التجرؤ على منظومة الاخلاق والدين
عبد الله العسولي
=
كنت قد لمّحت لموضوع تدخين الذكور وبالاخص الاناث والتمادي في تدخين الاراقيل والسيجارة الإلكترونية…
انا اعرف انني دخلت من باب الخصوصيات ومن باب الحرية الشخصية التي ينادي بها فئة المدخنين، لكنني وما لفت نظري ازدياد اعداد المدخنين بشكل ملفت وخصوصا الاناث آنسات وسيدات.
انه لشيء مؤلم حقا التجرأ على ما حرمه الشرع من التهلكة الاكيدة ومن الاسراف والتبذير في هذا السلوك الضار.
فكيف للجنس اللطيف الذي يتفاخر بالجمال والانوثة أن يتفاخر خِلسة وعلنا بالتدخين وشرب الاراقيل التي تتنافى مع مقومات الجنس اللطيف. اليس التدخين مضرا للصحة وللحامل والمرضع وللمجتمع ككل.
هل هي من باب التباهي أن أحمل الارقيلة واتبادل نفاثات التدخين مع الزوج أو الأخت او الصديقة في المقاهي والاكشاك
أليس من باب الاحترام أن يخُفي المدخن سيجارته عن أبيه وامه كما كان سابقا احتراما وتقديرا لهم… الهذا القدر وصلت الأمور أن يتبادل الاب والابن نفثات الارقيلة والسجائر في الجلسات العامة والخاصة.
لنتوقف قليلا وندرك كامل الادراك ويلات التدخين وضرره على الذكور والاناث ولنعود إلى تعاليم ومبادئ ديننا الحنيف ولنعد حساباتنا بشكل جدّي في ضبط الانفاق الضار بصحة الفرد والمجتمع فنحن اولى ونحن نمر بعوز وفقر أن نوفر تكاليف التدخين والارقيلة وندخل السرور على اولادنا وبناتنا ونوفر لهم ما يتمنون من مأكل ومشرب ونبتعد عن التبذير والتفاخر بالسيجارة الالكترونية والاراقيل وغيرها… وهي مسؤولية تقع على الآباء والامهات والازواج بكبح جماح انفسهم وجماح الاناث اللواتي تحت رعايتهم وأن يخففوا ما يترتب عليهم وعليهن من وزر واثم وتهلكة.