههم آ أي إجراءات وأي قوانين ، فالقانون والإجراءات وحتى هيبة الدولة لا تشكل عندهم أي اعتبار ، فكل ذلك أمام نزواتهم ومصالحهم الشخصية آ من الأمور التي آ لا آ تستحق حتى المناقشة والحوار .آ
منطقة الدلافة تحديداً التي كانت ستشهد هذا الاستثمار الخبيث هي منطقة لها قصص وروايات مع الطهر والنقاء والطيبة حيث كان الآباء والأجداد يتوضأون ويصلون الفجر وينطلقون الى أحب أرض الله لهم بعد مكة والمدينة حيث منطقة الدلافة وعينها التي آ ينبعث منها الماء العذب الزلال ، يقضون آ فيها آ جل يومهم آ ولا يعودون آ إلى منازلهم في عنجرة إلا مع صلاة المغرب آ وقد حرثوا الأرض آ وغرسوها آ بكل ما تشتهي الأنفس آ وكل ما ذكر في القرآن الكريم من التين والعنب والزيتون وكل أنواع الفاكهة والخضروات .
لذلك ولأن هذه المنطقة وكل مناطق المحافظة لها قصص وروايات مع الآباء والأجداد آ ولأن شبابنا مهما عانوا من ضنك آ في الحياة ومن الفقر والبطالة وانعدام فرص العمل وعدم وجود استثمارات حقيقية آ مع ذلك فقد ثارت ثائرتهم عندما سمعوا أن هكذا استثمار آ سيقام على هذه الأرض الطاهرة النقية التي كانت آ سوف تتلوث آ بنزوات مستثمرين آ لا يعرفون إلا كيف يكسبون الأموال وبأي طريقة كانت .
ما جرى لغاية الآن من حركة واستياء واسع ليس في مدينة عنجرة فحسب بل في كل مناطق المحافظة لمعارضة إقامة مصنع الخمور آ يبشر بالخير ويؤكد أن ضمير هذه الأمة ما زال حياً ، ويؤكد أيضاً أن أبناء هذه المحافظة لن يقبلوا آ بعد هذه السنوات الطويلة من الحرمان والتهميش إقامة هكذا إستثمار آ يتعارض مع الدين والخلق حتى لو كان آ البعض سيجنون منه الشهد والعسل .
أخيراً تحية إجلال وتقدير لكل الجهات الرسمية آ في المحافظة التي وقفت ضد هذا الاستثمار آ إبتداءاً من محافظ عجلون ورئيس وأعضاء بلدية عجلون الكبرى وإلى كل الجهات الأمنية وإلى كل القامات العالية وأخص بالذكر شباب مدينة عنجرة وشيوخها ووجهائها ، وشيوخ ووجهاء جميع مناطق المحافظة الذين آ كانت لهم وقفة مشرفة لا يمكن أن تنسى ،،، والشكر الموصول لإخواننا وأصدقائنا من مختلف العشائر المسيحية في المحافظة الذين وبحق أثبتوا أنهم الرجال الرجال وأنهم مع إخوانهم المسلمين آ في السراء والضراء ، وأثبتوا أنهم آ كما كانوا وسيبقون بعون الله تعالى يتقاسمون لقمة العيش آ مع آ إخوانهم وجيرانهم من العشائر المسلمة ولن آ يكونوا إلا مع الحق ومع ما ينفع الجميع .
وإلى القائمين على مصنع إنتاج آ الخمور آ في أرضنا الطاهرة النقية آ أرض الدلافة أقول لكم احزموا زجاجاتكم ونبيذكم وإرحلوا آ فوالله آ إن طريقكم صعب ووعر جداً ، ولن تزيدنا محاولاتكم البائسة لإقامة المصنع إلا آ مزيداً من الإصرار والتحدي على رفضكم ورفض وجودكم على أرضنا الطاهرة النقية ،، فأشرف لنا مليون مرة أن آ نعود كما آ كان الآباء والأجداد يحرثون الأرض ويغرسونها وأن نرعى الغنم آ وأن نعاني من ضنك ومن ضيق في الحياة آ مهما كان أشرف لنا من إستثماركم هذا الذي إن آ كتب له النجاح لا سمح الله سيجعل من منطقتنا منطقة غضب من الله العلي القدير علينا كما كانت منطقة قوم لوط آ التي خسفها الله العلي القدير وأصبحت عبرة إلى أن تقوم الساعة .
والله من وراء القصد من قبل ومن بعد ،،،