أبا قتيبة… الفارس الذي ترجل.
منذر محمد الزغول
تاريخ نشر المقال / 30-04-2016
أتذكر جيداً حينما التقيته للمرة الأولى قبل عدة سنوات وسط مدينة كفرنجة أنه قابلني بابتسامة عريضة حتى و كأننا نعرف بعضنا البعض منذ مدة طويلة رغم أن ذلك اللقاء كان اï»·ول الذي جمعنا.
آ
لقاء امتد بيننا لعدة دقائق وودعنا بعضنا البعض على أمل لقاء جديد و قريب ،، وبالفعل تعددت بعدهاآ اللقاءات وشعرت أنني أعرفه منذ زمن بعيد ، وقد يكون هذا شعور كل من عرف أبا قتيبة فهو الرجل الكبير المتسامحآ القريب إلى القلب والوجدان .
آ
كان رحمه الله يقول كلمة الحق ولا يخشى فيها لومة لائم ، شجاعآ صلب من خيرةآ الرجال الذين دافعوا عن حقوق محافظة عجلون ولواء كفرنجة ،آ ولم يكن رحمه الله إلا فارساً شهماً أصيلاًآ كريماً نبيلاً وقف مع الجميع وقفة عز وشموخ ستظل عالقة في ذاكرة الأيام .
آ
لقد استحوذ إصلاح ذات البين على أولويات أبا قتيبة رحمه الله ، وشخصياًآ لم أحضر صلحة أو عطوة عشائرية إلا ورأيت فيهاآ هذا الرجل الفاضل ، بل وقد يكون في كثير من الأحيان أحد أركان هذه الصلحة أو العطوة وإن لم يكن كذلك فبالتأكيد أنا على ثقة و يقين أن له فيها بصمات واضحة ولو بالمشاركة وقول كلمة الحق والخير التي تميز فيها طوال سنوات عمره .
آ
أما الثقافة والأدب والمناسبات الاجتماعية والوطنية فهو بالطبع الحاضر دوماً والمشارك فيها بكل طاقاته وإمكاناته، لم يكن يتخلف عن أي مناسبة إلا لأمر جلل وإذا غاب محياه عن مناسبة ما فالجميع يفتقده ويفتقد حضوره وطلته البهيةآ فوالله إن حضوره أي مناسبة كانآ مصدر فرح وسرور للجميع وشخصياً كنت أتوق لرؤية أخي الحبيب أبا قتيبة بأي مناسبة لأن حضوره لم يكن كحضور الكثيرين الذين لا تتعدى اهتماماتهم سوى الجلوس في المقاعد الأمامية بعكسآ أبا قتيبة فكانت المقاعد تزهو به و في أي ركن من أركان المناسبة .
آ
رحمك الله أيها العزيز الغالي أبا قتيبة واعلم أن سيرتك العطرة ستبقى حديثنا وسنظل نذكرك ونذكر شهامتك بكل الفخر والاعتزاز ، سنتفقدك كثيراً وسنفتقد غيرتك وشجاعتك ومحبتك،آ آ وجميع مجالس إصلاح ذات البين والعلم والأدب والثقافة ستفتقدك أيضاً وعزاؤنا أن سيرتك العطرة وذريتك الصالحة ستبقى بيننا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
آ
أما نحن في آ وكالة عجلون الإخبارية التي أحبتك وأحببتها آ فلن ننسى زيارتك لنا آ ذات يوم ً آ مع الباشا صالح العبابنة لمقر الوكالة لتكريم القائمين عليها آ ويا ألله كما آ أدخلت هذه الزيارة آ البهجة والسرور على أنفسنا .
آ
بأمان الله يا أبا قتيبة وسلم أمامك علىآ آ العزيز الغالي آ غالب الصمادي وعلىآ كل الرفاق الأخيار الأطهار الذي سبقونا وسبوقك آ الى لقاء الواحد الأحد ، آ وقل لهم إننا ما زلنا نذكرهم ونذكر طيبتهم وخلقهم الحسن آ وأخبرهم آ أن آ الأماكن كلها في عجلون ما زالتآ تشتاق وتتوق لهمآ .
آ
رحمك الله يا أبا قتيبة و إلى جنات الخلد إن شاء الله مع النبيين والصديقين والشهداء و اï»·برارآ وحسن أولئك رفيقاً .
آ
والله من وراء القصد ومن بعد ،،،آ